ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

صِفَةُ حشر العبَاد Empty صِفَةُ حشر العبَاد

الجمعة 28 أغسطس 2009, 02:39

صِفَةُ حشر العبَاد

يحشر العباد حفاة عراة غرلاً ، أي : غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنكم محشورون حفاة عراة
غرلاً " ثم قرأ ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا
عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) (1) [ الأنبياء : 104 ] .

وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الناس يوم
القيامة حفاة عراة غرلاً " قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعاً ،
ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال : " يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض
" متفق عليه (2) .

وقد جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى
أبو داود وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا
بثياب جدد، فلبسها ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها " وقال الحاكم : صحيح على شرط
الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وقال الشيخ ناصر الدين فيه : وهو كما قالا (3) .

وقد وفق البيهقي بين هذا الحديث وسابقه بثلاثة أوجه :

الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافَوْا الموقف يكونون عراة ، ثم يلبسون من ثياب الجنة .

الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم على مراتبهم
فتكون كقطة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من
ثياب الجنة .

الثالث : أن المراد بالثياب ها هنا الأعمال ، أي يبعث في أعماله التي مات
فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى : ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ
خَيْرٌ ) [ الأعراف : 26 ] ، وقال : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [ المدثر :
4 ] .

واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن
جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يبعث كل عبد على ما
مات عليه " (4) .

وحديث جابر هذا رواه مسلم في صحيحه (5) ، ولا يفقه من أن العبد يبعث في
ثيابه التي كُفِّنَ فيها أو مات فيها ، وإنما يبعث على الحال التي مات
عليها من الإيمان والكفر ، واليقين والشك ، كما يبعث على العمل الذي كان
يعمله عند موته ، يدلًُّ على هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن
عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا أراد الله بقوم
عذاباً، أصاب العذاب من كان فيهم ، ثم بعثوا على أعمالهم " (6) .

فالذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة ملبياً ، ففي صحيح البخاري ومسلم
ومسند أحمد عن عبد الله بن عباس قال : إن رجلاً كان مع النبي صلى الله
عليه وسلم فوقصته (7) ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تُمِسُّوه بطيب ، ولا
تخمروا رأسه (Cool ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً " (9) .

والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب ، اللون لون الدم والريح ريح المسك .

ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم يبعث يوم القيامة ناطقاً بهذه الكلمة الطيبة .

--------------------------------

(1) مشكاة المصابيح : (3/75) ، ورقم الحديث : 5535 .

(2) مشكاة المصابيح : (3/57) ، ورقم الحديث : 5536 .

(3) سلسلة الأحاديث الصحيحة : (4/234) ، ورقم الحديث : 1671 .

(4) النهاية لابن كثير : (1/288) .

(5) رواه مسلم : (4/2206) ، ورقم الحديث : 2878 .

(6) صحيح مسلم (2/2206) ورقم الحديث : 2879 .

(7) أي أسقطته فكسرت عنقه .

(Cool أي لا تغطوا رأسه .

(9) مشكاة المصابيح : (1/520) ، ورقم الحديث : 1637 .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى