- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
علامات الساعة الصغرى تقارب الزمان
الأربعاء 26 أغسطس 2009, 02:17
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب
الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال
فيفيض ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة،
وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كالضرمة بالنار )
.
وللعلماء عدّة أقوال في المراد بتقارب الزمان:
القول الأول: أن المراد بذلك قلة البركة في الزمان .
قال ابن حجر رحمه الله: "قد وجد في زماننا هذا، فإننا نجد من سرعة مرِّ الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا" .
القول الثاني: أن المراد بذلك هو ما يكون في
زمان المهدي وعيسى عليه السلام، من استلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن وغلبة
العدل، وذلك أن الناس يستقصرون أيام الرخاء وإن طالت، وتطول عليهم مدة
الشدة وإن قصرت .
القول الثالث: أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين، حتى لا يكون منهم من يأمر بمعروف وينهى عن منكر؛ لغلبة الفسق وظهور أهله .
القول الرابع: أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل الاتصالات والمراكب الأرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد .
القول الخامس: أن المراد هو قصر الزمان وسرعتة سرعة حقيقية، وذلك في آخر الزمان.
قال ابن أبي جمرة رحمه الله: "يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان
قصره على ما وقع في حديث: ( لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر )، وعلى
هذا فالقصر يحتمل أن يكون حسيا ويحتمل أن يكون معنويا، أما الحسي فلم يظهر
بعد، ولعله من الأمور التي تكون قرب قيام الساعة، وأما المعنوي فله مدة
منذ ظهر، يعرف ذلك أهل العلم الديني ومن له فطنة من أهل السبب الدنيوي،
فإنهم يجدون أنفسهم لا يقدر أحدهم أن يبلغ من العمل قدر ما كانوا يعملونه
قبل ذلك، ويشكون ذلك، ولا يدرون العلة فيه، ولعل ذلك بسبب ما وقع من ضعف
الإيمان؛ لظهور الأمور المخالفة للشرع من عدة أوجه، وأشدّ ذلك الأقوات،
ففيها من الحرام المحض ومن الشبه ما لا يخفى، حتى إن كثيرا من الناس لا
يتوقّف في شيء، ومهما قدر على تحصيل شيء هجم عليه ولا يبالي. والواقع أن
البركة في الزمان وفي الرزق وفي النبت إنما يكون من طريق قوة الإيمان
واتباع الأمر واجتناب النهي، والشاهد لذلك قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَـٰتٍ مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ ) [الأعراف:96]" .
وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب
الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال
فيفيض ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة،
وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كالضرمة بالنار )
.
وللعلماء عدّة أقوال في المراد بتقارب الزمان:
القول الأول: أن المراد بذلك قلة البركة في الزمان .
قال ابن حجر رحمه الله: "قد وجد في زماننا هذا، فإننا نجد من سرعة مرِّ الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا" .
القول الثاني: أن المراد بذلك هو ما يكون في
زمان المهدي وعيسى عليه السلام، من استلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن وغلبة
العدل، وذلك أن الناس يستقصرون أيام الرخاء وإن طالت، وتطول عليهم مدة
الشدة وإن قصرت .
القول الثالث: أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين، حتى لا يكون منهم من يأمر بمعروف وينهى عن منكر؛ لغلبة الفسق وظهور أهله .
القول الرابع: أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل الاتصالات والمراكب الأرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد .
القول الخامس: أن المراد هو قصر الزمان وسرعتة سرعة حقيقية، وذلك في آخر الزمان.
قال ابن أبي جمرة رحمه الله: "يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان
قصره على ما وقع في حديث: ( لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر )، وعلى
هذا فالقصر يحتمل أن يكون حسيا ويحتمل أن يكون معنويا، أما الحسي فلم يظهر
بعد، ولعله من الأمور التي تكون قرب قيام الساعة، وأما المعنوي فله مدة
منذ ظهر، يعرف ذلك أهل العلم الديني ومن له فطنة من أهل السبب الدنيوي،
فإنهم يجدون أنفسهم لا يقدر أحدهم أن يبلغ من العمل قدر ما كانوا يعملونه
قبل ذلك، ويشكون ذلك، ولا يدرون العلة فيه، ولعل ذلك بسبب ما وقع من ضعف
الإيمان؛ لظهور الأمور المخالفة للشرع من عدة أوجه، وأشدّ ذلك الأقوات،
ففيها من الحرام المحض ومن الشبه ما لا يخفى، حتى إن كثيرا من الناس لا
يتوقّف في شيء، ومهما قدر على تحصيل شيء هجم عليه ولا يبالي. والواقع أن
البركة في الزمان وفي الرزق وفي النبت إنما يكون من طريق قوة الإيمان
واتباع الأمر واجتناب النهي، والشاهد لذلك قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَـٰتٍ مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ ) [الأعراف:96]" .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى