حلم كل جزائري

في لمح البصر الخُضر يخطفون النصر في أُمسية تاريخية بمصر

حينما علمت (من مصادر شخصية) ان احدهم يتاجر بجريدة الهداف في المناطق النائية ويبيعها بأسعار خيالية،أقتنيت نسخة

تلبية لطلبات نفسي الفضولية،ورحت اتصفحها ... دخلت فراشي والهداف معي لنلتهم كلماتها،فغلبني النعاس وانا اقرأها.....

فرأيت فيما يرى النائم إني في يوم الرابع عشر من نوفمبر، وأخوتي الجزائريين العائدين من مصر يرددون " الله اكبر،

الله اكبر" فظننت ان الاخوة المصريين على قناة السويس استرجعوا سيادتهم،وطردوا سفير اسرائيل حُباً في حماس

وقيادتهم.

كان التلفزيون يبث منذ الصباح اغاني ثورية، ممزوجة بمقاطع رياضية،فلم أفرق بين العقيد لطفي والكابتن مقني ،،،،

خرجت للشارع ... تفاجأت...سيارات تجوب الأزقة مملؤة بالشبان وبنات تنازلن عن الرقة ، يصيحن "وان تو ثري"

نحبك يازياني "ياعمري" ففهمت ان الرجل هو الذي خطف الأبصار، ولذلك يحبه كل الأنصار،أسرعت وراء عربة

متحركة وركبتها على مرآى من القوات المشتركة،السيارة تعِّج بالبشر ، متراصين كجلدٍ به التمر، فسألت الأول : مالأمر؟

سخر مني وقال: أنت أعمى لا ترى الشمس ولا القمر(واشار لصورة غزال وبلحاج) ثم سألت الثاني : ماذا تقصدون ب:

(تحقق الحلم)فرد عليّ : أولاً أمسك العلم وخذ صورة سعدان،وستُشفى من مرض خمول الأبدان ،وصاح بي ( ياجدك).....

نحن تأهلنا للمونديال،وهزمنا المصريين رغم فضيحتهم ضد زامبيا في أرض الادغال،فسألته : ومن بوقرة ومن زياني

فقال وهو غاضبا مني ياخيّ جزائري ...) ولا تعرف زياني فهل أنت أعمى ام دنياوي؟؟ فبوقرة هو من دكّ مرمى

الحضري برأسية لم يراها المسكين بالمرّة،بعد فتحة من زياني ابن الجزائر الحرة،،،، فقلت : ولكن لِما كل هذه الأفراح

فأجابني الثالث :يا أخي نحن أُمة نسينا طعم الفرح،بعد ان مرت علينا سنوات سوداء كنا خلالها نداوي الجراح،بعد

مسلسل الرعب والموت،في قمار وبن طلحة وباش جراح،، الجزائر اليوم اصبحت كرويا مع الكبار،سنواجههم في جنوب

افريقيا بكل استكبار،ونبرهن للعالم اننا شعب ثائر لا يرضى الحقرة للصغار،،،،

امسكت العلم الوطني وصورة سعدان ورحت اصرخ " وان تو ثري فيفا لا لجيري" حتى سمعت صراخي والدتي فأسرعت

لتوقظني :نوّض راه العصر ، وأنظر هذه تذكرة أخوك الذي سيسافر الى مصر،فاللهم يارب النصر وفِق الجزائر في

مصر