ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

فضل الأنبياء وتفاضلهم Empty فضل الأنبياء وتفاضلهم

الإثنين 24 أغسطس 2009, 19:34

فضل الأنبياء وتفاضلهم



الأدلة على هذا التفضيل

خلق الله الخلق وفاضل بينهم : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء
وَيَخْتَارُ ) [القصص : 68] وقد اختار من أرضه مكة ، فجعلها مقرّ بيته
العتيق الذي من دخله كان آمناً ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إليه ، وأوجب
على الناس الحج إليه من استطاع إليه سبيلاً ، وحرّم صيد الحرم وقطع شجره ،
وجعل الأعمال الصالحة فيه مضاعفة ، وجعل إرادة الظلم فيه مستحقة العذاب
الأليم ، ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ
عَذَابٍ أَلِيمٍ ) [الحج:25] واختار من الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي
ليلة القدر ، ومن الأيام يوم عرفة ، ومن أيام الأسبوع يوم الجمعة ، وفاضل
الله بين الملائكة فاختار منهم الملائكة الذين يحملون رسالته إلى رسله
وأنبيائه ، واصطفى الله من بني آدم الأنبياء ، فالأنبياء أفضل البشر ،
وأفضل الأنبياء الرسل ، ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا
وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) [ الحج : 75 ] .




وقد أجمعت الأمة على تفضيل الأنبياء (1) على غيرهم من الصديقين والشهداء والصالحين .
ويدلَّ على تفضيلهم قوله تعالى : ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا
إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ
رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ - وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ
هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ
نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ - وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ
كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ - وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ
وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ) [ الأنعام : 83-86 ] .

وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه : " ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر " (2) .

ويؤخذ من الحديث أن الأنبياء والمرسلين أفضل الخلق ، وأنّ أفضل رجل بعدهم أبو بكر الصديق .

وقريب من هذا الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر "
هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلاّ النبيين والمرسلين "
(3) .

وقد رتب الله عباده السعداء الذين أنعم عليهم أربع مراتب ، قال تعالى : (
وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ
اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء
وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) [ النساء : 69 ] .

فأول هذه المراتب وأعلاها الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء ، ثم الصالحون .








لا مجال للمصادفة :

قد يظنّ ظانٌ أن للمصادفة هنا محلاً ، وأن من الأنبياء من أصابته النبوة
وهو لا يستحقها ، معاذ الله ، ولكنّ الله العليم الحكيم الخبير نظر في
معادن العباد وقلوبهم ، واختار منهم واصطفى الأفضل الأكمل ، وصدق الله إذ
يقول : ( اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) [الأنعام : 124] .

إنّ حكمة الله وعلمه قاضيان بأن لا تمنح النبوة والرسالة إلاّ للمستعد لها
والقادر على حملها (4) ، وإذا تأملت في سيرة أنبياء الله ورسله رأيتهم
أبرّ الناس قلوباً ، وأعمقهم علماً ، وأحضرهم بديهة ، وأشدّهم تحملاً ،
وأرقهم طباعاً ، .. فلا عجب أن يختارهم الله ليكونوا أمناء وحيه ،
والعاملين على إقامة دينه ، فهم القمم السامقة التي تعجز النفوس عن أن
تبلغ مداها .





دعوى تفضيل الأئمة على الأنبياء

وقد خالفت في هذه المسألة التي أجمعت عليها الأمة طوائف من الذين ينتسبون
إلى الإسلام ، فمن هؤلاء الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، يقول عالم من
علمائهم البارزين المعاصرين (5) في هذا الموضوع : " إن من ضرورات مذهبنا
أنّ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبيٌّ مرسل " (6) وقال أيضاً :
" ورد عنهم (أي الأئمة) : إنّ لنا مع الله حالات ، لا يسعها ملك مقرب ،
ولا نبيٌّ مرسل ، ومثل هذه المنزلة موجودة لفاطمة الزهراء " (7) (Cool .

قال الألوسي رحمه الله في (( مختصر التحفة ص 100 )) مبيناً قول الشيعة في
هذه المسألة : " أجمع الإمامية على أن الإمام أفضل من غير أولي العزم من
الرسل والأنبياء ، وليس بأفضل من خاتم النبيين عليه وعليهم السلام ، وأما
غيره من سائر أولي العزم فقد توقف فيه بعضم كابن المطهر الحلي وغيره ،
ويعتقد بعضهم أنه مساوٍ لهم ، وهذا مخالف لما ورد عن الأئمة ، فقد روى
الكليني عن هشام الأحوال عن زيد بن علي أن الأنبياء أفضل من الأئمة ، وأن
من قال غير ذلك فهو ضال ، وروى ابن بابويه عن الصادق ما ينص على أن
الأنبياء أحبّ إلى الله من عليٍّ " .

وقد رد الألوسي – رحمه الله – قولهم بنصوص الكتاب وبالمعقول وبتضعيف
النصوص التي اعتمدوا عليها لضعف رجالها ، ولكونها معارضة للنصوص الأخرى
الموجودة في كتبهم ، وهي ردود شافية لمن أراد معرفة الحقّ واتباعه فارجع
إليه .

وقد ترددت هذه الأقوال المفضلة للأئمة على الأنبياء في كتب الشيعة كثيراً
، فقد ذكر علي موسى البهبهاني في كتابه مصباح الهداية في إثبات الولاية
(9) (ص61-62) أن الأمامة مرتبة فوق النبوة .

ولذلك فقد حكموا بكفر من أنكر إمامة أئمتهم أو إمامة واحد منهم ، قال ابن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق :

" اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده
أنّه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء ، واعتقادنا فيمن أقرّ بأمير المؤمنين
وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنّه بمنزلة من أقرّ بجميع الأنبياء وأنكر
نبوة نبينا محمد " (( رسالته في الاعتقاد ص 103 )) .

وقال المفيد : " اتفقت الإمامية على أنّ من أنكر إمامة أحد من الأئمة ،
وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة ، فهو كافر ضال مستحق للخلود
في النار " بحار الأنوار للمجلسي ((23/390)) والمجلسي ذكر قول المفيد
لتأييد رأيه .

ويرى بعضهم أنّ إنكار الإمامة شر من إنكار النبوة ، يقول الحلي الملقب عند
الجعفرية بالعلامة : " الإمامة لطف عام ، والنبوة لطف خاص ، لإمكان خلو
الزمان من نبي حي بخلاف الإمام ، وإنكار اللطف العام شرٌّ من إنكار اللطف
الخاص " (( كتاب الألفين في إمامة أمير المؤمنين للحسن بن يوسف المطهر
الحلي 1/3 )) وعقب أحد علمائهم على هذا بأنّه " نعم ما قال " وأضاف : "
وإلى هذا أشار الصدوق بقوله عن منكر الإمامة هو شرّ الثلاثة ، فعنه أنه
قال : الناصبي شرّ من اليهودي ، قيل : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال :
إن اليهودي منع لطف النبوة وهو خاص ، والناصبي منع لطف الإمامة وهو عام "
(( انظر حاشية ص 43 من كتاب النفع يوم الحشر لجمال الدين المقداد بن عبد
الله السيوري )) .













الزعم بأن خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء (10)

وزعم بعض المتصوفة أنّ الولاية أفضل من النبوة ، وزعم هؤلاء أنّ خاتم
الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء ، ومن هؤلاء الذين زعموا هذا الزعم الباطل
الحكيم الترمذي ، وابن عربي القائل بوحدة الوجود ، وهؤلاء كذبوا فيما
ذهبوا إليه ، فلم يرد في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنّ
هناك خاتماً للأولياء ، ولم يرد أنّه أفضل من غيره من الأولياء فضلاً عن
أن يكون خيرهم ، ولم يتكلم في هذه المسألة أحد من الذين لهم باع في العلم
ممن يقتدى ويتأسى بهم .

وأصل غلطهم أنّهم نظروا فوجدوا أنّ محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل
، وأفضل الرسل ، فقالوا : هو أفضلهم لأنّه آخرهم ، وهذا فاسد فالتأخر
والتقدم ليس عليه مدار التفضيل ، ولذلك كان إبراهيم متقدماً وهو أفضل من
موسى ، وإبراهيم وموسى متقدمان ، وهما أفضل من عيسى ، وصحّ عن الرسول صلى
الله عليه وسلم أن أفضل هذه الأمة صحابته الذين كانوا معه ، ولو أنّ
المسلم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه ، وثبت عنه أنه قال
: " خير الناس قرني ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم " (11) .

وفي العلوم قد ينبغ المتقدم نبوغاً لا يدرك شأوه المتأخر ، واعتبر في هذا
بسيبويه في علم النحو ، وقد يكون هذا في العلوم المترقية التي يكمل
المتأخر فيها المتقدم صحيحاً ، أمّا في النبوة والرسالة فالأمر مختلف ، إذ
النبوة وعلومها هبة إلهية ، ومنحة ربانية ، لا تنال بالكسب والمجاهدة ،
وقد فتحت هذه المقالة باب شرّ ، فأصبح كلّ من ظنَّ في نفسه خيراً، وكلّ من
أراد بهذه الأمّة شراً يزعم أنّه خاتم الأولياء ، وأنّه يأخذ علومه عن
الله من غير واسطة ، وهذا ضلال كبير ، فليس لأحد من هذه الأمة أن يزعم أنه
أفضل من أحد من الأنبياء ، وليس لأحد يزعم الصلاح أن يتعبد الله بطريقة
تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم .

--------------------------------







(1) مجموع فتاوى شيخ الإسلام : 11/321 .

(2) أخرجه بنحوه عبد بن حميد في ((مسنده)) ورقمه : (212) من حديث أبي
الدرداء ، وأخرجه أيضاً عبد الله بن أحمد في كتاب ((فضائل الصحابة)) ورقمه
: (508) .

ولفظه في ((مسند عبد بن حميد)) : عن أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد أفضل ، وأخير ، من أبي
بكر ، إلا أن يكون نبيٌّ " .

(3) أخرجه الترمذي : (3664) من حديث أنس بن مالك ، و (3665) من حديث علي بن أبي طالب ، وكلاهما صحيح .

(4) المهتدون بهدى الكتاب والسنة يرون أنّ الرسل أفضل الخلق وأكملهم ، وقد
اختارهم العليم الخبير كي يكونوا سفراءه إلى خلقه ، وينبغي أن نفرق بين ما
جبلهم الله عليه من الفضائل والمزايا وبين ما أوحاه إليهم ، فالذي أوحي
إليهم به لم يكن لهم به علم، وليس لذكائهم وفظنتهم من شيء فيه ، ولذلك قال
الله لرسوله : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا
مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الإيمانُ ) [ الشورى : 52 ] وهذا
يرد على ذلك الصنف من الذين يزعمون أنهم يعظمون الرسول صلى الله عليه وسلم
، ويصفونه بالعبقرية ، ثم ينسبون كل شيء إلى عبقريته ، حتى العلوم التي
جاء بها ، وهذه خدعة ماكرة ، يريدون من ورائها إنكار الوحي ، ونسبة هذه
العلوم الإلهية الربانية إلى العبقرية المحمدية ، ونحن في الرد عليهم لا
نشتط فننكر مزايا الرسول وفضله ، ولكننا نبطل باطلهم، ونثبت الجانب الحق
فيه ، وهو أن محمداً ليس عبقرياً فقط ، بل هو مع ذلك رسول رب العالمين .

(5) هو الخميني الذي فجّر الثورة في إيران .

(6) انظر كتاب الحكومة الإسلامية للخميني : ص52 .

(7) المرجع السابق .

(Cool غلا الخميني في الأئمة غلواً عظيماً فقد رفعهم فوق مرتبة البشر ،
وعدهم في مرتبة الآلهة ، يقول في كتاب الحكومة الإسلامية ص 52 : " إن
للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها
جميع ذرات الكون" ولا أفهم من هذه الخلافة التكوينية التي تخضع لها جميع
ذرات الكون إلا تلك التي حدثنا الله بها عن نفسه ( إِنَّمَا أَمْرُهُ
إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [ يس : 52 ] .
ويقول في الكتاب السابق أيضاً : " والأئمة كانوا قبل هذا العالم أنواراً ،
فجعلهم الله بعرشه محدقين ، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا
الله " تأمل كيف وصفهم بأنهم كانوا موجودين قبل خلق العالم ، وكان وجودهم
نوراً ، وكانوا محدقين بالعرش ، وكل ذلك من الغلو الشديد المخالف لصريح
الكتاب والسنة .

وبعد إعداد هذا البحث وقبل دفعه إلى المطبعة طالعتنا وكالات الأنباء
والصحف بكلام للخميني لا يقل خطورة عن الكلام الذي أثبتناه من كتابه ، قال
بمناسبة ميلاد المهدي الغائب الذي تزعم الشيعة اختفاءه منذ أكثر من ألف
عام ويزعمون بقاءه حياً وأنه سيعود مرة أخرى ليملأ الأرض عدلاً بعد أن
ملئت جوراً وظلماً . وفي كلامه هذا يزعم أن الأنبياء والرسل جميعاً وفيهم
محمد صلى الله عليه وسلم لم ينجحوا في إصلاح البشرية وتنفيذ العدالة ، وأن
الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر ، وأنه الشخص الوحيد في العالم الذي
سيحقق ذلك . يقول في كلامه الذي نشرته بنصه صحيفة الرأي العام الكويتية
بتاريخ (30/6/1980) " الأنبياء جميعاً جاؤوا من أجل إرساء قواعد العدالة
في العالم كله، لكنهم لم ينجحوا ، وحتى إن النبي محمداً عليه الصلاة
والسلام خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة لم ينجح في
ذلك في عهده .. وإن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسى قواعد العدالة في جميع
أنحاء العالم ويقوم بالانحرافات هو المهدي المنتظر " . لا والله ما ذلك
بحق وليس بصدق ، فإن أحداً لم ينجح محمد صلى الله عليه وسلم في تحقيق
العدالة ، ولن يأتي أحد بعده يحقق ما حققه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
. ويؤكد الخميني كلامه السابق فيقول : " لا يوجد في العالم أحد سوى المهدي
من أجل تنفيذ العدالة بمعناها الحقيقي .. " ويقول : " إن الإمام المهدي
عليه السلام سيعمل على نشر العدالة في جميع أنحاء العالم وسينجح فيما فشل
في تحقيقه الأنبياء والأولياء بسب العراقيل التي كانت في طريقهم .. " ومن
هنا يرى الخميني أن عيد المهدي هو أكبر أعياد المسلمين " إن عيد المهدي هو
أكبر عيد للبشرية بأجمعها " وهذا يعني أنه أعظم من عيد الفطر والأضحى ،
وقد فضله على عيد مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم من جهة : " إن هذا
العيد الذي هو عيد كبير بالنسب للمسلمين يعتبر أكبر من عيد ميلاد النبي
عليه السلام من جهة واحدة ، ويقول : " إن عيده هو عيد جميع أبناء البشرية
، لأنه سيهدي جميع أبناء البشر " . وختم كلامه مفضلاً إياه على غيره : "
إني لا أتمكن من تسميته بالزعيم لأنه أكبر وأعظم وأرفع من ذلك ، ولا أتمكن
من تسميته بالرجل الأول لأنه لا يوجد أحد بعده ، وليس له ثان ولذلك لا
أتمكن من التعبير عنه بأي كلام سوى المهدي المنتظر الموعود " إننا لا
نستغرب هذا الكلام بعد ما قرأناه في كتاب الحكومة الإسلامية . ولا حول ولا
قوة إلا بالله .

(9) هذه النقول أخذناها بمصادرها من كتاب الإمامة للدكتور علي أحمد السالوس : ص19 .

(10) راجع في هذه المسألة : لوامع الأنوار البهية : 2/300 ، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام : 2/222 ، 11/221 ، 363 .

(11) أخرجه البخاري : (2652) من حديث عبد الله بن مسعود . وانظر ((مسند أحمد)) : 6/76/(3549) والتعليق عليه .


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى