- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
مولد إسماعيل عليه السلام من هاجر
الإثنين 24 أغسطس 2009, 18:19
قال أهل الكتاب : إن إبراهيم عليه
السلام سأل الله ذرية طيبة . وأن الله بشره بذلك ، وأنه لما كان لإبراهيم
ببلاد بيت المقدس عشرون سنة قالت سارة لإبراهيم عليه السلام : إن الرب قد
أحرمني الولد ، فادخل على أمتي هذه لعل اله يرزقك منها ولداً .
فلما وهبتها له دخل بها إبراهيم عليه السلام ، فحين دخل بها حملت منه .
قالوا : فلما حملت ارتفعت نفسها وتعاظمت على سيدتها ، فغارت منها سارة
فشكت ذلك إلى إبراهيم ، فقال لها : افعلي بها ما شئت ، فخافت هاجر فهربت
فنزلت عند عين هناك . فقال لها ملك من الملائكة : لا تخافي فإن الله جاعل
من هذا الغلام الذي حملت خيراً وأمرها بالرجوع وبشرها أنها ستلد ابناً
وتسميه إسماعيل ، ويكون وحش الناس ، يده على الكل ، ويد الكل به ، ويملك
جميع بلاد إخوته . فشكرت الله عز وجل على ذلك .
وهذه البشارة إنما انطبقت على ولده محمد صلوات الله وسلامه عليه ، فإن
الذي به سادت العرب ، وملكت جميع البلاد غرباً وشرقاً ، وآتاها الله من
العلم النافع ، والعمل الصالح ما لم يؤت أمة من الأمم قبلهم ، وما ذاك إلا
بشرف رسولها على سائر الرسل . وبركة رسالته ويمن سفارته وكماله فيما جاء
به ، وعموم بعثته لجميع أهل الأرض .
ولما رجعت هاجر وضعت إسماعيل عليه السلام .
قالوا : وولدته وإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة ، قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة .
ولما ولد إسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره بإسحاق من سارة ، فخر لله
ساجداً ، وقال له : قد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ونميته
جداً كثيراً ، ويولد له اثنا عشر عظيماً ، وأجعله رئيساً لشعب عظيم .
وهذه أيضاً بشارة بهذه الأمة العظيمة ، وهؤلاء الإثنا عشر عظيماً هم
الخلفاء الراشدون الإثنا عشر ، المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير ، عن
جابر بن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون اثنا عشرة
أميراً " ثم قال كلمة لم أفهمها ، فسألت أبي : ما قال ؟ قال : " كلهم من
قريش " . أخرجاه في الصحيحين .
وفي رواية : " لا يزال هذا الأمر قائماً - وفي رواية : عزيزاً - حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " .
فهؤلاء منهم الأئمة الأربعة : أبو بكر وعثمان وعلي : ومنهم عمر بن عبد
العزيز أيضاً . ومنهم بعض بني العباس . وليس المراد أنهم يكونوا اثنى عشر
نسقاً بل لا بد من وجودهم .
وليس المراد الأئمة الإثنى عشر الذين يعتقد فيهم الرافضة . الذي أولهم علي
بن أبي طالب وآخرهم المنتظر بسرداب سامرا - وهو محمد الحسن العسكري فيما
يزعمون - فإن أولئك لم يكن فيهم أنفع من علي وابنه الحسن بن علي ، حين ترك
القتال وسلم الأمر لمعاوية ، وأخمد نار الفتنة وسكن رحى الحرب بين
المسلمين ، والباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الأمة في أمر من
الأمور . وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا . فذاك هوس في الرؤس ، وهذيان في
النفوس ، لا حقيقة له ولا عين ولا أثر .
* * *
والمقصود أن هاجر عليها السلام لما ولد لها إسماعيل ، اشتدت غيرة سارة
منها ، وطلبت من الخليل أن يغيب عن وجهها عنها ، فذهب بها وبولدها ، فساد
بهما حتى وضعهما حيث مكة اليوم . ويقال إن ولدها كان إذ ذاك رضيعاً .
فلما تركهما هناك وولى ظهره قامت إليه هاجر وتعلقت بثيابه ، وقالت : يا
إبراهيم . . أين تذهب وتدعنا هاهنا وليس معنا ما يكفينا ؟ فلم يجبها ،
فلما ألحت عليه وهو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قالت : نعم .
قالت : فإذن لا يضيعنا !
وقد ذكر الشيخ أبو محمد بن أبي زيد رحمه الله في كتاب النوادر : أن سارة
غضبت على هاجر فحلفت لتقطعن ثلاثة أعضاء منها فأمرها الخليل أن تثقب
أذنيها ، وأن تخفضها فتبر قسمها .
قال السهيلي : فكانت أول من اختتن من النساء ، وأول من ثقبت أذنها منهن ، وأولت من طولت ذيلها
السلام سأل الله ذرية طيبة . وأن الله بشره بذلك ، وأنه لما كان لإبراهيم
ببلاد بيت المقدس عشرون سنة قالت سارة لإبراهيم عليه السلام : إن الرب قد
أحرمني الولد ، فادخل على أمتي هذه لعل اله يرزقك منها ولداً .
فلما وهبتها له دخل بها إبراهيم عليه السلام ، فحين دخل بها حملت منه .
قالوا : فلما حملت ارتفعت نفسها وتعاظمت على سيدتها ، فغارت منها سارة
فشكت ذلك إلى إبراهيم ، فقال لها : افعلي بها ما شئت ، فخافت هاجر فهربت
فنزلت عند عين هناك . فقال لها ملك من الملائكة : لا تخافي فإن الله جاعل
من هذا الغلام الذي حملت خيراً وأمرها بالرجوع وبشرها أنها ستلد ابناً
وتسميه إسماعيل ، ويكون وحش الناس ، يده على الكل ، ويد الكل به ، ويملك
جميع بلاد إخوته . فشكرت الله عز وجل على ذلك .
وهذه البشارة إنما انطبقت على ولده محمد صلوات الله وسلامه عليه ، فإن
الذي به سادت العرب ، وملكت جميع البلاد غرباً وشرقاً ، وآتاها الله من
العلم النافع ، والعمل الصالح ما لم يؤت أمة من الأمم قبلهم ، وما ذاك إلا
بشرف رسولها على سائر الرسل . وبركة رسالته ويمن سفارته وكماله فيما جاء
به ، وعموم بعثته لجميع أهل الأرض .
ولما رجعت هاجر وضعت إسماعيل عليه السلام .
قالوا : وولدته وإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة ، قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة .
ولما ولد إسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره بإسحاق من سارة ، فخر لله
ساجداً ، وقال له : قد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ونميته
جداً كثيراً ، ويولد له اثنا عشر عظيماً ، وأجعله رئيساً لشعب عظيم .
وهذه أيضاً بشارة بهذه الأمة العظيمة ، وهؤلاء الإثنا عشر عظيماً هم
الخلفاء الراشدون الإثنا عشر ، المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير ، عن
جابر بن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون اثنا عشرة
أميراً " ثم قال كلمة لم أفهمها ، فسألت أبي : ما قال ؟ قال : " كلهم من
قريش " . أخرجاه في الصحيحين .
وفي رواية : " لا يزال هذا الأمر قائماً - وفي رواية : عزيزاً - حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " .
فهؤلاء منهم الأئمة الأربعة : أبو بكر وعثمان وعلي : ومنهم عمر بن عبد
العزيز أيضاً . ومنهم بعض بني العباس . وليس المراد أنهم يكونوا اثنى عشر
نسقاً بل لا بد من وجودهم .
وليس المراد الأئمة الإثنى عشر الذين يعتقد فيهم الرافضة . الذي أولهم علي
بن أبي طالب وآخرهم المنتظر بسرداب سامرا - وهو محمد الحسن العسكري فيما
يزعمون - فإن أولئك لم يكن فيهم أنفع من علي وابنه الحسن بن علي ، حين ترك
القتال وسلم الأمر لمعاوية ، وأخمد نار الفتنة وسكن رحى الحرب بين
المسلمين ، والباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الأمة في أمر من
الأمور . وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا . فذاك هوس في الرؤس ، وهذيان في
النفوس ، لا حقيقة له ولا عين ولا أثر .
* * *
والمقصود أن هاجر عليها السلام لما ولد لها إسماعيل ، اشتدت غيرة سارة
منها ، وطلبت من الخليل أن يغيب عن وجهها عنها ، فذهب بها وبولدها ، فساد
بهما حتى وضعهما حيث مكة اليوم . ويقال إن ولدها كان إذ ذاك رضيعاً .
فلما تركهما هناك وولى ظهره قامت إليه هاجر وتعلقت بثيابه ، وقالت : يا
إبراهيم . . أين تذهب وتدعنا هاهنا وليس معنا ما يكفينا ؟ فلم يجبها ،
فلما ألحت عليه وهو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قالت : نعم .
قالت : فإذن لا يضيعنا !
وقد ذكر الشيخ أبو محمد بن أبي زيد رحمه الله في كتاب النوادر : أن سارة
غضبت على هاجر فحلفت لتقطعن ثلاثة أعضاء منها فأمرها الخليل أن تثقب
أذنيها ، وأن تخفضها فتبر قسمها .
قال السهيلي : فكانت أول من اختتن من النساء ، وأول من ثقبت أذنها منهن ، وأولت من طولت ذيلها
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى