مسك التراب

يخنقني العار،يجرفني الألم

تغرقني دموعي لأجل من غرقو في الدم.

أتمنى لو كنت ذرات التراب المعطرة

بما جعله الله مسكا...لا تنتجه زهرة و لا شجرة

مسك من يقال عنهم اموات

و هم أحياء عند ربهم... فنحن من مات

أحسدكم،اغبطكم و أنا أراكم

تتسابقون للخلود في الجنات

رياض اصطفاكم الله للحياة فيها

مشتاقين للإخوة و الاخوات

منتظرين من سيلحق بكم

و ينال الرضوان و النسمات

متعجبين ممن يقتل نفسه

حيا مع المنافقين و الصامتات

كيف لا يرقون حتى ليقال عنهم رجال ؟

شتان بين الرجال و الحشرات

هنا انا... أجلس كاتبة

أسطرا تزيد في قلبي الأسى و الحصرات

متذوقة ملوحة دموعي المرة الحمراء

التي كانت حبر قلمي الكاتب لهذه الكلمات

لكني لا أجدني فقد حلقت روحي

داعية ذو الجلال و المعجزات

و الله ...ان أمر الله بين كاف ونون

لامدافع..لا كلام.. و لا رصاصات

تواسيني بدر ،أحد و الخندق

و كل ما فعل الرسول في الغزوات

أين علمنا ان مع العسر يسرا

و أن بالدم تشترى الفتحات

و أن المسافة بين السماء و الأرض دعاء مستجاب فما أقصرك يا مسافات

فالله المستعان عليكم يا صم العرب

و بكم المسلمين و آه أيتها الحشرات

و هل ترانا نستلذ بعضا من مسك هذا التراب؟ و هل ترانا أهل لهذا التراب العطر المدمى بدماء شهداء لا يعرفون الخوف و لا الاستسلام....لك ألف شكر على مسك كلماتك التي أفاضت ما في كؤوس أنفسنا من مشاعر نكنّها للحبيبة غزّة...المزيد المزيد

شكرا لك يا بنت غزة

لايسعني بعدما قرأت إلا أن أحترم موهبتك و أشجعك على المواصلة
جزاك الله كل خير

مسك التراب

مسك التراب

رد: مسك التراب

رد: مسك التراب

رد: مسك التراب