ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

صفـة الجنة Empty صفـة الجنة

الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 02:41
فالجنة -وربِّ الكعبة- نور يتلألأ،
وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء
جميلة، وحلل كثيرة، ومقام أبد في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية.
بناؤها لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ
والياقوت، وتربتها الزعفران، من دخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا
تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه.

وهي دار غرسها الله بيده، وجعلها مقرا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته
ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع
الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران. وإن سألت عن سقفها فهو
عرش الرحمن. وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر. وإن سألت عن حصبائها
فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب. وإن
سألت عن أشجارها فما فيها من شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة، لا من الحطب
والخشب. وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال، ألين من الزبد، وأحلى من العسل.
وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة
للشاربين، وأنهار من عسل مصفى. وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون،
ولحم طير مما يشتهون. وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة، في صفاء القوارير. وإن سألت عن
سعة أبوابها فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم
وهو كظيظ من الزحام.

وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها فإنها تنعم بالطرب لمن يسمعها. وإن
سألت عن ظلها ففي ظل الشجرة الواحدة يسير الراكب المجد السريع مائة عام لا
يقطعها. وإن سألت عن سعتها فأدنى أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره
وبساتينه مسيرة ألفي عام. وإن سألت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من
درة مجوفة، طولها ستون ميلا. وإن سألت عن علاليها وجوسقها فهي غرف من
فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار. وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى
الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق، الذي لا تكاد تناله الأبصار.

وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب. وإن سألت عن فرشها فبطائنها من
إستبرق، مفروشة في أعلى الرتب. وإن سألت عن أرائكها فهي الأسرة عليها
البشخانات، مزررة بأزرار الذهب. وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة
القمر. وإن سألت عن أعمارهم فأبناء ثلاث وثلاثين، على صورة آدم عليه
السلام. وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين، وأحلى منه سماع
الملائكة والنبيين، وأحلى منهما خطاب رب العالمين. وإن سألت عن مطاياهم
التي يتزاورون عليها فنجائب مما شاء الله، تسير بهم حيث شاءوا. وإن سألت
عن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ، وعلى رؤوسهم ملابس التيجان. وإن
سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

أرضها بيضاء، وتربتها درمكة بيضاء، مسك خالص، عرصتها صخور الكافور، وقد
أحاط به المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مطردة، فيجتمع فيها أهلها،
أدناهم وآخرهم، فيتعارفون، فيبعث الله ريح الرحمة، فتهيج عليهم ريح المسك،
وإنها لتُشم من مسيرة مائة عام، فترجع يا أخي إلى زوجتك وقد ازددتَ حسنا
وطيبا، فتقول لك: لقد خرجتَ من عندي وأنا بك معجبة، وأنا بك الآن أشد
إعجابا. Lllgkgk وبينما المؤمنون ذات يوم يتحدثون في ظل شجرة طوبى إذ
جاءتهم الملائكة بنجائب مزمومة بسلاسل من ذهب، كأن وجوهها المصابيح نضارة
وحسنا، وبرها خز أحمر، وعبقري أبيض، مختلطان، الحمرة بالبياض، والبياض
بالحمرة، لم ينظر الناظرون إلى مثله حسنا وبهاء، ذللا من غير محنة، نجب من
غير رياضة، رحالها من الياقوت الأخضر، ملبسة بالعبقري والأرجوان، ولجمها
ذهب، وكسوتها سندس وإستبرق، فأناخوا إليهم تلك الرواحل، وحيوهم بالسلام من
عند الرب السلام، وقالوا لهم: أجيبوا ربكم جل جلاله، فإنه يستزيركم
فزوروه، وليسلم عليكم وتسلموا عليه، وينظر إليكم وتنظروا إليه، ويكلمكم
وتكلموه، ويحييكم وتحيوه، ويزيدكم من فضله، فإنه ذو الرحمة الواسعة، وذو
فضل عظيم.

فننظر إليه وينظر إلينا، لا نضار في رؤيته، فيأخذ ربُّنا عز وجل بيده غرفة
من الماء، فينضح وجوهنا بها، وما تخطئ وجه أحدنا منها قطرة، فتدع وجوهنا
مثل الريطة البيضاء، فنطلع على حوض الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يبسط
واحد منا يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى. وتُحبس
الشمس والقمر، ولا نرى منهما واحدا، فنبصر بمثل بصرنا في الدنيا، وذلك قبل
طلوع الشمس، في يوم أشرقت الأرض.

ونطلع في الجنة على بحر اللبن، وبحر العسل، وبحر الخمر، وأنهار من عسل
مصفّى، وأنهار من كأس، ما بها من صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير
طعمه، وماء غير آسن، وبفاكهة ما نعلم، وخير من مثله معه. وأزواج مطهرة،
صالحات مصلحات، نلذ بهن مثل لذاتنا في الدنيا، ويلذذن بنا. وإن لنا ما بين
المشرق والمغرب، نحل منها حيث شئنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى