هدم 20 مسكن بتسمسيلت

هدم 20 مسكنا بتسمسيلت والسكان يطالبون بفتح تحقيق
عائلات تحت القيطونات امام اعين السلطات

لم تغير دموع العجائز والشيوخ وحتى الاطفال الذين انستهم توغلات الجرافات الهدامة التي حرمتهم من التمتع بزهرة حياتهم راي سلطات تسمسيلت واصرارها اول امس على تنفيذ عملية هدم اكثر من 20 سكنا بمنطقة بني مايدة المسماة" لاصاص" التابعة اداريا لبلدية عاصمة الولاية تحت ذريعة محاربة او ابادة البنايات الفوضوية كما جاء في تصريح" شاف دايرة" المشرف الرئيسي على العملية الذي كان محصنا حسبه بشعار ضد قصدرة عاصمة الونشريس التي ما تزال تبكي حالها البائس على اكثر من صعيد ووسط تعزيزات امنية كبيرة لم يشهد لها مثيل من ذي قبل سخرتها السلطات لاحتواء اي طارى او انفلات امني انطلقت عملية الهدم باجبار العائلات على الخروج من المنازل او البيوت التي رات فيها السلطات انها غير شرعية مع افراغها من الممتلكا ت والاغراض الشخصية ورميها الى الشارع دون ان تكلف نفسها "اي السلطات" عناء معرفة مصير افراد هذه الاسر النازحة او الهاربة من جحيم كتائب ومليشيات الموت في كل من بلديتي لرجام وسيدي العنتري في تجاهل واضح للتبعات السلبية الناجمة عن هذه العملية التي جاءت موازاة مع حلول شهر رمضان والدخول المدرسي والتي قالت بشانها عائلات انها لا يمكن ان تتم بهذه الارتجالية والطرق التعسفية طالما ان تواجدها ببني مايدة يعود الى نحو 10 سنوات او اكثر كما هو الحال مع عائلة" شيخاوي" بدليل اشجار الكروم التي تبقى شاهدة على طول عمر السكن فضلا عن حيازة هذه العائلات لعدادات الماء الشروب والكهرباء الى جانب امتلاكها شهادات اقامة الامر الذي دفع بهؤلاء الى التساؤل عن جدوى الوعود والعهود الهادفة الى تسوية وضعيتهم التي اطلقها المنتخبون غداة الانتخابات المحلية الاخيرة وهم يلهثون وراء جمع او قرصنة اصواتهم باعتبارهم انهم يحوزون على بطاقات" الفوط" مستخرجة من بلدية تسمسيلت وعن مصير هذه العائلات التي شربت المر وما هو امر والتي اتخذت من الشارع ماوى لها قال رئيس الدائرة في تصريح صحفي ان الحل الوحيد الاحد الذي باستطاعته اخراجهم من براثين المزيرية المعترف بها هو انخراطهم في البرنامج الحكومي الرامي الى عودة المواطنيين النازحين الى مناطقهم الاصلية رغم ان هذا البرنامج عرف فشلا ذريعا في" فيالار" التي تحولت الى عاصمة فوضى العمران في السنوات الاخيرة بدليل الانتشار الفظيع للمجمعات السكنية الفوضوية التي حاصرت جل بلديات الولاية كما هو الحال مع بلديات العيون واولاد بسام وخميستي وحي الدرب وحسان بعاصمة الولاية بعد ان رفضت العائلات النازحة العودة الى ديارها نظير عدم قدرة المسؤولين على اقناعها باستثناء بعض البلديات كسيدي بوتشنت التي افلح مسؤولوها في استعادة العائلات الهاربة نتيجة اتباعها سياسة الاهتمام باعمار المناطق الريفية وتوفير متطلبات الحياة لقاطنيها وفي هذا السياق اتهمت عائلات السلطات بانتهاجها اساليب المفاضلة بين المواطنيين في اشارة منهم الى سر عدم هدم بقية البنايات اللاقانونية او الفوضوية الحديثة الانجاز على غرار تلك التي يحتضنها حي حسان مثلا مقابل تهديم سكناتهم الامر الذي اجبرهم على مناشدة اصحاب الحل والربط بفتح تحقيقات في هذا ه المفارقة ومن بين المشاهد التي رصدتها صوت الغرب يوم امس الاحد بالموقع السكني الذي طالته ايادي والات الهدم خزانة احدى العائلات مرمية وسط بقايا الهدم وعليها صور رئيس الجمهورية الذي كثيرا ما نادى بتفعيل العدالة الاجتماعية وسقي شجرة الكرامة التي بترت كل جذورها يقول اهالي العائلات المشردة جراء مخلفات هذه العملية التي ارجعتها السلطات الى استغلال بعض الاشخاص فترة غياب المسؤولين المحليين الذين كانوا يقضون عطلتهم الصيفية ما سمح لهم بانجاز سكنا ت بطرق لاقانونية او خارج الشرعية بمعنى انه راح" المحرم في المجرم "حسب تعاليق السكان وبين اتهامات العائلات وحجج السلطات يبقى السؤال المطروح اين خلفاء او من ينوب عن المسؤولين او اصحاب" الكونجي" ايام الانجاز ام ان في الامر ان واخواتها ؟

merci

شكراااااااااااااااااااا بلادنا لن تستقيم ابدا