النجاح والفشل والظروف ...

كم حلمنا ونحن أطفالاً؟ وكم خططنا حين أصبحنا فتياناً؟ وعندما أصبحنا على أبواب الخيارات الحقيقية, على ماذا صممنا؟ وبعد كل ذلك أين أصبحنا؟ وماذا حققنا؟ وبمعنى آخر أين نجحنا وأين فشلنا؟
اليوم, هل نستطيع الإتدعاء أننا حققنا كل ما حاولنا تحقيقه؟ و حين نفشل, ما هي أسباب فشلنا؟
و لعل أصعب أنواع الفشل حين يشعر المرء بقرارة نفسه أنه فاشل و اضطر للقبول بما هو متاح...
قد يلقي أكثرنا سبب فشله على الظروف و لو بشكلٍ نسبي. و أنا لا أستطيع أن أتدعي أن الظروف كانت سبباً بفشلي في تحقيق ما حلمت به, لأني ببساطة أعرف كثيرين ممن حولي كانت ظروفهم أصعب و أقسى من ظروفي و مع ذلك حققوا ما فشلت في تحقيقه.
من المؤكد أن للظروف أدواراً كثيرة في حياتنا, و لكن من غير المقبول أن يكون الدور الأساسي لهذه الظروف أو أن تكون السبب الوحيد لكل ما يحدث لنا و كل ما نحققه او نفشل في تحقيقه.
قد تخدم الظروف بعضنا أحياناً فتسهل نجاحنا, و قد لا تخدمنا احياناً أخرى فتصّعب نجاحنا أو تؤجله و لا يجوز أن تلغيه.
و إذا جعنا إلى مسيرة حياتنا نجد أخطاءً مفصلية لعبت دوراً أساسياً في تغيير هذا المسار, و هي أخطاء ذاتية و لعلها أهم الأسباب.
الطموح والفشل :
كم هو رائع الطموح وكم هو صعب الفشل فالطموح يعني رسم الخطط والمسارات لحياتنا لتحقيق حلم أو أحلام نسعى جاهدين لتحقيقها وأحيانا" تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وهذه الأحلام يجب أن تبقى وتستمر طيلة حياتنا مهما واجهتنا الصعاب لكي لا نبقى كالماء الراكن الذي سيصبح آسن بعد فترة أو دمى محنطة في سجل التاريخ والفشل وان كان صعبا" وقاسيا" فهو طبيعيا" لتعارض الظروف القاسية سبيل حياتنا فيجب أن لا تنهي طموحنا أو تحدّ منه وعلينا أن نحاول التأثير بتلك الظروف وإذا فشلنا مرة فلا يعني الفشل حليفنا كل مرة فبالإرادة والتصميم يمكن أن نؤثر بالظروف وفي حال الفشل علينا أن نبحث عن الأسباب المؤدية لذلك ونعالجها وكم من الحالات تم تصويبها وتحقق النجاح بعدها وعندما تكون أحلامنا واقعية وطموحنا محتمل التحقيق فتتحقق ولو طال الزمن والمهم أن لا نطلب أكثر من المستطاع وأن لا ندع لليأس طريقا" في حياتنا وكل منا مرّ بمراحل فشل ونجاح وما زلنا نعمل في معترك الحياة وكلنا أمل بالوصول إلى شاطىء السلامة ...

شكرا اخي الكريم كريم على الموضوع المميز و الذي نحن بأمس الحاجة له هذه الايام
اشاطرك الراي في قضية الظروف التي تؤثر على المردود النفسي خصوصا
و الامر على حسب رايي ناتج عن نفسية الفرد بحد ذاته
فكما قلت ربما يمر احدنا بظروف اصعب من التي مررنا بها لكنه لا يفشل فيما فشلنا والسبب في كونه يملك ارادة اكبر منا .......
مجرد راي اردت ان اثري به الموضوع و ربما لغيري راي اخر..

العفو اختي **minoucha** وشكرا على الرد ...
رأيك صواب لان الارادة امر مهم في الوصول الى المبتغى ....
****ان سقوط الانسان ليس فشلاً ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط !! ***
****واثق الخطوة يمشي ملكاً.....
الاتكال على الله والارادة والوثوق في النفس ، هو الوصول بسلام الى مانريد ...
..............................
اتمنى لك النجاح في دراستك و في حياتك اليومية اختي **minoucha**

كلاكما مصيب .... كل شيء بمقدوره أن يغير من خطط أردناها أن تكون ، لتصنع لنا حياتنا و ترسم نجاحاتنا ......الظروف أمر لا مفر منه و لو كان بإمكاننا أن نهرب منها لكان أفضل لبعضنا أن يغير حتى في اسمه أو يختار عائلة غير عائلته لأننا و ببساطة خلقنا كما نحن... صحيح أن الرضا بالقدر أمر شرعي و لكن تغيير الظروف أمر واجب و مشروع ،،، لن يكون ذلك سهلا و لو أن الإرادة ستفعل كل شيء بتوفيق دائم من الله تعالى ....
مشكورون جميعا على كل شيء... بالتوفيق

شكرا لك استاذ أحمد ووفقك الله في عملك وخدمة الطالب البسيط في منطقتنا الصغيرة ** برج بونعامة ** وثانوية عبد القادر ساردو ***

كيف للانسان الطموح ان يفشل بهذه السهولة ويوجه التهمة الكبيرة لنفسه وشخصيته

اظن ان هذا ما يجعله في قمة الالم والياس والحسرة

فلا داعي لهذا كله خاصة وان الانسان يملك عقلا يفكر به وضميرا به يصحح اخطائه ،فمن اخطا

فليحاول ومن حاول فسينجح حقا

شكرا لك كريم على الطرح المميز

fati كتب:كيف للانسان الطموح ان يفشل بهذه السهولة ويوجه التهمة الكبيرة لنفسه وشخصيته

اظن ان هذا ما يجعله في قمة الالم والياس والحسرة

فلا داعي لهذا كله خاصة وان الانسان يملك عقلا يفكر به وضميرا به يصحح اخطائه ،فمن اخطا

فليحاول ومن حاول فسينجح حقا

شكرا لك كريم على الطرح المميز

...................................................
العفو اختي ** fati ** شكرا على الرد ،، وفقك الله ، واعطاك مافي قلبك .....