- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
إمكانات الدجال التي تسبب الفتنة
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 15:58
إمكانات الدجال التي تسبب الفتنة
يدعي الدجال الألوهية ، ويعطى من الإمكانات أموراً مذهلة تفتن الناس فتنة عظيمة، ومن ذلك :
1- سرعة انتقاله في الأرض :
ففي حديث النواس بن سمعان في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل
عن إسراع الدجال في الأرض ، فقال : " كالغيث استدبرته الريح .. " (1) وقد
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيجول في أقطار الأرض ولا يترك بلداً
إلا دخله إلا مكة والمدينة، ففي حديث أنس في الصحيحين " ليس من بلد إلا
سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة " (2) .
وفي حديث أبي أمامة عند ابن ماجة وابن خزيمة والحاكم : " وإنه لا يبقى شيء
من الأرض إلا وطئه ، وظهر عليه ، إلا مكة والمدينة ، لا يأتيهما من نقب من
أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة " (3) .
2- جنته وناره :
ومما يفتن الدجال به الخلق أن معه ما يشبه الجنة والنار ، أو معه ما يشبه
نهراً من ماء، ونهراً من نار ، وواقع الأمر ليس كما يبدو للناس ، فإن الذي
يرونه ناراً إنما هو ماء بارد ، وحقيقة الذي يرونه ماء بارداً نار .
ففي صحيح مسلم عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معه ( أي الدجال ) جنة ونار ، فناره جنة ، وجنته نار " (4) .
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن حذيفة أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
في الدجال : " إن معه ماءً وناراً ، فناره ماء بارد ، وماؤه نار " زاد في
رواية مسلم : " فلا تَهْلِكوا " (5) .
وفي رواية عند مسلم في صحيحه عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يَجْريان ، أحدهما ،
رأي العين ، ماءٌ أبيضُ ، والآخر ، رأي العين ، نارٌ تأجج ، فإما أدْركَنّ
أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ، ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه ،
فإنه ماء بارد " (6) .
وفي رواية أخرى في صحيح مسلم عن حذيفة أيضاً : " إن الدَّجال يَخْرج ، وإن
معه ماءً وناراً ، فأما الذي يراه الناس ماءً فنارٌ تحرق ، وأما الذي يراه
الناس ناراً ، فماءٌ بارد عذب ، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه
ناراً ، فإنه ماء عذب طيب " (7) .
وواضح من النصوص أن الناس لا يدركون ما مع الدجال حقيقة ، وأن ما يرونه لا
يمثل الحقيقة بل يخالفها ، ولذلك فقد جاء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم :
" وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار ، فالتي يقول : إنها الجنة هي النار "
( .
3- استعانته بالشياطين :
لا شك أن للدجال استعانة بالشياطين ، ومن المعلوم أن الشياطين لا تخدم إلا
من يكون في غاية الإفك والضلال ، والعبودية لغير الله ، ففي سنن ابن ماجة
وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح عن أبي أمامة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " وإن من فتنته أن يقول للأعرابي : أرأيت إن
بعثت لك أباك وأمك ، أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم ، فيتمثل له شيطان في
صورة أبيه وأمه ، فيقولان : يا بني اتبعه ، فإنه ربك " (9) .
4- استجابة الجماد والحيوان لأمره :
ومن فتنته التي يمتحن الله بها عباده أنه يأمر السماء فتمطر ، والأرض
فتنبت ، ويدعو البهائم فتتبعه ، ويأمر الخرائب أن تخرج كنوزها المدفونة
فتستجيب ، ففي صحيح مسلم عن النواس بن سمعان ، أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : " فيأتي على القوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ، ويستجيبون له ،
فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، فَتَرُوحُ عليهم سارحتُهُم ، أطول ما
كانت ذرىً ، وأسبغه ضروعاً ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم ، فيدعوهم ،
فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم ، فيصبحون ممحلين ، ليس بأيديهم شيء من
أموالهم ، ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيب
النحل " (10) .
5- قتله ذلك الشاب ثم إحياؤه إياه :
ومن فتنته أنه يقتل ذلك المؤمن فيما يظهر للناس ثم يدعي أنه أحياه ، ففي
صحيح البخاري عن أبي سعيد قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديثاً طويلاً عن الدجال ، فكان فيما يحدثنا أنه قال : " يأتي الدجال –
وهو مُحَرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة – فينزل بعض السِّباخ التي تلي
المدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خَيْرُ الناس ، أو من خَيْر الناس ،
فيقول : أشهد أنك الدّجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه
، فيقول الدّجال ، أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته ، هل تشكون في الأمر ؟
فيقولون: لا ، فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة
مني اليوم ، فيريد الدّجال أن يقتله ، فلا يسلّط عليه " (11) .
ورواه مسلم عن أبي سعيد الخدري أيضاً بلفظ " يخرج الدجال ، فيتوجه قِبَله
رجل من المؤمنين ، فتلقاه المسالح (12) : مسالح الدجال ، فيقولون له : أين
تَعْمِد ؟ فيقول : أعَمِد إلى هذا الذي خرج. قال : فيقول له : أو ما تؤمن
بربنا ؟ فيقول : ما بربنا خفاء ، فيقولون : اقتلوه ، فيقول بعضهم لبعض :
أليس قد نهاكم أن تقتلوا أحداً دونه ؟ قال : فينطلقون به إلى الدجال ،
فإذا رآه المؤمن ، قال : يا أيها الناس ! هذا المسيح الدّجال الذي ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فيأمر به الدّجال فيشبح (13) ،
فيقول : خذوه وشجوه ، فيوسع ظهره وبطنه ضرباً ، قال : فيقول : أو ما تؤمن
بي ؟ قال : فيقول : أنت المسيح الكذَّاب ، قال : فيؤمر به فيؤشر بالمنشار
من مفرقه حتى يفرق بين رجليه . قال : ثم يمشي الدجال بين القطعتين ، ثم
يقول له : قم ، فيستوي قائماً ، قال : ثم يقول له : أتؤمن بي ؟ فيقول : ما
ازددت فيك إلا بصيرة . قال : ثم يقول : يا أيها الناس ! إنه لا يفعل بعدي
بأحد من الناس . قال : فيأخذه الدجال ليذبحه ، فيجعل ما بين رقبته إلى
ترقوته نحاساً ، فلا يستطيع إليه سبيلاً . قال : فيأخذ بيديه ورجليه ،
فيقذف به ، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة . قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أعظمُ الناس شهادة عند ربِّ
العالمين " (14) .
--------------------------------
(1) صحيح مسلم ، كتاب الفتن ، باب ذكر الدجال : (4/2252) ، ورقمه : (2937) .
(2) صحيح الجامع الصغير : (5/99) ، ورقم الحديث : (5309) .
(3) صحيح الجامع الصغير:(6/257) ، ورقمه: (7752) .
(4) رواه مسلم في كتاب الفتن ، باب ذكر الدجال ، (4/2248) ، ورقم الحديث (2934) .
(5) رواه البخاري في كتاب الفتن ، باب ذكر الدجال ، فتح الباري : (13/90)
، ورواه مسلم في كتاب الفتن ، باب ذكر الدجال ، (4/2249) ورقم الحديث :
(2934) .
(6) رواه مسلم ، كتاب الفتن باب ذكر الدجال ، (4/2249) ، ورقم الحديث : (2934) .
(7) رواه مسلم ، كتاب الفتن ، (4/2250) (2935) .
( رواه مسلم ، كتاب الفتن، حديث رقم : (2936) .
(9) صحيح الجامع الصغير ، ( : (2936) .
(9) صحيح الجامع الصغير ، (6/274) ، ورقمه : (7752) .
(10) صحيح مسلم ، كتاب الفتن ، باب ذكر الدجال : (4/2252) ، ورقمه (2937) ويعاسيب النحل ، هي ذكور النحل ، وقيل : جماعة النحل .
(11) رواه البخاري ، كتاب الفتن ، باب : لا يدخل الدجال المدينة ، فتح
الباري : (13/101) . ورواه مسلم في كتاب الفتن ، باب صفة الدجال ،
(4/2256) ورقم الحديث : (2938) ولفظ ا الذين يحملون السلاح في مراكز
المراقبة .
(13) يمد على بطنه .
(14) رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الفتن ، باب صفة الدجال ، (4/2256) ، ورقم الحديث : (2938) .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى