ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

عبد الله بن المعدنير Empty عبد الله بن المعدنير

الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 15:33

أول من كسا الكعبة بالديباج هو عبد الله بن المعدنير ، وكان يطيبها حتى يجد ريحها من الحرم .


وهو أول مواليد المدينة : فقد كانت أمه أسماء بنت بي بكر رضي الله عنه
حاملاً فيه وهي تقطع الصحراء مغادرة مكة إلى المدينة ، وما كادت تبلغ قباء
عند مشارف المدينة ، حتى جاءها المخاض وأنجبت عبد الله ، فحُمِل إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم فقبله وحنكه .


إيمانه :

قال عمر بن عبد العزيز يوماً لأبي مليكة : صف لنا عبد الله بن المعدنير .
فقال : والله ما رأيت نفساً ركبت بين جنبين مثل نفسه ، ولقد كان يدخل في
الصلاة فيخرج من كل شئ إليها ، وكان يركع أو يسجد فتقف العصافير فوق ظهره
، لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده إلا جداراً أو ثوباً مطروحاً .


وسُئِل عنه ابن عباس على الرغم ما بينهما من خلاف : كان قارئاً لكتاب الله
، متبعاً سنة رسوله ، قانتاً لله ، صائماً في الهواجر من مخافة الله ، ابن
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله
عنه ، وخالته السيدة عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجهل حقه
إلا من أعماه الله .


فضله :



كان عبد الله بن المعدنير من العلماء المجتهدين ، وما كان أحد أعلم بالمناسك
منه ، وقال عنه عثمان بن طلحة : كان عبد الله بن المعدنير لا ينازع في ثلاثة
: شجاعة ، وعبادة ، وبلاغة .


جهاده :


كان عبد الله بن المعدنير بطلاً من أبطال الفتوحات الإسلامية ، فقد شارك في
فتح إفريقية والأندلس والقسطنطينية ، ففي فتح إفريقية ، وقف المسلمون في
عشرين ألف جندي أمام عدو قوامه مائة وعشرون ألف جندي ، وألقى عبد الله
نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوته التي تكمن في ملك البربر وقائد الجيش
، فأدرك عبد الله أنه لابد من سقوط هذا القائد ، فنادى للجنود : احموا
ظهري واهجموا معي ، وشق الصفوف ببسالة حتى وصل إلى قائد العدو فهوى هو ومن
معه عليه وعلى الجنود من حوله فصرعوهم ، وانتهى الأمر بنصر المسلمين .


الإمارة :


بويع عبد الله بن المعدنير للخلافة سنة أربع وستين ، عقب موت يزيد بن معاوية
، واتخذ من مكة المكرمة عاصمة خلافته وبسط حكمه على الحجاز واليمن والبصرة
والكوفة وخراسان والشام كلها عدا دمشق ، ولكن الأمويين شنوا عليه حروباً
متواصلة حتى جاء عهد عبد الملك بن مروان حين ندب لمهاجمة عبد الله بن
المعدنير في مكة الحجاج بن يوسف الثقفي .



ذهب الحجاج إلى مكة على رأس جيش ، وحاصر أهلها قرابة ستة أشهر ، مانعاً عن
الناس الطعام والماء كي يحملهم على ترك عبد الله بن المعدنير بدون جيش ولا
أعوان ، وتحت وطأة الجوع استسلم الكثير ، ووجد عبد الله نفسه وحيداً ورغم
ذلك راح يقاتل جيش الحجاج مع القلة الباقية معه ، وكان استشهاده سنة ثلاث
وسبعين .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى