ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:24
أ

إبستمولوجيا : فلسفة
العلوم غرضها دراسة العلوم من حيث موضوعاتها ومبادئها وقوانينها وعلاقات
بعضها ببعض وتكشف عن أصلها ومداها، وتطلق أيضاً على نظرية المعرفة .


اثنولوجيا : علم الأعراق البشرية: فرع من الأنثروبولوجيا يبحث في أصول الشعوب المختلفة وخصائصها وتوزعها وعلاقاتها بعضها ببعض .

إ
ثارة : في الفيسيولوجيا، إثارة عصب أو عضلة بحيث ينشأ عن ذلك اندفاع معين.
وفي الفيزياء، نقل الذرة أو نواة الذرة، من حالة الطاقة الدنيا إلى حالة
ذات طاقة أعلى، وتعرف هذه الحالة الأخيرة ب الحالة المستثارة .


أنتروبولوجيا: لغة: كلمة مركبة من Anthropos التي تعني الإنسان، و Logos التي تعني العلم. واصطلاحا: العلم الذي يهتم بدراسة الإنسان وبشكل خاص المجتمعات البدائية.

الإحباط :
الحالة التي تواجه الفرد عندما يعجز عن تحقيق رغباته النفسية أو
الاجتماعية بسبب عائق ما ، وقد يكون هذا العائق خارجياً كالعوامل المادية
والاجتماعية والاقتصادية أو قد يكون داخلياً كعيوب نفسية أو بدنية أو
حالات صراع نفسي يعيشها الفرد تحول دونه ودون إشباع رغباته ودوافعه ،
والإحباط يدفع الفرد لبذل مزيد من الجهد لتجاوز تأثيراته النفسية والتغلب
على العوائق المسببة للإحباط لديه بطرق منها ما هو مباشر كبذل مزيد من
الجهد والنشاط، أو البحث عن طرق أفضل لبلوغ الهدف أو استبداله بهدف آخر
ممكن التحقيق. وهناك طرق غير مباشرة، يطلق عليها في علم النفس اسم
الميكانزمات أو الحيل العقلية هي عبارة عن سلوك يهدف إلى تخفيف حدة التوتر
المؤلم الناشئ عن الإحباط واستمراره لمدة طويلة وهي حيل لاشعورية. يلجأ
إليها الفرد دون شعور منه. من هذه الحيل، الكبت، النسيان، الإعلاء،
والتعويض، التبرير، النقل، الإسقاط، التوجيه، تكوين رد الفعل، أحلام
اليقظة الانسحاب، والنكوص. وعندما يتكرر حدوث الإحباط لدى فرد ما فإنه
يؤدي إلى مشاكل نفسية معقدة وخطيرة تستدعي العلاج وقد يكون الإحباط بناءاً
في بعض الأحيان لأنه يدفع بالفرد لتجاوز الفشل ووضع الحلول الملائمة
لمشاكله .


الأحلام : يُعرَّف
الحلم على أنه نشاط تفكيري يحدث استجابةً لمنبه أو دافعٍ ما، وهو عبارة عن
سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء
النوم، وقد وصف بعضهم الأحلام بأنها مسرحيات تحدث في الذهن وتصور بعض
الجوانب اللاشعورية من حياة النائم. والدوافع أو المثيرات التي تثير
الأحلام بعضها سيكولوجي مثل الرغبات العدوانية والجنسية المحرمة والتي
تُكبت في الوعي، أو قد يكون المثير فسيولوجياً مثل امتلاء المعدة بطعام
ثقيل قبل النوم مما يؤدي إلى حصول أحلام أو كوابيس.عرف بعض الباحثين
الأحلام بقوله إنها سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل
لعقل المرء أثناء النوم. وعرفها بعضهم الآخر بقوله إنها " مسرحيات " عقلية
تصور جانبا من حياة النائم غير الواعية. ومن الناس من يزعم أنه " لا يرى
في المنام أحلاما "، ولكن زعمه هذا غير صحيح. فالواقع أن الناس جميعا
يحلمون أحلامهم بيد أن كثيرا منهم يعجزون عن تذكر هذه الأحلام عند اليقظة
، ومثيرات الأحلام بعضها سيكولوجي وبعضها فسيولوجي. فأما المثيرات
السيكولوجية فتتمثل في الرغبات الدفينة التي تحاول التعبير عن نفسها خلال
النوم. وأما المثيرات الفسيولوجية فتنشأ عن أوضاع كثيرة نذكر منها، على
سبيل المثال، تناول المرء قبيل الرقاد عشاء ثقيلا يعجز جهازه الهضمي عن
تمثله. وقد عني الناس، منذ أقدم العصور، بتأويل الأحلام. ولكن دراسة
الأحلام دراسة علمية منهجية لم تبدأ إلا في مطلع القرن العشرين بعد أن
أصدر فرويد Freud كتابه " تأويل
الأحلام " عام ( 1899 وقد ذهب فيه إلى القول بأن الحلم ينبع من اللاوعي أو
ما دون الوعي، وأنه عبارة عن رغبة مكبوتة تشبع من طريق الرؤيا. والصعوبة
في تأويل الأحلام إنما ترجع إلى أن هذه الرغبة المكبوتة تتبدى على شكل
مقنع، ومن هنا وضعت مجموعة من الرموز التي تعتبر " مفاتيح" يستعان بها على
فهم الحلم. أما ألفرد أدلر فذهب إلى أن للحلم "وظيفة توقعية" بمعنى أن
الحالم يتوقع أن يواجه مشكلة ما، عما قريب، فهو يستعد لهذه المواجهة من
طريق الحلم، وأما يونغ فاعتبر الحلم عملية آلية تقوم على نشاطات اللاوعي
المستقلة. ويعتبر فرويد أول من وضع الأسس العلمية لتفسير الأحلام في كتابه
الشهير عام1899تفسير الأحلام حيث ذهب فيه إلى أن الأحلام تنتج عن الصراع
النفسي بين الرغبات اللاشعورية المكبوتة والمقاومة النفسية التي تسعى لكبت
هذه الرغبات اللاشعورية، وبالتالي فإن الحلم عبارة عن حل وسط أو محاولة
للتوفيق بين هذه الرغبات المتصارعة ويلعب الحلم عند فرويد وظيفة" حراسة
النوم" وصد أي شيء يؤدي إلى إقلاق النائم وإيقاظه فإذا أحس النائم بالعطش،
مثلاً، فإنه يرى في منامه أنه يشرب الماء وبهذا يستمر نائماً ولا يضطر
للاستيقاظ لشرب الماء، ولقد وضع فرويد مجموعة من الرموز يستعان بها لفهم
الحلم وتفسيره، أما الفريد أدلر1870 ـ 1938 فلقد رأى أن للحلم وظيفة
توقعية أي أن النائم يتنبأ من خلال الحلم بما يمكن أن يواجهه في المستقبل.
أما كارل يونغ1874 ـ 1961 فكان يرى أن الحلم ليس فقط استباقاً لما قد يحدث
في المستقبل ولكنه ناتج عن نشاطات اللاوعي، وهو يرى أن الأحلام تقدم
حلولاً لمشكلات الشخص في محاولةٍ لإعادة التوازن إلى الشخصية .


الإحياء النفسي، علم النفس الإحيائي :
دراسة الحياة العقلية والسلوك من حيث علاقتهما بالعمليات البيولوجية.
يعتبر أدولف ماير رائد هذا العلم. وقد ذهب إلى القول بأن نجاح الطبيب في
معالجة أية حالة من حالات المرض العقلي رهن بدراسة خلفية المريض الوراثية،
والخبرات التي مر بها في حياته، والضغوط البيئية التي تعرض لها .


الأخلاق :
كلمة الخلق تستعمل في اللغة بمعنى السجيّة وبمعنى الطبع والدين والمروءة
وفي الاصطلاح ملكة من ملكات النفس واظهر خاصة بهذه الملكة هي صدور الأفعال
عن الإنسان من دون لمعان نظر أو إعمال فكر ويقول آخرون الخلق صورة الإرادة
وفي قول ثالث بأنه عادة الإرادة وموضوعه. الأخلاق يجيء لفظ "الخلق" ولفظ
الأخلاق وصيغ أخرى تنبثق منهما وصفا لفكر الإنسان وسلوكه دون غيره من
المخلوقات: ذلك لأن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي منحه الله طاقات
متميزة من الإدراك والتفكير وحرية الإرادة لذا جاء سلوكه مرتبطا بالفكر ،
ومتوافقا مع ما يدين به من اعتقاد . كذلك فإن الإنسان منذ نشأته يمارس
الحكم الأخلاقي على الأشياء ، فهذا خير وذاك شر ، وهذا حسن ، وذاك قبيح ،
وهذا نافع ، وذاك ضار الأمر الذي جعله يستحق وصف أنه كائن أخلاقي ، ويطلق
لفظ الخلق ويراد به القوة الغريزية التي تبعث على السلوك كما يراد به
السلوك الظاهر " أي الحالة المكتسبة التي يصير بها الإنسان خليقا أن يفعل
شيئا دون شيء.


الأخلاق:
هي مجموع قواعد السلوك التي يتم اعتمادها داخل جماعة أو مجتمع معين، إنها
التفكير الذي يحدد ضوابط السلوك الإلزامي داخل تلك الجماعة أو المجتمع.


الآخر: هو كل ما يخالف الشيء ويتميز عنه.

الإديولوجيا:
كلمة من إبداع "دستوت دوتراسي" قصد بها دراسة تكون الافكار، لكن انحرف
معناها مع ماركس فصارت تعد مجموع الافكار الإقتصادية والإجتماعية
والسياسية التي تعبر عن شروط وجود مجتمع ما او طبقة اجتماعية.


الإرادة : القدرة
على تحديد مفهوم الذات، إنها قدرة المرء على اتخاذ القرار، وبخاصة في
القضايا المصيرية، أو عل ى ا لاختيار بين مختلف البدائل، أو العمل في بعض
الحالات من غير أن تقيد إرادته عوائق طبيعية أو اجتماعية أو غيبية ، وهي
نقيض "الحتمية" التي تقول بأن أفعال المرء هي ثمرة عوامل سابقة لا سلطة له
عليها ، والقائلون بحرية الإرادة يبنون موقفهم على أساس من الاعتقاد
السائد في مختلف المجتمعات بأن الناس مسؤولون عن أعمالهم الشخصية و هو
الاعتقاد الذي تنبني عليه جميع مفاهيم القانون والثواب والعقاب ، وتعتبر
الوجودية أكثر الفلسفات الحديثة تشديدا على حرية المرء ومسؤوليته عن
أعماله .


الأرق :
امتناع النوم امتناعا مزمنا. ينشأ الأرق في كثير من الأحوال عن الضجة أو
الألم أو النور القوي. وقد يكون مجرد عرض دال على حالة عصبية ناشئة عن قلق
أو مرض أو عصاب . والأرق يعالج بإزالة أسبابه. ومن الخير أن يقوم المصاب
بالأرق ببعض التمارين الرياضية البدنية خلال النهار، وأن يتناول شرابا
ساخنا وينقع قدميه في الماء الحار قبل أن يأوي إلى الفراش. فإذا لم يجده
ذلك كله فقد لا يكون ثمة مناص من تناول بعض الأقراص المنومة .


الإرادة: هي
القدرة الذاتية على الاختيار والتصرف تبعا لما يمليه تفكير الفرد. وهي
تتعارض مع دوافع السلوك الاولية، وتعتبر في هذه الحالة تنظيما أخلاقيا
لتصرفات الفرد.


الإزاحة، التنحية :
في علم النفس، قناع تصطنعه الأفكار المكبوتة في نضالها بسبيل التعبير عن
نفسها. وإنما يدعى هذا القناع "إزاحة" أو "تنحية" لأن الشخص أو الشيء
الحقيقي المتصل بالذكرى المؤلمة "يزاح" أو "ينحى"
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:24
ب

البارانويا : اضطراب
عقلي يتميز المصاب به بخصال أبرزها الشك، والارتياب، والحسد، والشعور
بالاضطهاد، وبإساءة فهم أية ملاحظة أو إشارة أو عمل يصدر عن الآخرين حتى
ليتوهم المرء أن ذلك كله لا يعدو أن يكون سخرية به أو ازدراء له. وكثيرا
ما تؤدي هذه الحالة إلى اتخاذ المصاب مسالك تعويضية توقع في نفسه أنه عظيم
الشأن، متفوق على الآخرين، عليم بكل شيء . ومن المصابين بجنون الارتياب من
يتوهم أنه نبي عظيم، أو مخترع كبير، أو شاعر لا يشق له غبار !


البدية ، الفتشية :
في علم النفس، انحراف قوامه إشباع الرغبة الجنسية من طريق الانجذاب المرضي
اللاعقلاني إلى أجزاء من الجسد غير ذات صلة في الأصل بتلك الرغبة، كالقدم
مثلا، أو إلى شيء من الأشياء بعينه، سواء أكان ذلك الشيء قبعة، أو حذاء،
أو فروا، أو جوربا، أو خصلة شعر، أو منديلا أو ثوبا تحتيا. وهذا الانحراف
يكاد يكون مقصورا على المجتمعات الغربية، وعلى الذكور من أبناء تلك
المجتمعات دون الإناث .


البداهة : هو
ما لا يمكن عموما أن يكون موضع شك، فيفرض نفسه على الذهن ويدفعه إلى الأخذ
به وقبوله بصورة مباشرة، لكونه يحمل في ذاته وضوحا يقينيا لا غموض ولا
التباس فيه و لا يحتاج إلى إثبات أو برهان.


البرجسونيّة: مذهب
فلسفي معاصر وضعه برجسون عام 1941 م،تغلب عليه النزعة الروحيّة ويقوم على
التطوّر الخلاّق ويعد ردّ فعل للنزعة الماديّة في أواخر القرن الماضي


البرجماتية: مذهب
فكري فلسفي يرى الحقيقة ذات علاقة مع التجربة البشرية، فالمعرفة أداة
العمل والفكر له صبغة غائية، فحقيقة فكرة ما تكمن في نفعها ونجاحها.


البرجوازية: كلمة
فرنسيّة الأصل معناها الحرفي طبقة المواطنين المدنيين ،وتطلق في العرف
الاشتراكي على طبقة الملاك وأصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المصانع والمتاجر
وذوي المهن الرفيعة كالأطباء والمحامين والأساتذة.الخ وهذا المصطلح نقيض
"البروليتاريا"أو طبقة الكادحين من فلاحين وصنّاع .


البروتوكول: اصطلاح يطلق عادة على اتفاقيات تكميليّة ملحقة بمعاهدة أو على اتفاق قائم بذاته أو على محضر لاجتماع دولي .

البروليتاريا:
مصطلح روماني الأصل عنوا به المواطن المعدم الذي لا يخدم الدولة إلا بكثرة
الإنجاب وعند الاشتراكيين حديثاً طبقة العمال الكادحين الذين يستأجرون
للعمل بأجور زهيدة .


البرهان: إستنتاج
يقيني، أي انتقال من مقدمات يقينية بذاتها أو مسلمة بوصفها كذلك، إلى
نتائج يقينية وفقا لقواعد المنطق ومبادئه ( الهوية، وعدم التناقض...إلخ)


البطالة:
لغة:يقال بَطَلَ العامل:تعطل فهو بطَّال ،وبَطَّلَ العامل:عطله ، وبطل
العمل:قطعه محدثة واصطلاحا:هى التوقف عن العمل أو عدم توافر العمل لشخص
قادر عليه وراغب فيه، وا لبطالة قد تكون
حقيقية
أو بطالة مقنعة، كما قد تكون بطالة دائمة أو بطالة جزئية وموسمية، وتتضاعف
تأثيراتها الضارة إذا استمرت لفترة طويلة وخاصة في أوقات الكساد
الاقتصادي، وكان الشخص عائلا أو ربا لأسرة، حيث تؤدى إلى تصدع الكيان
الأسرى وتفكك العلاقات الأسرية وإلى إشاعة مشاعر البلادة والا كتئاب .


البيان: في
اللغة الإظهار وفي الاصطلاح علم يعرف به إيراد المعنى الواحد المدلول عليه
بكلام مطابق لمقتضى الحال بطرق أي تراكيب مختلفة في وضوح الدلالة عليه
والفرق بين التأويل والبيان إن التأويل ما يذكر في كلام لا يفهم منه معنى
محصل في أول الوهلة ليفهم المعنى المراد والبيان ما يذكر فيما يفهم ذلك
بنوع خفاء بالنسبة إلى البعض. وله معنيان: أولاهما عبارة عن الأدلة التي
يتبين بها أحكام الكلام، وأكثر استعماله في أدلة الشرع، والآخر هو إظهار
المعنى للنفس كإظهار نقيضه.اصطلاحا نوع من نظم الحكم يجمع فيه الحاكم بين
السلطتين الدنيويّة والروحيّة


البيولوجيا: علم
الأحياء أو علم حياة الحيوان أو علم الحياة النباتيّة فيقال للأول
بيولوجيا الحياة وللثاني بيولوجيا الحيوان وللثالث بيولوجيا النبات .




ث

الثروة لغة:
ثروة من ثرى، ثرى المال ثراء: نما، وثرى القوم: كثروا وثرى ثراء كثر ماله
فهو ثر وثرى، وثرى بكذا: كثر ماله فهو غنى عند الناس، والثراء كثرة المال،
والثرى : الأرض كما في لسان العرب . اصطلاحا: الثروة هي الأشياء الأساسية
التي تسهم في الرفاهية وهذه الأشياء هي التي تسمى السلع ألاقتصادية
.

الثقافة: كل
ما فيه استنارة الذهن وتهذيب للذوق وتنمية لملكة النقد والحكم لدى الفرد
أو في المجتمع وفرق بينها وبين الحضارة على أساس أن الأولى ذات طابع فردي
وتنصب بخاصة على الجوانب الروحيّة في حين أن الحضارة ذات طابع اجتماعي
ومادي غير أن الاستعمال المعاصر يكاد يسوى بين المصطلحين. لغة: ثَقِفَ
الرجل: صار حاذقا فطنا،والثقافة: العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق
فيها، كما في الوسيط. واصطلاحا: مجموعة الأعراف والطرق والنظم والتقاليد
التي تميز جماعة أو أمة أو سلالة عرقية عن غيرها. وعلى مستوى الفرد يطلق
اللفظ على درجة التقدم العقلي التي حازها، بصرف النظر بالطبع عن مستويات
الدراسة التي أنجزها. ومنذ وقت طويل تتعدد التعريفات لهذا اللفظ حتى إنه
في مطلع الخمسينات حصر عالمان أمريكيان من علماء الأنثروبولوجيا مائة
وخمسين تعريفا للثقافة، وتلقى التعريفات المختلفة أضواء على المراد باللفظ
الذي يفهمه العامة بأكثر مما يفهمون تعريفه ،ويمكن لنا تأمل ما توحي به من
تعريفات مهمة من قبيل أن مفهوم الثقافة يشير إلى كل ما يصدر عن الإنسان من
إبداع أو إنجاز فكرى أو أدبي أو علمي أو فني. أما المفهوم الأنثروبولوجى
للثقافة فهو أكثر شمولا، ويعد الثقافة حصيلة كل النشاط البشرى الاجتماعي
في مجتمع معين ،ويستتبع هذا أن لكل مجتمع ثقافته الخاصة المميزة، بصرف
النظر عن مدى تقدم ذلك المجتمع أو تأخره. ويتميز هذا المفهوم ببعده عن
تحميل الثقافة بالمضمونات القيمية، وإن اعترف بأن لكل ثقافة نسقها الخاص
من القيم والمعايير. وفى مقابل هذا المفهوم الأنثروبولوجى الواسع نجد
مفاهيم كثيرة أكثر تحديدا ، فكثيرا ما تستخدم الثقافة للإشارة إلى النشاط
الاجتماعي الذهني والفني، وفى أحيان أخرى إلى النشاط الفني وحده ، أو
النشاط الأدبي والفني دون النشاط العلمي الذي يعده البعض غير خاضع لأنساق
الثقافات ، باعتباره مرتكزا على حقائق مطلقة بعيدة عن التأثر بالذوق أو
البيئة أو الموروثات جميعا. ومن تعريفات الثقافة الأخرى التي تلقى الضوء
على معناها أنها مجموع العادات والفنون والعلوم والسلوك الديني والسياسي
منظورا إليها ككل متمايز يميز مجتمعا عن آخر. ومن ثم يمكن فهم تعبيرات مثل
"الصراع الثقافي" للتعبير عن الصراع أو التسابق بين ثقافتين متجاورتين ،
أو التغير والارتقاء في عدة جوانبه من النمط الثقافي. كما يمكن استخدام
لفظ الثقافة للدلالة على الجوانب العقلية والفنية للحياة، في مقابل
الجوانب المادية والتكنولوجية لها ، ومن ثم تصبح الثقافة بمثابة نمط كل
الترتيبات -المادية أو السلوكية- التي يحقق -من خلالها- مجتمع معين
لأعضائه إشباعات أكبر مما يستطيعون فى حالة مجرد الطبيعة. ويميز بعض
الباحثين بين ثقافة مادية تشمل العدد والأدوات والسلع الاستهلاكية
والتكنولوجيا وثقافة غير مادية تشمل القيم والتقاليد والتنظيم الاجتماعي،
وتنطوي الثقافة على اكتساب وسائل اتصال اللغة،المطالعات ، الكتابات وأدوات
عمل معينة، وأفكار وأعمال مثل الحساب ، وعلى زاد ضخم من المعرفة
والاعتقاد، وعلى منظومة من القيم ، وعلى توجه ميول خاص ملازم ، ويمكن لكل
هذا أن يكتمل ويرتقى بتربية متخصصة قليلا أو كثيرا، وتدريب يسمح باستفادة
اجتماعية بالأنشطة الفردية . ويرى الأنثربولوجيون أن الثقافة تتمايز
وتستقل عن الأفراد الذين يحملونها ويمارسونها فى حياتهم اليومية، فعناصر
الثقافة تكتسب بالتعلم من المجتمع المعاش ،على اعتبار أن الثقافة هي جماع
التراث الاجتماعي المتراكم على مر العصور. وعلى هذا يبعد هؤلاء عن الثقافة
كل ما هو غريزي أو فطرى أو موروثا بيولوجيا. وللسمات الثقافية قدرة هائلة
على البقاء والانتقال عبر الزمن ، وكثير من هذه السمات والملامح التي
تتمثل بوجه خاص من العادات والتقاليد والعقائد والخرافات والأساطير تحتفظ
بكيانها لعدة أجيال. ويهتم علماء الاجتماع بدراسة تاريخ ثقافات الشعوب
المختلفة من باب أن معرفة الماضي تساعد على فهم الحاضر .


الثمن: نسبة سلعة إلى النقد عند المبادلة وثمن السوق أو الثمن الجاري هو الذي يتعين في المنافسة الحرّة بنقطة توازن العرض والطلب .

الثنوية:
هم الذين يقولون بأصلين للوجود، مختلفين تمام الاختلاف، كل منهما له وجود
مستقل في ذاته، وبدون هذين الأصلين لا يمكن فهم طبيعة الكون ، الذي تتصارع
فيه القوى المتضاربة، التي ينتمي بعضها إلى أحد المبدأين ، وينتمي سائرها
إلى المبدأ الآخر،مما يعنى أن حقيقة الوجود تنطوي على انقسام داخلي وتقابل
ضروري دائم بين أصلين، لكل منهما قوانينه وأطواره الزمنية الخاصة به. وقد
ظهر هذا المذهب منذ قديم لدى الإغريق، فأثر على أعظم فلاسفتهم كأفلاطون
وأرسطو؟ إذ فرق أفلاطون بين عالم المادة وعالم المثل، وفرق أرسطو بين
الهيولى والصورة، أو بين الموجود بالقوة والموجود بالفعل، وأن كانت
الثنوية لديهما ممزوجة بنزوع واضح إلى الوحدة. وفى الشرق القديم قال
"مانى" مؤسس المانوية فى فارس بالتقابل بين مبدأي الخير والشر، أو النور
والظلام ، فالنور مصدر الخير، والظلام منشأ الشر، والخير والشر هذان لا
يصدران عن شيء واحد، وهما مبدآن نشيطان فاعلان إلى الأبد. وقد يرى البعض
أن الزردشتية -بحكم ما في آرائهما من مظاهر ثنوية- تجرى في نفس الاتجاه ،
لكننا إذ ذكرنا ما قلناه من أن الثنوية تقول بأصلين جوهرين لا يمكن رد
أحدهما إلى الآخر، أو ردهما معا إلى مبدأ ثالث أسبق منهما علمنا أن
-الزردشتية - أقربا إلى القول بالوحدة، وأن المثال الصحيح للثنوية إنما هو
المانوية، وأن الزردشتية أدنى إلى التوحيد في أساسها ، فالشر عارض ،
والخير ينتصر فى النهاية. وقد مثلت الثيولوجية المنبثقة عن المسيحية فى
العصور الوسطى مذهب الثنوية في نظرتها إلى الحياة البشرية على أنها صراع
دائم بين الروح والبدن، وهو صراع ينتج عنه تحديد مصير النفس بعد الموت في
الجنة أو في النار، فإن انتصر البدن فى ذلك الصراع فالمصير




ج

الجثام : الكابوس،
حلم مزعج يوقظ النائم من رقاده عادة, وقد استبد به الخوف والانقباض, مع
شعور بالاختناق في بعض الأحيان. وهو يعزى, أكثر ما يعزى, إلى الاضطرابات
الهضمية وبخاصة تلك التي تعقب تناول وجبة طعام دسمة خلال الليل. ومن
الأسباب التي تؤدي إلى الجثام أو الكابوس, في بعض الأحيان, الطفيليات
المعوية والأمراض العصبية. وأيا ما كان , فالأطفال أكثر تعرضا للكوابيس من
البالغين .


الجدل : دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة أو شبهة أو يقصد به تصحيح كلامه وهو الخصومة في الحقيقة.

الجزء : ما يتركب الشيء منه ومن غيره.

الجزاء : مقابلة الفعل أو ترك الفعل بما يستحق عليه.

الجشطالت : سيكولوجية
الكل، دراسة الإدراك والسلوك من زاوية استجابة الكائن الحي لوحدات أو صور
متكاملة, مع التأكيد على تطابق الأحداث السيكولوجية والفسيولوجية ورفض
اعتبار الإدراك مجرد مجموعة استجابات صغيرة أو متناثرة لمثيرات موضعية.
وقد نشأت سيكولوجيا الجشتالت في ألمانيا عام 1912. ويقصد ب- "الجشتالت"
عند أصحاب هذه "المدرسة" بنية أو صورة من الظواهر الطبيعية أو البيولوجية
أو السيكولوجية متكاملة بحيث تؤلف وحدة وظيفية ذات خصائص لا يمكن
استمدادها من أجزائها بمجرد ضم بعضها إلى بعضها الآخر. والكلمة ألمانية
الأصل ومعناها "الشكل".


الجماد: الجسم الكثيف الذي لا توجد فيه الحياة.

الجمال : لغة:
هو "الحسن "، واسم "الجميل" فى أصل اللغة موضوع للصورة الحسية المدركة
بالعين ، أيا كان موضوع هذه الصورة من إنسان أو حيوان أو نبات او جماد. ثم
نقل اسم الجميل لتوصف به المعانى التى تدرك بالبصائر لا الأبصار، فيقال:
سيرة حسنة جميلة، وخلق جميل. واصطلاحا: الجمال الحقيقى -فى المفهوم
الصوفى- هو: الجمال الإلهى، وهو من صفات الله الأزلية، شاهدها فى ذاته
أزلا مشاهدة علمية، ثم أراد أن يشاهدها مشاهدة عينية في أفعاله ، فخلق
العالم ،فكان كمرآة انعكس على صفحتها هذا الجمال الأزلى. والجمال الإلهى
-فيما يقول الصوفية- نوعان: جمال معنوى وجمال صورى. فالجمال المعنوى هو:
معانى الصفات الإلهية والأسماء الحسنى. وهذا النوع لا يشهده إلا الله ،
أما الجمال الصورى فهو هذا العالم الذى يترجم عن الجمال الإلهى. بقدر ما
تستوعبه الطاقة البشرية. فالعالم ليس إلا مجلى من مجالى الجمال الإلهى.
وهو بهذا الاعتبار حسن. وكل ما فيه جميل ، والقبح الذى يبدو فيه ليس قبحا
حقيقيا، بل هو قبح بالإضافة والاعتبار لا بالأصالة. ويضربون مثلا لذلك:
قبح الرائحة المنتنة التى ينفر منها الإنسان ، ويتلذذ بها الحيوان ،
والنار التى تكون قبيحة لمن يحترق فيها، لكنها فى غاية الحسن لمن لا يحترق
بها مثل طائر "السمندل" الذى يتلذذ بالمكث فى النار. فيما يقولون. وإذا
كان المعتزلة يرون أن الحسن والقبح وصفان ذاتيان فى الأشياء، ويرى
الأشاعرة أن الأشياء فى أنفسها قبل ورود الشرع لا توصف بحسن ولا قبح فإن
الصوفية يؤكدون على أن "الحسن" وصف أصيل فى كل ما خلق الله تعالى.
الجمع، التجميع: في علم النفس, حشد عدة مثيرات في وقت واحد بغية إحداث أثر أكبر من ذلك الذي يحدثه كل منها على انفراد را. الارتكاس الشرطي).

الجن، الجان : كائنات
خفية تتخذ أشكالا متعددة, بشرية وحيوانية, وتقيم في الحجارة والأشجار ووسط
الأطلال, وتحت الأرض وفي النار والهواء, وتتميز بقدرتها على القيام بمختلف
الأعمال الخارقة. وفي القرآن الكريم أن الله خلق الجان من نار, وأن نفرا
منهم استرقوا السمع من السماء فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا) يهدي إلى
الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) سورة الجن, الآيتان 1 - 2). وكان عرب
الجاهلية يعتقدون بأن الجن هم ملهمو الشعراء والكهان. ويحتل الجن مكانة
مرموقة في القصص الشعبية العربية وبخاصة في "ألف ليلة وليلة".


الجنس: جملة أشياء متفقة بالذات مختلفة بالصفات وقيل: جملة أشياء متميزة بالأنواع، وجنس الأجناس ما ليس فوقه جنس.

الجنسية، التربية الجنسية: فرع
من المعرفة حديث يستهدف إطلاع الطلاب والطالبات, في مراحل مختلفة من
الدراسة, على كل ما ينبغي لهم أن يعرفوه من شؤون الحياة الجنسية. وإنما
نشأت الحاجة إلى تطعيم برامج التعليم ب- "الثقافة الجنسية" في النصف
الثاني من القرن العشرين وذلك بعد أن أيقن المربون أن المظاهر الإباحية
التي تطبع كثيرا من جوانب الحياة العصرية خليق بها أن تفسد الأجيال
الطالعة وتصدها عن سبيل الفضيلة التي لا يستقيم بدونها أمر أيما مجتمع
صالح. والواقع أن برامج هذه الثقافة قد تتفاوت بين بلد وبلد, ومدرسة
ومدرسة, ولكنها تلتقي كلها على مبادئ أساسية في طليعتها إعطاء الفرد فكرة
صحيحة عن عمليات نضجه الجسماني والعقلي والعاطفي من حيث صلتها بالجنس,
وتبديد قلقه ومخاوفه من كل ما يتصل بنموه الجنسي, وتبصيره بمشكلات الحياة
العائلية وبعلاقات الرجل بالمرأة, والمرأة بالرجل, بصورة عامة, وتزويده
بالمعرفة الكافية التي تقيه خطر "إساءة استخدام" الغريزة الجنسية وتجنبه
الانزلاق في مهاوي الانحراف الجنسي.


الجنون:
ذهاب العقل أو فساده. وإنما يعرف قانون الجزاء الجنون بقوله إنه حالة
اضطراب عقلي تسقط عن الشخص المسؤولية الجنائية المترتبة على سلوكه, وذلك
على أساس من أن المسؤولية تفترض القدرة على التمييز بين الخير والشر, وعلى
تكييف السلوك وفقا لأحكام القانون. وعلماء القانون, في دراستهم
للجنون,
يحصرون اهتمامهم في الصلة بين الشخص والفعل موضوع القضية ويركزون على حالة
المجرم عند ارتكاب الجريمة, متسائلين هل كان مالكا قواه العقلية أم لا, من
غير اكتراث لحالته قبل الفعل أو بعده.




الجهل: نفي العلم . هو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه.

الجهميَّة: فرقة من غلاة المرجئة أو المجبرة وهم مرجئة خراسان، أتباع أبي محرز جَهْم بن صفوان الترمذي.

الجوهر:
لغة الأصل واصطلاحاً في عرف الحكماء هو الموجود لا في موضوع وبعبارة أخرى
ماهيّة إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع وأيضا قالوا الجوهر هو
المتحيز بالذات فإن كان محلا فهو الهيولي والمادة وان كان حالاً فهو
الصورة الجسميّة والنوعيّة وان لم يكن حالاً ولا محلاً فإن كان مركباً
منهما فهو الجسم الطبيعي وان لم يكن كذلك فان كان متعلقاً بالأجسام تعلق
التدبير والتصرف فهو النفس الإنسانية أو الفلكيّة وإلا فهو العقل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:25

ح

حالة الطبيعة
: هي الحالة التي كان يعيش فيها الإنسان دون معالم ثقافية ولا قوانين تحكم
الكل على عكس الحالة المدنية أو الحالة الاجتماعية .


الحاجة: ضرورة
منبعها الأصلي هو الطبيعة، وهي الرغبة في الحصول على وسيلة قابلة لدفع
شعور أليم أو القضاء عليه، والحاجة تتطور بتطور ثقافة المجتمعات التي تخلق
حاجات جديدة تتجاوز مصدرها الطبيعي، ومن بين خصائص
الحاجات نذكر:

أ: التعدد، إذ أن حاجات الإنسان غير محدودة في عدده





خ

الخاص : كل كلام يفيد واحداً معيناً أو غير معين .

الخبر: هو
الكلام الذي وضع ليعرف الغير به حال ما تناول له. وقيل: هو ما يدخله الصدق
والكذب ويكون الإخبار به عن نفسك وغيرك. وقيل: ما يصح فيه التصديق
والتكذيب.


الخبرة: الحالة الشعوريّة كما يعانيها الشخص والخبرة نشاط اكثر من أن تكون حالة.

الخَجل:
أن يحاول الإنسان فعلاً أو قولاً عند غيره ولم يتأن له على مراده.وقيل: هو
ما يلحق العاقل من عي أو حصير عند غيره وتظهر الحمرة في وجهه .


الخداع: إظهار ما يوهم السداد ليتوصل به إلى مضرة الغير أو نفعه من غير أن يفطن، ومخادعة اللّه العبد مجازاته في الدنيا على ما عمل من شر .

الخضوع: هو الإعظام للغير من الانقياد لأمره والنزول على مراده .

الخطأ: هو أن يقصد الشيء فيصيب غيره .

الخطابة لغة:
مصدر خطب يخطب أى باشر الخطبة كما فى اللسان . واصطلاحا: قد عرفت بتعريفات
كثيرة منها تعريف "أرسطو " بأنها: القدرة على النظر فى كل ما يوصل إلى
الإقناع فى أى مسألة من المسائل . وعرفها ابن رشد بأنها: قوة تتكلف
الإقناع الممكن فى كل واحد من الأشياء المفردة . وعرفها بعض المحدثين
بأنها: نوع من فنون الكلام غايته إقناع السامعين واستمالتهم والتأثير فيهم
بصواب قضية أو بخطأ أخرى. وعرفت بأنها: علم يقتدر بقواعده على مشافهة
الجماهير بفنون القول المختلفة لإقناعهم واستمالتهم . والخطابة ضرورة
اجتماعية تفرضها الظروف ، وتعبر عن المجتمع بوجه عام ، وكل الأمم فى حاجة
إليها، بل إن المواقف المجيدة فى تاريخ الأمم مدينة للخطباء الذين عبروا
عن قضاياهم أصدق تعبير، وأثروا فى مجتمعاتهم أعظم التأثير. والخطابة أنواع
كثيرة منها: الخطابة العلمية، والخطابة السياسية، والخطابة العسكرية،
والخطابة الدينية ، والخطابة الاجتماعية، والخطابة القضائية، والخطابة
الحفلية. وللخطابة طرق للتحصيل وعوامل للرقى، فمن طرق تحصيلها: الموهبة
والاستعداد الفطرى، ودراسة أصول الخطابة، ودراسة كثير من كلام البلغاء،
وحفظ الكثيرمن الألفظ والأساليب ، وكثرة الاطلاع على العلوم المختلفة،
والتدريب والممارسة .


الخلق: هو
اختراع الفعل، أو تقدير الفعل، أو أحكامه. لغة : خلق الله العالم: صنعه
وأبدعه . واصطلاحا: الخلق مرادف للصنع ، وهو ينسب إلى الإنسان على سبيل
المجاز، فإذا نسب إلى الله عز وجل كان يعنى: الإيجاد من عدم كما جاء فى
قوله تعالى: {قال رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقرا وقد بلغت من
الكبرعتيا. قال كذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك
شيئا}مريم:8-9 . وقد وردت كلمة الخلق منسوبة لله عز وجل بالمعنى السالف
مائتين وأربعا وخمسين مرة . وأضيفت للإنسان بمعنى الصنع لا الإيجاد من عدم
مرتين كقوله تعالى لعيسى عليه السلام: {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير
بإذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذنى}المائدة:110.وفى قوله تعالى على لسان
إبراهيم عليه السلام لقومه: {إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون
إفكا}العنكبوت:17. ويحدث الخلق بقوله تعالى للشىء "كن" فيكون ، كما ورد فى
قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} يس:82. ومن
أهم السياقات الفكرية التى استخدم فيها مصطلح "الخلق" ثلاثة : " خلق
العالم" و"خلق الأفعال" "وخلق القرآن". وقد عرفت مشكلة خلق العالم منذ
القدم وبصفة خاصة فى الحضارة المصرية القديمة وتشهد على ذلك الآثار
والمعابد والأجساد المحنطة التى تثبث أيضا وجود عقيدة البعث بعد الموت.وقد
عرف الفكر القديم الخلق على فترات متعددة كما فى نظرية الصدور والفيض
والعقول العشرة أو نظرية المثل الأفلاطونية أو المحرك الأول عند أرسطو
طاليس ثم فى الفلسفة الهيلينية ثم انتقل ذلك إلى الفكر الاسلامى خاصة عند
الكندى والفارابى 330هـ /950م وابن سينا 427هـ /1037 م ويعد المثال الأول
عند أفلاطون 347 ق.م والمحرك الأول عند أرسطو طاليس 322 ق.م. والحق المطلق
أو الخير- المحض عند أفلوطين 270م المقابل لكلمة الخالق تبارك وتعالى عند
المسلمين. وقد عرف الفكر الإنسانى نظرية "قدم العالم" فى مقابل نظرية "
خلق أو حدوث العالم ". ويرى أصحاب نظرية "قدم العالم" أن العالم قديم قدم
الخالق ، فهو مخلوق له ولكن لا يتأخر عنه فى الزمان بل يتأخر عنه فى
الدرجة فقط لكونه معلولا للخالق .


الخيال
: إبداع أو القدرة على إبداع الصور الذهنية عن أشياء غير ماثلة أمام
الحواس أو عن أشياء لم تشاهد من قبل في عالم الحقيقة والواقع. والخيال
عنصر أساسي من عناصر الأدب بعامة، والشعر بخاصة. وهو يلعب دورا أساسيا
أيضا في مضمار العلم والاختراع: إن معظم الكشوف العلمية، والمخترعات
التقنية تمثلت لأصحابها من طريق الخيال قبل أن تتخذ سبيلها الطويل إلى
التنظير العلمي أو التحقيق العملي.


الخيال لغة:
ما تشبه لك فى اليقظة والحلم من صورة، كما فى اللسان . واصطلاحا: يقصد به
أحد قوتين: 1- القوة الذهنية التى تحتفظ بصور المحسوسات ، بكل أنواعها من
مرئية ومسموعة وملموسة ومشمومة، بعد غياب هذه المحسوسات عن الحواس التى
أدركتها. وهو بهذا المعنى شىء يشبه الذاكرة، سواء كانت هذه الذاكرة
تفصيلية حرفية تحفظ الأشياء الفردية كما أدركها صاحبها، أو ذاكرة إجمالية
مجردة تحفظ الصور العامة للمدركات الحسية. 2- القوة الذهنية الأخرى التى
تعتمد على صور المدركات السابق ذكرها ، فتختار منها بعض عناصرها ، وتقوم
بالتأليف بينها مبدعة بذلك صورا جديدة. وهذه الصور الجديدة قد تكون مع هذا
واقعية أى ليست مستحيلة؛ بل يمكن أن تقع، وقد تكون خارقة مستحيلة، كما فى
الملاحم القديمة ، والخرافات والأساطير، وكما فى كثيرمن قصص "ألف ليلة
وليلة" و"رسالة التوابع والزوابع" وبعض قصص جوته وإدجار ألن بو، وقصة "آلة
الزمن" لهربرت جورج ولز، و"عود على بدء" لإبراهيم المازنى






د

الدافع : في علم النفس، حاجة أساسية ملحة كالجوع أو الظمأ تتطلب إشباعا وتفرض على المتعضي القيام بعمل ما . والدوافع بعضها فطري مرتبط ارتباطا مباشرا بالحاجات الأساسية من طعام وماء وهواء. وبعضها مكتسب أو متعلم كالخوف والتدخين وإدمان الكحول أو المخدرات. ومن الدوافع التي يكثر علماء النفس من الإشارة إليها الفضول، وحب الاستكشاف، والأمومة، والدافع الجنسي، والنوم، واجتناب الألم . في علم النفس، حاجة أساسية ملحة كالجوع أو الظمأ تتطلب إشباعا وتفرض على المتعضي القيام بعمل ما، والدوافع بعضها فطري مرتبط ارتباطا مباشرا بالحاجات الأساسية من طعام وماء وهواء . وبعضها مكتسب أو متعلم كالخوف والتدخين وإدمان الكحول أو المخدرات. ومن الدوافع التي يكثر علماء النفس من الإشارة إليها الفضول، وحب الاستكشاف، والأمومة، والدافع الجنسي، والنوم، واجتناب الألم. حالة جسمية أو نفسية توترية تثير السلوك في ظروف معينة وتواصله حتى ينتهي إلى هدفٍ معين فيزول التوتر حينذاك . والدوافع كثيرة بعضها فطري لا يحتاج الفرد أن يتعلمه، مرتبط بشكل وثيق بالحاجات الأساسية كالطعام والجنس.وبعضها مكتسب يتعلمه الإنسان خلال عملية التنشئة الاجتماعية مثل التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات، والدوافع قد تكون شعورية يفطن المرءُ إلى وجودها أولا شعورية لا ينتبه المرء إلى وجودها .

الدّال: هو فاعل الدلالة .

الدبلوماسيّة: نظم
ووسائل الاتصال بين الدول الأعضاء في الجمعيات الدوليّة والأداة التي
تستخدمها هذه الدول في تسيير علاقتها الواحدة بالأخرى وتنفيذ سياستها
الخارجيّة .
الدستور في الاصطلاح المعاصر مجموعة القواعد الأساسية التي تبين شكل الدولة ونظام الحكم فيها ومدى سلطة الأفراد
.

الدلالة لغة:
كل شىء يقوم بدور العلامة أوالرمز له دلالته أو معناه ، سواء أكانت
العلامة أو الرمز كلمات وجملا، أو كانت أشياء غير لغوية، كإشارات المرور،
وإيماءة الرأس، ورسم فتاة مغمضة تمسك ميزانا، والتصفيق باليدين ، وغيرها.
واصطلاحا: علم مستقل يعد فرعا من فروع اللغة، يهتم بدراسة دلالات الرموز
اللغوية وأنظمتها، يسمى علم الدلالة، أو علم المعنى. في الاصطلاح كون
الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر ويسمى الشيء الأوّل دالاًّ
والثاني مدلولاً . وقد كان للعرب فضل السبق فى هذا النوع من الدراسات ،
فمعظم الأعمال اللغوية المبكرة عند العرب تعد من مباحث الدلالة، مثل:
تسجيل معانى الغريب فى القرآن الكريم ، والحديثا عن مجاز القرآن ،
والتأليف فى الوجوه والنظائر فى القرآن ، وإنتاج المعاجم. وحتى ضبط المصحف
بالشكل يعد فى حقيقته عملا دلاليا ، لأن تغييرالضبط يؤدى إلى تغييرالمعنى
.




الدليل: في
اللغة المرشد وما به الإرشاد وفي الاصطلاح يطلق مرادفاً للحجّة فهو معلوم
تصديقي مُوَصِّل إلى مجهول تصديقي وما يذكر لإزالة الخفاء في البديهي يسمى
تنبيهاً وقد يطلق الدليل على ما يلزم من العلم به العلم بشيء آخر وهو
المدلول والمراد بالعلم بشيء آخر العلم اليقيني لأن ما يلزم من العلم به
الظن بشيء آخر لا يسمى دليلاً بل أمارة. ثم اعلم أن الدليل تحقيقي
وإلزامي. آـ والدليل التحقيقي ما يكون في نفس الأمر ومسلماً عند الخصمين.ب
ـ والدليل الإلزامي ما ليس كذلك فيقال هذا عندكم لا عندي.ثم الدليل إما
مفيد لمجرد التصديق بثبوت الأكبر للأصغر مع قطع النظر عن الخارج سواء كان
الوسط معلولاً أوّلاً وهو دليل انّي وإما مفيد لثبوت الأكبرله بحسب الواقع
يعني أن تلك الواسطة كما تكون علة لثبوت الأصغر في الذهن كذلك تكون علة
لثبوته له في نفس الأمر وهو دليل لميّ .




الدهاء: عبارة عن غزارة العلم والإصابة فيما يظنّ في المستقبل حتى كأنه شاهده .

الدهر: هو طائفة من الزمان غير محدودة .



الدوام: هو استمرار البقاء في جميع الأوقات .

الدور: هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه .



ثانيا: ابرزمنهجيات كتابة نص فلسفي

1

المقدمة :
يمكن النضر الى هذا النص في إطار فلسفي عام وهو اطاراشكالية (أكتب هنا أسم الدرس الذي ينتمي له النص) كمفهوم فلسفي وقد شغل هذا الاشكال جزءا كبيرا من خطابات الفلاسفة قديما وحديثا اذ يستدعي هذا الاشكال التفكير في طبيعة (أكتب هنا اسم المحور الذي ينتمي له النص ) وقد ناقش ناقش هذا الموضوع عدة فلاسفة أمثال (أكتب هنا الفلاسفة الذين ناقشو الموضوع)وبعض العلماء أمثال (ضع هنا أسماء علماء ناقشو الموضوع في حالة ناقشه علماء) ونضرا لصعوبة هذا الاشكال وذلك بسب صعوبة دراسته في الواقع اليومي للانسان يتبادر لنا السؤال التالي (ضع هنا السؤال الذي حاول النص مناقشته والذي ستناقشه في العرض )

العرض :

ان النص الذي بين أيدينا يحاول الدفاع عن فكرة مفادها (.......ضع الفكرة الت يدافع عنها الكاتب) وقد استعمل للبرهنة على ذلك عدة أمثلة (الأمثلة التي دكرها الكاتب في النص ليبرهن عن وجهت نضره)وإستعمل لذلك أسلوبا حجاجيا وهو (الأسلوب الحجاجي الذي استعمله الكاتب ), وينتهي صاحب النص الى ابراز أن (المراد من النص أي الفكرة التي أراد الكاتب اصالها )لايمكن اعتبار الفكرة التي يدافع عنها الكاتبصحيحة أو خاطئة ومن أجل ذلك نستحضر مواقف بعض الفلاثفة أمثال(بعض الفلاسفة الذين ناقشو الاشكال بجهة متوافقة مع فكرة الكاتب )الذين يوافقون الكاتب الرأي (+ ذكر أفكارهم المؤيدة) ومن جهة معارضة نجد أن الفليسوف(اسمه) يخالف صاحب النص حيث أنه قال (قولة لهذا الفيلسوف المعارضة لصاحب النص )

أما في حياتنا اليومية نجد أن فكرة صاحب النص (أما تتحقق أو معارضة للواقع )

الخاتمة

(
كل ماقيل في العرض بشكل مختصر + طرح سؤال ينقل المصحح الى المحور التالي من الدرس



2

منهجية الكتابة في مادةالفلسفة

إن
منهجية الكتابة في مادة الفلسفة تتجسد عمليا في مجموع الخطوات العامة التي
تهيكل الموضوع، وتشكل العمود الفقري لوحدته وتماسكه. وبما أن الأسئلة
تتنوع في السنة النهائية إلى أشكال ثلاثة :


§ النص الموضوع

§ القولة-السؤال

§ السؤال المفتوح

فسنحاول فيما يلي إعطاء تصور عام حول كل طريقة على حدة :

* منهجية مقاربة النص

يجب
اعتبار النص المادة التي سينصب عليها التفكير، لذا تجب قراءته قراءة
متأنية للتمكن من وضعه (النص) في سياق موضوعات المقرر؛ وبالتالي اكتشاف
أطروحة المؤلف وموقعتها داخل الإشكاليات المثارة حول قضية أو إشكاية أو
مفهوم... ويجدر بنا أن نشير، في هذا المقام، إلى أن منهجية المقاربة
يحددها السؤال المذيل للنص، علما بأن النصوص عادة ما تطرح في السنة
النهائية للتحليل والمناقشة بالنسبة لجميع الشعب. وعليه، نرى أن منهجية
مقاربة النص لا تخرج من حيث الشكل على أية كتابة إنشائية (مقدمة ـ عرض ـ
خاتمة)، إلا أن لمقاربة النص الفلسفي خصوصيات تحددها طبيعة مادة الفلسفة
نفسها. وسنعمل في التالي على بسط هذه منهجية هذه المقاربة على ضوء تلك
الخصوصيات.
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:25
) طبيعة المقدمة :

إن
المقدمة تعتبر مدخلا للموضوع، لذا يجب أن تخلو من كل إجابة صريحة عن
المطلوب، حيث يفترض ألا توحي بمضامين العرض، لأنها بهذا الشكل تمنع من
استكشاف ما هو آت، وخصوصا لأن المقدمة ستكتسي شكل إجابة متسرعة.


كما
أن المقدمة تعبير صريح عن قدرات وكفايات عقلية، يمكن حصرها في الفهم
(الأمر يتعلق هنا بفهم النص وفهم السؤال)، وبناء الإشكالية. وعليه، يجب أن
تشتمل (=المقدمة) على ثلاث لحظات أساسية يتم فيها الانتقال من العام إلى
الخاص : أي من لحظة تقديم عام هدفه محاصرة الإشكالية (
cerner la problématique
) التي يتموقع داخل النص، تليها لحظة التأطير الإشكالي للنص، وبالتالي
موقعته (=النص) داخل الإطار الإشكالي الذي يتحدد داخله، ثم الانتهاء بلحظة
ثالثة تتمثل في طرح الإشكالية من خلال تساؤلات يمكن اعتبارها تلميحا
للخطوات التوجيهية التي ستقود العرض.


علما
بأن طرح الإشكالية ليس مجرد صيغة تساؤلية، وإنما هو طرح للتساؤلات
الضرورية والمناسبة، والتي يمكن اعتبار الكتابة اللاحقة إجابة عنها. هكذا
يمكن الاقتصار (أحيانا) على تساؤلين أساسيين : تساؤل تحليلي(يوجه
التحليل)، وتساؤل نقدي تقويمي (يوجه المناقشة)، علما بأن هناك أسئلة أخرى
يمكن اعتبارها ضمنية نهتدي بها داخل فترات من العرض، حفاظا على الطابع
الإشكالي للمقدمة.


إن
المقدمة – إذن - ليست استباقا للتحليل، ذلك ما يحتم الحفاظ على طابعها
الإشكالي، ومن خلال ذلك الحفاظ على خصوصية مرحلة التحليل التي يفترض أن
تكون لحظة تأمل في النص، من أجل الوقوف على الطرح المعروض داخله وإبراز
خصوصياته ومكوناته.



2) طبيعة العرض :

يمكن اعتبار العرض إجابة مباشرة على الإشكالية، ومن ثمة فإن العرض يتضمن لحظتين كتابيتين أساسيتين، هما لحظتا التحليل والمناقشة.

2-1 لحظة التحليل :

إن
هذه المرحلة من المقاربة عبارة عن قراءة للنص من الداخل لاستكشاف مضامينه
وخباياه، وبالتالي تفكيك بنيته المنطقية وتماسكه الداخليين، كأننا نحاول
أن نتأمل عقلية المؤلف لفهم الأسباب التي جعلته يتبنى الطرح الذي تبناه،
ويفكر بالطريقة التي فكر بها. ومن ثمة، لابد من توجيه التحليل بالأسئلة
الضمنية التالية: ماذا يصنع المؤلف في هذا النص، أو ماذا يقول؟ كيف توصل
إلى ذلك؟ ما هي الحجاج التي وظفها للتوصل إلى ما توصل إليه؟


فالسؤال
الضمني الأول يحتم إبراز الموقف النهائي للمؤلف من الإشكالية التي عالجه
و/أو إبراز طبيعة أهمية الإشكالية التي أثارها... والسؤال الضمني الثاني
يدفع إلى التدرج الفكري مع المؤلف، والسير معه في أهم اللحظات الفكرية
التي وجهت تفكيره. أما السؤال الضمني الأخير هو سؤال يستهدف الوقوف عند
البنية الحجاجية التي تبناها المؤلف، وبالتالي الوقوف عند الحجاج الضمنية
والصريحة التي وظفها لدعم أطروحته، وتحديد خصوصيتها، وطبيعتها...


فالتحليل – إذن - هو لحظة تأمل في المضامين الفكرية للنص وهو في الآن ذاته لحظة الكشف عن المنطق الذي من خلاله بنى المؤلف تصوره.

2ـ2 لحظة المناقشة :

إن المناقشة لحظة فكرية تمكن من توظيف المكتسب المعرفي، بشكل يتلاءم مع الموضوع وبطريقة مناسبة...

يجب
التأكيد، في هذا المقام، على أن المعلومات المكتسبة تؤدي دورا وظيفيا ومن
ثم يجب تفادي السرد والإستظهار... وبعبارة أخرى، علينا أن نستغل المعلومات
الضرورية بالشكل المناسب، بحيث يصبح مضمون النص هو الذي يتحكم في المعارف
وليس العكس. هكذا سنتمكن من اعتبار المناقشة شكلا من أشكال القراءة
النقدية لأطروحة النص، التي تكتسي غالبا صورة نقد داخلي و/أو خارجي تتم
فيه مقارنة التصور الذي يتبناه النص بأطروحات تؤيده وأخرى تعارضه، وذلك من
خلال توظيف سجالي نحرص من خلاله على أن نبرز مواطن التأييد أو المعارضة.



3) طبيعة الخاتمة :

يجب
أن تكون الخاتمة استنتاجا تركيبا مستلهما من العرض، أي استنتاجا يمكن من
إبداء رأي شخصي من موقف المؤلف مبرر(إن اقتضى الحال) دون إسهاب أو تطويل.
فمن الأهداف الأساسية التي يتوخاها تعلم الفلسفة تعلم النقد والإيمان
بالاختلاف.






منهجية مقاربة السؤال المفتوح:



§ إن
التوجيهات الصادرة في هذا الشأن، ا تؤكد على تصور منهجي مضبوط لمقاربة
السؤال المفتوح، وهذا أمر يفسح المجال لكثير من التضاربات والتأويلات.
ونعتقد أن طريقة السؤال المفتوح هي - بالعكس - من الطرق، الأكثر استعمالا
لتقييم التلاميذ مقارنة مع طريقة القولة-السؤال. حيث أن الملاحظة
الموضوعية تبين أن المواضيع المقترحة – في فرنسا نموذجا – تكاد تنحصر في
نوعين : السؤال المفتوح ومقاربة النص. وحتى تكون منهجية مقاربة السؤال
المفتوح، في المتناول سنصحب الخطوات النظرية بنموذج، الهدف منه الاقتراب
من الكيفية التي يمكن من خلالها فهم الجانب النظري. من أجل ذلك، نقترح
السؤال التالي : " هل يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية ؟ "


يمكن
أن نلاحظ أن هذا السؤال قابل لكي نجيب عليه بالنفي أو الإيجاب أو برأي
ثالث يتأرجح بينهما...إلخ. صحيح أن الفلسفة تفكير نقدي، إلا أنها، في ذات
الوقت، تفكير عقلي منطقي ينبني على المساءلة، والفهم، والتفكير، قبل إصدار
الأحكام. وحتى لا يظهر موضوعنا في صورة الأحكام القبلية والجاهزة ؛ لا بد
من أن يكتسي صيغة إنشاء، أي بناء فكري متدرج ينطلق من الفهم إلى النقد،
مستثمرين الأطروحات الفكرية والفلسفية التي نعرفها.


لنتفحص السؤال المطروح أولا :

يلاحظ
، أننا إذا أزلنا الطابع الاستفهامي للسؤال ( هل] يمكن اعتبار الشخصية
حتمية اجتماعية [؟ )، نحصل على العبارة التالية : " يمكن اعتبار الشخصية
حتمية اجتماعية ". الأمر الذي يستدعي منا، أولا، توضيح ما معنى أن تكون
الشخصية حتمية اجتماعية؟ ! قبل أن ننطلق في مناقشة " هل يمكن اعتبارها
حتمية اجتماعية ؟ ". ونعتقد أن تسجيل هذه الملاحظة الأولية سيساعدنا على
تمثل الخطوات المنهجية اللاحقة.


1) طبيعة المقدمة

لا
يجب، أبدا، أن ننسى أن هدف المقدمة في الفلسفة، هو أن نحول الموضوع،
المطروح علينا، إلى قضية إشكالية. وعليه، لابد أن يتحول السؤال ذاته، إلى
إشكالية. وذلك بتأطيره، أولا، داخل الموضوعة العامة، ثم داخل الإشكالية
الخاصة. كما هو الشأن بالنسبة للنص، أو القولة. لكي تنتهي مقدمتنا،
بالتساؤلات الضرورية، المستلهمة من السؤال المطروح علينا ذاته. وحتى يكون
كلامنا إجرائيا نعود إلى " سؤالنا ".


للتأطير
الإشكالي، للسؤال المقترح، يمكن أن يتخذ تقديمنا العام، صيغا متنوعة. كأن
نستغل – مثلا - التنوع الدلالي لمفهوم الشخصية، أو نستغل طبيعة الفلسفة
وما تتسم به من خصوصية في دراستها للقضايا المتميزة بطابعها الإشكالي،
لنخلص بعد ذلك إلى التأطير الإشكالي للسؤال، بإظهار أن هذا السؤال يحتم
علينا مقاربة مفهوم الشخصية خصوصا من حيث إشكالية الشخصية وأنظمة بنائها.
لننتهي إلى طرح الإشكالية من خلال صيغة تساؤلية كالآتي : ما معنى أن تكون
الشخصية حتمية اجتماعية؟ وإلى أي حد يمكن اعتبارها (أي الشخصية) منتوجا
حتميا لمعطيات اجتماعية موضوعية ؟ فلا يجب أن ننسى أن المهم في بناء
الإشكالية، ليس هو وضع التساؤلات لذاتها، ولا عددها ؛ وإنما التعبير عن
التساؤلات التي سنجيب عنها، والتي لن تؤدي الإجابة عنها إلى الخروج عن
الموضوع.


2) طبيعة العرض

ينقسم العرض إلى مرحلتين، وبالتالي لحظتين فكريتين متكاملتين :

مرحلة
فهم القضية المطروحة علينا لتقييمها، ويجب في ذلك أن نستغل مكتسبنا
المعرفي والأطروحات التي درست. حيث يجب أن تنم كتابتنا عن تأطير فكري
للقضية التي سنناقشها. ومن أجل ذلك، يجب أن تبتعد كتابتنا عن العموميات
و"الكلام المبتذل" الذي يمكن أن نجده عند "أي كان". إلا أنه، في ذات الوقت
يجب أن نتحاشى الطابع السردي، الذي لا ينم إلا عن الحفظ والاستظهار.
فنعمل، بالتالي، عن الاستثمار الوظيفي الجيد للمدروس (في الفصل أو خارجه).


وبالنسبة
" لسؤالنا " يتعلق الأمر هنا بإظهار تميز الخطاب السوسيوثقافي في التأكيد
على الحتمية الاجتماعية للشخصية وأهمية التنشئة الاجتماعية في بنائها
(توظيف نماذج من الأطروحات السوسيوثقافية)، مع الحرص على إبراز اقتراب بعض
التصورات السيكولوجية من هذا التمثل. حيث، أن المدرسة السلوكية – مثلا –
تنفي دور الاستعدادات الفطرية، والمؤهلات الفردية، في بناء الشخصية. كما
تتميز المدرسة اللاشعورية، بتنويع مكونات الشخصية، إلى جانب فطري (الهو)
وآخر ثقافي (الأنا والأنا الأعلى) والتأكيد على توجيه الجانب الثقافي
للفطري. مما يؤكد التفاف العلوم الإنسانية (باستثناء المدرسة الشعورية)
حول حتمية الشخصية. ويمكن الإشارة إلى وجود أطروحات فلسفية – قريبة من
العلوم الإنسانية - تؤكد على الحتمية الاجتماعية للإنسان (الماركسية
مثلا).


ليتم
بعد ذلك الانتقال إلى مرحلة البحث عن الأطروحات النقيض، وبالتالي،
الاستغلال الوظيفي الجيد للأطروحات، التي ترى رأيا مناقضا لما تم طرحه
سابقا بعيدا - كذلك - عن الحشو والسرد والاستظهار...


ويتعلق
الأمر بالنسبة " لسؤالنا " بالأطروحات الفكرية التي تتمثل الشخصية،
وبالتالي الإنسان، بعيدا عن الإكاراهات الاجتماعية المباشرة، أو النفسية،
الناجمة عن تلك الإكراهات. ويتعلق الأمر - في هذا الصدد - بالخطاب الفلسفي
الذي يربط الشخصية بالوعي (كانط وديكارت مثلا)، والخطاب الفلسفي، الذي
ينفي عن الإنسان، كل ثبات، فيرى الشخصية في تجدد أصيل، وفي ديمومة
(برغسون). أو يرى أن ليس للإنسان ماهية ثابتة، لأن "الإنسان يوجد أولا، ثم
يحدد ماهيته بعد ذلك" معبرا عن إرادته وحريته (سارتر).


3) طبيعة الخاتمة

ما
ننفك، نؤكد على أن الخاتمة، لابد أن تتوزع إلى استنتاج، ورأي شخصي.
فالاستنتاج يجب أن يكون دائما مستلهما من العرض فيعتبر، بالتالي، حصيلة،
وملاحظة موضوعية للتنوع الفكري الذي يشوب النظرة إلى القضايا ذات الطبيعة
الفلسفية. الأمر الذي يعطي لنا، كذلك، الفرصة لندلي بدلونا في الأمر،
ونعطي رأيا في الموضوع. إلا أن هذا الرأي، لابد أن يكون مبررا باقتضاب،
فنوظف - من أجل ذلك - ما نعرفه من أطروحات. وفي كل الأحوال يجب أن نتحاشى
الآراء الفضفاضة من قبيل "الأجدر أن نتبنى ما ذهب إليه الخطاب الفلسفي."
أو "وفي هذا الموضوع يستحسن أن نتفق مع الخطاب السوسيوثقافي." ...إلخ، لأن
هذا، كما يلاحظ، كلام يحتاج إلى بعض التوضيح.




[b]منهجية مقاربة
القولة

من
الطرق التي تم اختيارها - إذن - لمساءلة المترشحين، لاجتياز امتحان
الباكلوريا في مادة الفلسفة، طريقة القولة-السؤال. وفي هذا الإطار، وجب
التنبيه إلى بعض الصعوبات، التي يمكن أن نجدها في مقاربة القولة، والتي
يمكن أن نحصر أهمها فيما يلي :


· تعودنا على طريقة مقاربة النص طيلة الدورة الأولى، مما يؤدي إلى تعميم هذه المقاربة على القولة la citation .

· حجم القولة (الصغير) الذي لا يساعدنا كثيراعلى إدراك مضمون القولة بسرعة.

· فهم السؤال المذيل للقولة، وبالتالي موقعته بشكل من الأشكال داخل المكتسب المعرفي السابق.

ولتخطي
هذه الصعوبات، وغيرها، لابد أن ندرك، أولا وقبل أي شيء، أن السؤال المذيل
للقولة سؤال يتألف من مطلبين : مطلب يفترض فيه، أن يدفع بنا نحو الكشف عن
الأطروحة المتضمنة في القولة، وبالتالي استخراجها. ثم مطلب يدفع بنا نحو
مناقشة القولة، وبالتالي تقييم الأطروحة المفترض أن تتضمنها القولة.
وسنحاول، فيما يلي، تقديم تصور نظري حول الخطوات المنهجية المتوقعة من
مقاربة القولة.


1. طبيعة المقدمة

إن
من خصوصيات الفلسفة، أنها لاتدرس إلا القضايا ذات الطبيعة الإشكالية. ومن
ثمة، لا بد أن نعمل - في مستوى المقدمة - على تحويل القولة إلى قضية
إشكالية. وذلك ما يجعل طريقة التقديم، في مقاربة القولة، قريبة من طريقة
التقديم في مقاربة النص. ويستحسن، في صياغة الإشكالية، أن تتنوع الأسئلة
إلى نوعين أسئلة ذات طبيعة ماهوية، وأسئلة ذات طبيعة نقدية تقويمية. بما
أن المطلوب منا، أولا، هو استخراج أطروحة القولة، فالسؤال الماهوي، يتيح
إمكانية التعمق في القولة و"الغوص" داخلها، بدل أن نحوم حولها. أما
الأسئلة ذات الطبيعة النقدية، فهي توفر مناسبة للابتعاد النسبي عن القولة،
وبالتالي إبراز قيمتها الفلسفية والفكرية على ضوء معطيات قبلية، وبالتالي
أطروحات اكتسبناها سابقا.


2. طبيعة العرض

يتنوع العرض إلى لحظتين فكريتين مسترسلتين : لحظة القراءة ولحظة التقييم (أو النقد).

1.2 لحظة القراءة :

وهي
لحظة مكاشفة القولة، وبالتالي اللحظة الفكرية التي يجب أن نلزم فيها
القولة على التفتق للبوح بأطروحتها أو الخطاب الذي تحمله، أو التصور الذي
تعرضه .. أو هذه الأمور كلها مجتمعة. وهذه القراءة تتنوع بدورها إلى
قراءتين : سنصطلح على تسميتهما تباعا بالمقاربة المفاهيمية، و المقاربة
الفكرية. ثم تليهما مباشرة لحظة الاعلان عن الأطروحة المتضمنة في القولة.


1.1.2 المقاربة المفاهيمية :

وهي
لحظة وقوف عند المفاهيم الأساسية، للقولة التي يمكن اعتبارها مفاتيح
ضرورية للكشف عن أطروحة القولة. إلا أنه يجب الحرص على أن تبتعد القراءة
في المفاهيم، عن الشرح اللغوي والخطاب العمومي المبتذل، وأن تحاول الرقي
إلى مستوى التنظير الفلسفي. خصوصا وأن المفترض، أنه يتم التعود على هذه
المقاربة، أثناء توظيف النصوص داخل الفصل. علاوة على أن هذه مقاربة، يجب
أن نتعود عليها في السنة الثانية أدب، على اعتبار أن أحد الأسئلة المذيلة
لنصوص الاختبار، قد يحتم علينا ذلك. (بدل شرح "عبارة"، يمكن أن يطلب من
تلاميذ السنة الثانية شرح مفهوم أو مفاهيم من النص...)


2.1.2 المقاربة الفكرية :

وهي
اللحظة الفكرية، التي يجب أن نحول فيها القولة، إلى "مقولات" فكرية
وبالتالي "أطر" نستطيع أن نوسعها فكريا وفلسفيا، حتى نجعلها تأخذ طابع
الخصوصية. وبذلك نحول خطاب القولة "المقضب" إلى خطاب رحب، باعتباره، يحمل
في مكنوناته أبعادا فكرية، وفلسفية، لايستطيع أن يكتشفها إلا من كلف نفسه
عناء التأمل، والتفكر، والتدبر.


بعد
ذلك، نستطيع الكشف عن أطروحة القولة، في صورة استنتاج، يظهر أن هذه اللحظة
كانت ثمرة للمجهود الفكري الذي قمنا به أثناء القراءة السابقة.


2.2 لحظة التقييم

بما
أننا - الآن - نعرف الأطروحة التي كانت القولة تخفيها في طياتها ؛ فإن ما
يتوجب القيام به مباشرة - بعد ذلك - هو الانفتاح على المكتسب المعرفي
السابق، وبالتالي البحث عن الأطروحات التي تسير في توجه القولة. ونحن
نعتبر أن هذه المرحلة ليست تقييما، أو نقدا مطلقا، لأن في ذلك نوع من
الإتمام للمرحلة السابقة. فالأطروحات التي سنأتي بها كنماذج، لا تأتي
لتزكي طرح القولة فحسب، وإنما لتزكي كذلك القراءة التي قمنا بها، وتبين
لماذا حددنا أطروحة القولة في موقف دون آخر، أو لماذا تندرج في خطاب فكري
معين دون الخطابات الأخرى ...إلخ


لتأتي بعد ذلك لحظة التقييم الحاسم، والتي تتجلى في البحث عن النقيض، واالمعارض ( l'antithèse ) في المكتسب المعرفي، واستثماره، بشكل يظهر بأن الموقف الذي تتبناه القولة ليس بالموقف النهائي.

3) طبيعة الخاتمة

كثيرا
ما يتم الاستخفاف بالخاتمة ونحن نعتبرها لحظة حاسمة من لحظات الموضوع .
فهي لحظة تفكر فيما سبق ولحظة تعبير عن الذات. لذا نعتبر الخاتمةاستنتاجا
منبثقا من اللحظات الفكرية السابقة، وبالتالي تعبير عن رأينا الشخصي من
موقف القولة. رأي ينطلق من الحق الأسمى (الذي لا يتناقض مع روح الفلسفة)
الذي نملكه، في أن نكون مع، أو ضد، أي خطاب أو تصور إلا أن ذلك لايجب أن
يكون بطرقة جزافية مفتعلة ولا بطريقة مسهبة.
[/b]
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:27

3

خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للسؤال المفتوح

الصيغة : استفهام يطرح فكرة أو إشكالية للتحليل والمناقشة
المطلب : تحديد مجال السؤال بالكشف عن الإشكالية التي يطرحها ومناقشتها
التقديم : أصول السؤال إلى صيغة إيجابية ثم أكشف من خلالها عن الموقف الذي يطرحه السؤال ويفرض تحليله ومناقشته
التحليل : أكشف الموقف المتضمن في السؤال أحلل أفكاره باستدعاء معطيات الدرس حسب توافقها مع الموقف , موضوع السؤال ...
المناقشة
: أتوسع في الإشكالية المطروحة حسب السؤال إما بإغناء الموقف أو الأطروحة
باستحضار مواقف مؤيدة للتدعيم , أو الوقوف على جوانب النقص في الموقف بطرح
مواقف معارضة تغني الإشكالية
الخلاصة : استثمر مختلف المعطيات المتعلقة بالإشكالية المطروحة من أجل :
الكشف عن أسباب الاختلاف في المواقف والأطروحات وربطها بشروطها الثقافية أو التاريخية أو الاجتماعية
أو الخروج بنتيجة تركيبية أفسر من خلالها إمكانية تجاوز الاختلاف تطرح التكامل بين المواقف والأطروحات


خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للقـــولــــة

الصيغة : مقولة فلسفية موقفا من اشكالية أو تعلن عن أطروحة

المطلب : استفهام حول محتوى القولة بتحليلها ومناقشتها والوقوف على حدودها
التقديم : أحدد مجال الموضوع بشرح القولة , ثم أبرز الاشكالية التي يرتبط بها وأطرح التساؤلات التي أكشف من خلالها عن عناصر الموضوع
التحليل
: أحلل القولة بتحديد الموقف الذي تتضمنه ثم أنفتح على الدرس باستدعاء
المعطيات التي تتوافق ومضمون القولة من أجل إغناء التحليل وتدعيمه نظريا
الوقوف على الحجج التي تثبث الموقف
المناقشة : التفكير من داخل القولة من أجل مناقشته مضمونها وحدودها حسب الموقف الذي تعلن عنه ونمط الإشكالية التي ترتبط بها
التفكير
من خارج القولة من أجل استحضار مواقف أخرى, إما مدعم إذا كان النقاش يصب
في الدفاع عن القولة وإثبات مدى قوتها وتأكيد منطقيتها أو معارضة إذا كان
النقاش لا براز قصور وحدود الموقف
الخلاصة : أصوغ خلاصة
استنتاجيه تكشف عن رأيي الخاص من خلال التركيب بين موقف القولة والموقف
المعرض ثم أخرج سؤال جديد يحيل على إشكالية ترتبط بالإشكالية المطروحة




خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للـنــــــــــــص

1- المقدمة :
التحديد الفلسفي للموضوعة التي يتمحور النص حولها
تحديد الإشكالية وطرح التساؤلات الضرورية
2- العرض :
التحليل : يعمد المترشح هذا إلى تحليل مضمون النص ( عن طريق عرض الأفكار الواردة فيه ) ثم طرح الأطروحة المعززة بالحجج والأمثلة .
المناقشة :
من داخل النص : أناقش طبيعة الأطروحة كي أبين لخطاب النقص او القصور إن كنت مختلفا معها أو إيجابيتها إن كنت متفقا معها
من خارج النص :
أزكي الأطروحة بموقف فلسفي شبيه بالأطروحة
ثم أنفتح على الأطروحة المناقضة أو المضادة لموقف النص
3- التركيب :
الى استنتاج تركيبي مبرزا موقفي باعتماد معطيات المناقشة :
- إما أدعم الموقف المطروح
- أو أعارضه وأؤكد على الموقف المضاد
- أو أخرج بنتيجة تركيبه الموقفي في صيغة تكامل
- أو أخرج بإشكالية جديدة كنتيجة للمناقش


4

منهجية الكتابة في مادة الفلسفة



إن منهجية الكتابة في مادة الفلسفة تتجسد عمليا في مجموع الخطوات العامة التي تهيكل الموضوع، وتشكل العمود الفقري لوحدته وتماسكه . وبما أن الأسئلة تتنوع في السنة النهائية إلى أشكال ثلاثة :

النص الموضوع

القولة - السؤال

السؤال المفتوح

فسنحاول فيما يلي إعطاء تصور عام حول كل طريقة على حدة :

* منهجية مقاربة النص

يجب اعتبار النص المادة التي سينصب عليها التفكير، لذا تجب قراءته قراءة متأنية للتمكن من وضعه ( النص ) في سياق موضوعات المقرر؛ وبالتالي اكتشاف أطروحة المؤلف وموقعتها داخل الإشكاليات المثارة حول قضية أو إشكالية أو مفهوم ... ويجدر بنا أن نشير، في هذا المقام، إلى أن منهجية المقاربة يحددها السؤال المذيل للنص، علما بأن النصوص عادة ما تطرح في السنة النهائية للتحليل والمناقشة بالنسبة لجميع الشعب . وعليه، نرى أن منهجية مقاربة النص لا تخرج من حيث الشكل على أية كتابة إنشائية ( مقدمة ـ عرض ـ خاتمة ) ، إلا أن لمقاربة النص الفلسفي خصوصيات تحددها طبيعة مادة الفلسفة نفسها . وسنعمل في التالي على بسط هذه منهجية هذه المقاربة على ضوء تلك الخصوصيات .

1) طبيعة المقدمة :

إن المقدمة تعتبر مدخلا للموضوع، لذا يجب أن تخلو من كل إجابة صريحة عن المطلوب، حيث يفترض ألا توحي بمضامين العرض، لأنها بهذا الشكل تمنع من استكشاف ما هو آت، وخصوصا لأن المقدمة ستكتسي شكل إجابة متسرعة .

كما أن المقدمة تعبير صريح عن قدرات وكفايات عقلية، يمكن حصرها في الفهم ( الأمر يتعلق هنا بفهم النص وفهم السؤال ) ، وبناء الإشكالية . وعليه، يجب أن تشتمل ( المقدمة ) على ثلاث لحظات أساسية يتم فيها الانتقال من العام إلى الخاص : أي من لحظة تقديم عام هدفه محاصرة الإشكالية التي يتموقع داخل النص، تليها لحظة التأطير الإشكالي للنص، وبالتالي موقعته ( النص ) داخل الإطار الإشكالي الذي يتحدد داخله، ثم الانتهاء بلحظة ثالثة تتمثل في طرح الإشكالية من خلال تساؤلات يمكن اعتبارها تلميحا للخطوات التوجيهية التي ستقود العرض .

علما بأن طرح الإشكالية ليس مجرد صيغة تساؤلية، وإنما هو طرح للتساؤلات الضرورية والمناسبة، والتي يمكن اعتبار الكتابة اللاحقة إجابة عنها . هكذا يمكن الاقتصار ( أحيانا ) على تساؤلين أساسيين : تساؤل تحليلي ( يوجه التحليل ) ، وتساؤل نقدي تقويمي ( يوجه المناقشة ) ، علما بأن هناك أسئلة أخرى يمكن اعتبارها ضمنية نهتدي بها داخل فترات من العرض، حفاظا على الطابع الإشكالي للمقدمة .

إن المقدمة إذن - ليست استباقا للتحليل، ذلك ما يحتم الحفاظ على طابعها الإشكالي، ومن خلال ذلك الحفاظ على خصوصية مرحلة التحليل التي يفترض أن تكون لحظة تأمل في النص، من أجل الوقوف على الطرح المعروض داخله وإبراز خصوصياته ومكوناته .

2) طبيعة العرض :

يمكن اعتبار العرض إجابة مباشرة على الإشكالية، ومن ثمة فإن العرض يتضمن لحظتين كتابيتين أساسيتين، هما لحظتا التحليل والمناقشة .

2-1 لحظة التحليل :

إن هذه المرحلة من المقاربة عبارة عن قراءة للنص من الداخل لاستكشاف مضامينه وخباياه، وبالتالي تفكيك بنيته المنطقية وتماسكه الداخليين، كأننا نحاول أن نتأمل عقلية المؤلف لفهم الأسباب التي جعلته يتبنى الطرح الذي تبناه، ويفكر بالطريقة التي فكر بها . ومن ثمة، لابد من توجيه التحليل بالأسئلة الضمنية التالية : ماذا يصنع المؤلف في هذا النص، أو ماذا يقول؟ كيف توصل إلى ذلك؟ ما هي الحجاج التي وظفها للتوصل إلى ما توصل إليه؟

فالسؤال الضمني الأول يحتم إبراز الموقف النهائي للمؤلف من الإشكالية التي عالجه و / أو إبراز طبيعة أهمية الإشكالية التي أثارها ... والسؤال الضمني الثاني يدفع إلى التدرج الفكري مع المؤلف، والسير معه في أهم اللحظات الفكرية التي وجهت تفكيره . أما السؤال الضمني الأخير هو سؤال يستهدف الوقوف عند البنية الحجاجية التي تبناها المؤلف، وبالتالي الوقوف عند الحجاج الضمنية والصريحة التي وظفها لدعم أطروحته، وتحديد خصوصيتها، وطبيعتها ...

فالتحليل إذن - هو لحظة تأمل في المضامين الفكرية للنص وهو في الآن ذاته لحظة الكشف عن المنطق الذي من خلاله بنى المؤلف تصوره .

2 ـ 2 لحظة المناقشة :

إن المناقشة لحظة فكرية تمكن من توظيف المكتسب المعرفي، بشكل يتلاءم مع الموضوع وبطريقة مناسبة ...

يجب التأكيد، في هذا المقام، على أن المعلومات المكتسبة تؤدي دورا وظيفيا ومن ثم يجب تفادي السرد والإستظهار ... وبعبارة أخرى، علينا أن نستغل المعلومات الضرورية بالشكل المناسب، بحيث يصبح مضمون النص هو الذي يتحكم في المعارف وليس العكس . هكذا سنتمكن من اعتبار المناقشة شكلا من أشكال القراءة النقدية لأطروحة النص، التي تكتسي غالبا صورة نقد داخلي و / أو خارجي تتم فيه مقارنة التصور الذي يتبناه النص بأطروحات تؤيده وأخرى تعارضه، وذلك من خلال توظيف سجالي نحرص من خلاله على أن نبرز مواطن التأييد أو المعارضة .

3) طبيعة الخاتمة :

يجب أن تكون الخاتمة استنتاجا تركيبا مستلهما من العرض، أي استنتاجا يمكن من إبداء رأي شخصي من موقف المؤلف مبرر ( إن اقتضى الحال ) دون إسهاب أو تطويل . فمن الأهداف الأساسية التي يتوخاها تعلم الفلسفة تعلم النقد والإيمان بالاختلاف .

منهجية مقاربة السؤال المفتوح :



إن التوجيهات الصادرة في هذا الشأن، ا تؤكد على تصور منهجي مضبوط لمقاربة السؤال المفتوح وهذا أمر يفسح المجال لكثير من التضاربات والتأويلات . ونعتقد أن طريقة السؤال المفتوح هي - بالعكس - من الطرق، الأكثر استعمالا لتقييم التلاميذ مقارنة مع طريقة القولة-السؤال. حيث أن الملاحظة الموضوعية تبين أن المواضيع المقترحة – في فرنسا نموذجا – تكاد تنحصر في نوعين : السؤال المفتوح ومقاربة النص. وحتى تكون منهجية مقاربة السؤال المفتوح، في المتناول سنصحب الخطوات النظرية بنموذج، الهدف منه الاقتراب من الكيفية التي يمكن من خلالها فهم الجانب النظري. من أجل ذلك، نقترح السؤال التالي : " هل يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية ؟ "
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:27
يمكن أن نلاحظ أن هذا السؤال قابل لكي نجيب عليه بالنفي أو الإيجاب أو برأي ثالث يتأرجح بينهما ... إلخ . صحيح أن الفلسفة تفكير نقدي، إلا أنها، في ذات الوقت، تفكير عقلي منطقي ينبني على المساءلة، والفهم، والتفكير، قبل إصدار الأحكام . وحتى لا يظهر موضوعنا في صورة الأحكام القبلية والجاهزة ؛ لا بد من أن يكتسي صيغة إنشاء، أي بناء فكري متدرج ينطلق من الفهم إلى النقد، مستثمرين الأطروحات الفكرية والفلسفية التي نعرفها .

لنتفحص السؤال المطروح أولا :

يلاحظ ، أننا إذا أزلنا الطابع الاستفهامي للسؤال ( هل ] يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية [ ؟ ) ، نحصل على العبارة التالية : " يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية ". الأمر الذي يستدعي منا، أولا، توضيح ما معنى أن تكون الشخصية حتمية اجتماعية؟ ! قبل أن ننطلق في مناقشة " هل يمكن اعتبارها حتمية اجتماعية ؟ ". ونعتقد أن تسجيل هذه الملاحظة الأولية سيساعدنا على تمثل الخطوات المنهجية اللاحقة .

1) طبيعة المقدمة

لا يجب، أبدا، أن ننسى أن هدف المقدمة في الفلسفة، هو أن نحول الموضوع، المطروح علينا، إلى قضية إشكالية . وعليه، لابد أن يتحول السؤال ذاته، إلى إشكالية. وذلك بتأطيره، أولا، داخل الموضوعة العامة، ثم داخل الإشكالية الخاصة. كما هو الشأن بالنسبة للنص، أو القولة. لكي تنتهي مقدمتنا، بالتساؤلات الضرورية، المستلهمة من السؤال المطروح علينا ذاته. وحتى يكون كلامنا إجرائيا نعود إلى " سؤالنا ".

للتأطير الإشكالي، للسؤال المقترح، يمكن أن يتخذ تقديمنا العام، صيغا متنوعة . كأن نستغل مثلا - التنوع الدلالي لمفهوم الشخصية، أو نستغل طبيعة الفلسفة وما تتسم به من خصوصية في دراستها للقضايا المتميزة بطابعها الإشكالي، لنخلص بعد ذلك إلى التأطير الإشكالي للسؤال، بإظهار أن هذا السؤال يحتم علينا مقاربة مفهوم الشخصية خصوصا من حيث إشكالية الشخصية وأنظمة بنائها . لننتهي إلى طرح الإشكالية من خلال صيغة تساؤلية كالآتي : ما معنى أن تكون الشخصية حتمية اجتماعية؟ وإلى أي حد يمكن اعتبارها ( أي الشخصية ) منتوجا حتميا لمعطيات اجتماعية موضوعية ؟ فلا يجب أن ننسى أن المهم في بناء الإشكالية، ليس هو وضع التساؤلات لذاتها، ولا عددها ؛ وإنما التعبير عن التساؤلات التي سنجيب عنها، والتي لن تؤدي الإجابة عنها إلى الخروج عن الموضوع .

2) طبيعة العرض

ينقسم العرض إلى مرحلتين، وبالتالي لحظتين فكريتين متكاملتين :

مرحلة فهم القضية المطروحة علينا لتقييمها، ويجب في ذلك أن نستغل مكتسبا المعرفي والأطروحات التي درست . حيث يجب أن تنم كتابتنا عن تأطير فكري للقضية التي سنناقشها . ومن أجل ذلك، يجب أن تبتعد كتابتنا عن العموميات و " الكلام المبتذل " الذي يمكن أن نجده عند " أي كان ". إلا أنه، في ذات الوقت يجب أن نتحاشى الطابع السردي، الذي لا ينم إلا عن الحفظ والاستظهار . فنعمل، بالتالي، عن الاستثمار الوظيفي الجيد للمدروس ( في الفصل أو خارجه ).

وبالنسبة " لسؤالنا " يتعلق الأمر هنا بإظهار تميز الخطاب السوسيوثقافي في التأكيد على الحتمية الاجتماعية للشخصية وأهمية التنشئة الاجتماعية في بنائها ( توظيف نماذج من الأطروحات السوسيوثقافية ) ، مع الحرص على إبراز اقتراب بعض التصورات السيكولوجية من هذا التمثل . حيث، أن المدرسة السلوكية مثلا تنفي دور الاستعدادات الفطرية، والمؤهلات الفردية، في بناء الشخصية . كما تتميز المدرسة اللاشعورية، بتنويع مكونات الشخصية، إلى جانب فطري ( الهو ) وآخر ثقافي ( الأنا والأنا الأعلى ) والتأكيد على توجيه الجانب الثقافي للفطري . مما يؤكد التفاف العلوم الإنسانية ( باستثناء المدرسة الشعورية ) حول حتمية الشخصية . ويمكن الإشارة إلى وجود أطروحات فلسفية قريبة من العلوم الإنسانية - تؤكد على الحتمية الاجتماعية للإنسان ( الماركسية مثلا ).

ليتم بعد ذلك الانتقال إلى مرحلة البحث عن الأطروحات النقيض، وبالتالي، الاستغلال الوظيفي الجيد للأطروحات، التي ترى رأيا مناقضا لما تم طرحه سابقا بعيدا - كذلك - عن الحشو والسرد والاستظهار ...

ويتعلق الأمر بالنسبة " لسؤالنا " بالأطروحات الفكرية التي تتمثل الشخصية، وبالتالي الإنسان، بعيدا عن الإكاراهات الاجتماعية المباشرة، أو النفسية، الناجمة عن تلك الإكراهات . ويتعلق الأمر - في هذا الصدد - بالخطاب الفلسفي الذي يربط الشخصية بالوعي ( كانط وديكارت مثلا ) ، والخطاب الفلسفي، الذي ينفي عن الإنسان، كل ثبات، فيرى الشخصية في تجدد أصيل، وفي ديمومة ( برغسون ). أو يرى أن ليس للإنسان ماهية ثابتة، لأن " الإنسان يوجد أولا، ثم يحدد ماهيته بعد ذلك " معبرا عن إرادته وحريته ( سارتر ).

3) طبيعة الخاتمة

ما ننفك، نؤكد على أن الخاتمة، لابد أن تتوزع إلى استنتاج، ورأي شخصي . فالاستنتاج يجب أن يكون دائما مستلهما من العرض فيعتبر، بالتالي، حصيلة، وملاحظة موضوعية للتنوع الفكري الذي يشوب النظرة إلى القضايا ذات الطبيعة الفلسفية . الأمر الذي يعطي لنا، كذلك، الفرصة لندلي بدلونا في الأمر، ونعطي رأيا في الموضوع . إلا أن هذا الرأي، لابد أن يكون مبررا باقتضاب، فنوظف - من أجل ذلك - ما نعرفه من أطروحات . وفي كل الأحوال يجب أن نتحاشى الآراء الفضفاضة من قبيل " الأجدر أن نتبنى ما ذهب إليه الخطاب الفلسفي ." أو " وفي هذا الموضوع يستحسن أن نتفق مع الخطاب السوسيوثقافي ." ... إلخ، لأن هذا، كما يلاحظ، كلام يحتاج إلى بعض التوضيح .

منهجية مقاربة القولة

من الطرق التي تم اختيارها - إذن - لمساءلة المترشحين، لاجتياز امتحان الباكلوريا في مادة الفلسفة، طريقة القولة - السؤال . وفي هذا الإطار، وجب التنبيه إلى بعض الصعوبات، التي يمكن أن نجدها في مقاربة القولة، والتي يمكن أن نحصر أهمها فيما يلي :

·تعودنا على طريقة مقاربة النص طيلة الدورة الأولى، · مما يؤدي إلى تعميم هذه المقاربة على القولة .

· حجم القولة (الصغير) الذي لا يساعدنا كثيراعلى إدراك مضمون القولة بسرعة .

· فهم السؤال المذيل للقولة، · وبالتالي موقعته بشكل من الأشكال داخل المكتسب المعرفي السابق .

ولتخطي هذه الصعوبات، وغيرها، لابد أن ندرك، أولا وقبل أي شيء، أن السؤال المذيل للقولة سؤال يتألف من مطلبين : مطلب يفترض فيه، أن يدفع بنا نحو الكشف عن الأطروحة المتضمنة في القولة، وبالتالي استخراجها . ثم مطلب يدفع بنا نحو مناقشة القولة، وبالتالي تقييم الأطروحة المفترض أن تتضمنها القولة . وسنحاول، فيما يلي، تقديم تصور نظري حول الخطوات المنهجية المتوقعة من مقاربة القولة .

1. طبيعة المقدمة

إن من خصوصيات الفلسفة، أنها لاتدرس إلا القضايا ذات الطبيعة الإشكالية . ومن ثمة، لا بد أن نعمل - في مستوى المقدمة - على تحويل القولة إلى قضية إشكالية . وذلك ما يجعل طريقة التقديم، في مقاربة القولة، قريبة من طريقة التقديم في مقاربة النص . ويستحسن، في صياغة الإشكالية، أن تتنوع الأسئلة إلى نوعين أسئلة ذات طبيعة ماهوية، وأسئلة ذات طبيعة نقدية تقويمية . بما أن المطلوب منا، أولا، هو استخراج أطروحة القولة، فالسؤال الماهوي، يتيح إمكانية التعمق في القولة و " الغوص " داخلها، بدل أن نحوم حولها . أما الأسئلة ذات الطبيعة النقدية، فهي توفر مناسبة للابتعاد النسبي عن القولة، وبالتالي إبراز قيمتها الفلسفية والفكرية على ضوء معطيات قبلية، وبالتالي أطروحات اكتسبناها سابقا .

2. طبيعة العرض

يتنوع العرض إلى لحظتين فكريتين مسترسلتين : لحظة القراءة ولحظة التقييم ( أو النقد ).

1.2 لحظة القراءة :

وهي لحظة مكاشفة القولة، وبالتالي اللحظة الفكرية التي يجب أن نلزم فيها القولة على التفتق للبوح بأطروحتها أو الخطاب الذي تحمله، أو التصور الذي تعرضه .. أو هذه الأمور كلها مجتمعة . وهذه القراءة تتنوع بدورها إلى قراءتين : سنصطلح على تسميتهما تباعا بالمقاربة المفاهيمية، و المقاربة الفكرية . ثم تليهما مباشرة لحظة الاعلان عن الأطروحة المتضمنة في القولة .

1.1.2 المقاربة المفاهيمية :

وهي لحظة وقوف عند المفاهيم الأساسية، للقولة التي يمكن اعتبارها مفاتيح ضرورية للكشف عن أطروحة القولة . إلا أنه يجب الحرص على أن تبتعد القراءة في المفاهيم، عن الشرح اللغوي والخطاب العمومي المبتذل، وأن تحاول الرقي إلى مستوى التنظير الفلسفي . خصوصا وأن المفترض، أنه يتم التعود على هذه المقاربة، أثناء توظيف النصوص داخل الفصل . علاوة على أن هذه مقاربة، يجب أن نتعود عليها في السنة الثانية أدب، على اعتبار أن أحد الأسئلة المذيلة لنصوص الاختبار، قد يحتم علينا ذلك . ( بدل شرح " عبارة " ، يمكن أن يطلب من تلاميذ السنة الثانية شرح مفهوم أو مفاهيم من النص ...)

2.1.2 المقاربة الفكرية :

وهي اللحظة الفكرية، التي يجب أن نحول فيها القولة، إلى " مقولات " فكرية وبالتالي " أطر " نستطيع أن نوسعها فكريا وفلسفيا، حتى نجعلها تأخذ طابع الخصوصية . وبذلك نحول خطاب القولة " المقضب " إلى خطاب رحب، باعتباره، يحمل في مكنوناته أبعادا فكرية، وفلسفية، لايستطيع أن يكتشفها إلا من كلف نفسه عناء التأمل، والتفكر، والتدبر .

بعد ذلك، نستطيع الكشف عن أطروحة القولة، في صورة استنتاج، يظهر أن هذه اللحظة كانت ثمرة للمجهود الفكري الذي قمنا به أثناء القراءة السابقة .

2.2 لحظة التقييم

بما أننا - الآن - نعرف الأطروحة التي كانت القولة تخفيها في طياتها ؛ فإن ما يتوجب القيام به مباشرة - بعد ذلك - هو الانفتاح على المكتسب المعرفي السابق، وبالتالي البحث عن الأطروحات التي تسير في توجه القولة . ونحن نعتبر أن هذه المرحلة ليست تقييما، أو نقدا مطلقا، لأن في ذلك نوع من الإتمام للمرحلة السابقة . فالأطروحات التي سنأتي بها كنماذج، لا تأتي لتزكي طرح القولة فحسب، وإنما لتزكي كذلك القراءة التي قمنا بها، وتبين لماذا حددنا أطروحة القولة في موقف دون آخر، أو لماذا تندرج في خطاب فكري معين دون الخطابات الأخرى ... إلخ

لتأتي بعد ذلك لحظة التقييم الحاسم، والتي تتجلى في البحث عن النقيض، واالمعارض ( l'antithèse ) في المكتسب المعرفي، واستثماره، بشكل يظهر بأن الموقف الذي تتبناه القولة ليس بالموقف النهائي .

3) طبيعة الخاتمة
كثيرا ما يتم الاستخفاف بالخاتمة ونحن نعتبرها لحظة حاسمة من لحظات الموضوع . فهي لحظة تفكر فيما سبق ولحظة تعبير عن الذات . لذا نعتبر الخاتمة استنتاجا منبثقا من اللحظات الفكرية السابقة، وبالتالي تعبير عن رأينا الشخصي من موقف القولة . رأي ينطلق من الحق الأسمى ( الذي لا يتناقض مع روح الفلسفة ) الذي نملكه، في أن نكون مع، أو ضد، أي خطاب أو تصور إلا أن ذلك لايجب أن يكون بطرقة جزافية مفتعلة ولا بطريقة مسهبة
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:28


ثالثا:آراء الفلاسفة



مجزوءة : الوضع البشري

1 الشخص : ======
الشخص والهوية : جون لوك : مفهوم الشعور : الاحساسات تجعل

الشخص متميزا عن غيره


لا شوليي : دوام نفس الطبع وترابط الذكريات


فرويد : وحدة
قائمة في الشخص الذي يعيش
صراعات
نفسية بين الهو والانا والانا الاعلى 2





======الشخص بوصفة قيمة : كانط : الشخص متميز عن
الموضوعات

والاشياء بامتلاكه لعقل اخلاقي كغاية في ذاته لا
و
سيلةزلا تقدر قيمته بسعر



مونيي : الشخص متميز
باكتسابه لشخصيته (
الشخصنة او
التشخصن) كتجربة نابعة

من ابداع ذاتي .





======الشخص بين الضرورة والحرية : سبينوزا :القول
بالضرورة والخضوع لمبدا العلية
الطبيعية



سارتر
: القول بالحرية . الانسان مشروع يمتلك
الارادة
والاختيار والمسؤولية عن

ذلك ( صانع ما هو عليه )




2 الغي ر : ======== وجود الغير : ديكارت : وجود الغير احتمالي . الانا وحدوي موجود


سارتر : وجود الغير شبيه
بالموضوعات والاشايء التي ليس بينها
علاقة ( العدم )


دولوز : الغير يصير محسوسا وواقعيا في وجوده بفعل اللغة والحوار





======== معرفة الغير : سارتر :معرفة الغير مستحيلة لوجود العدم بين الذوات

مالبرانش : معرفة مستعصية خصوصا المشاعر والاحاسيس

ميرلوبونتي : معرفة ممكنة بفعل التواصل واللغة




========العلاقة مع الغير : ارسطو : علاقة صداقة وخصوصا صداقة
الفضيلة اساس العلاقة مع
الغير


كوجيف (هيجل ) :نموذج الصراع . العلاقة الجدلية بين العبد والسيد





3 التاريخ :======
المعرفة التاريخية : ابن خلدون :المعرفة التاريخية تتجازو السرد والحكي
الى التحقيق والتعليل
كمعرفة علمية تبحث عن الحقيقة .


ريكور : معرفة نسبية نظرا لتدخل ذاتية المؤرخ




======التاريخ وفكرة التقدم :كار :خصائص التاريخ : * التقدم
وليس التطور *ليس له بداية ونهاية
*يعرف قطائع وعدم
استمرارية متواصلة .



ماركوز :شهد التاريخ اساسا
نوعين من التقدم : تقدم كمي (تقني)
وتقدم كيفي ( انساني
).



======دور الانسان في بناء التاريخ :التوسير (هيجل ):التاريخ هو
من يصنع نفسه وليس الابطال من
الناس سوى منفذين
لما اراد التاريخ صنعه .



سارتر : الانسان
هو صانع ومحرك التاريخ فقط يكفي الوعي
بذلك .




مجزوءة :المعرفة

1 النظرية والتجربة : التجربة والترجيب :====برنار :خطوات المنهج التجريبي

الملاحظة*الفرضية*التجربة*القانون

====توم : اهمية الخيابل كتجربة ذهنية

====جاكار : يميز بين النظرية والتجربة وبين التجربة والتجريب




العقلانية العلمية :=====رايشنباخ : يرفض مذهب
العقلانية المتعالية عن التجربة والقائمة
على العقل بما في ذلك
الرياضيات


=====بلانشيي : العقلانية العلمية عقلانية منفتحة على العقل والتجربة



معايير هلمية النظريات :==== ابن الهيثم :النقد كمعيار اساسي (الشكوك على بطليموس )

====بوبر : معايير القابلية للتكذيب والتززيف





2 العلوم الانسانية
: الموضوعية في العلوم الانسانية :===غولدمان :غياب الموضوعية في العلوم
الانسانية وحضور
ذاتية الباحث



=== بياجي :غياب
الموضوعية لان الباحث ذات وموضوع
للدراسة في نفس الوقت





علمية العلوم الانسانية :* الفهم والتفسير == غرانجي
:التمييز بين الفهم والتفسير وينتقد الفهم
كمنهج
بالنسبة للعلوم الانسانية



== ديلتاي : يدافع
عن منهج الفهم بخصوص العلوم
الانسانية





* اي نموذج للعملية في العلوم
الانسانية == موران :يميز يبن سوسيولوجيا
علمية
واخرى انشائية




== ميرلوبونتي :اهمية الرجوع
الى
التجربة الذاتية في دراس


الظواهر الانسانية .



3 الحقيقة
: الراي والحقيقة : ======ديكارت : الشك في الاراء المسلم بها من اجل بناء
الحقيقة على اساس يقينية



====== باشلار :بناء الحقيقة العلمية يقتضي
ربط الراي لانو يقوم على المنفعة
والمصلحة وليس الحقيقة .





معايير الحقيقة : ======فوكو :ارتباط بالسلطة وخصوصا السياسية
اذ يتم انتاجها ونشرها
ومراقبتها من طرف هيئات
عليا


====== هيوم :هناك نوعين من الحقيقة :* حقيقة علمية و *حقيقة تجريبية .





الحقيقة كقيمة : ====== جيمس : تصور براغماتي نفعي للحقيقة (نسبية الحقيقة )


====== كانط : تصور اخلاقي , قول الحقيقة واجب
اخلاقي مهما كانت النتائج
والدوافع ( الحقيقة المطلقة )




مجزوءة : السياسة

1 الدولة : مشورعية الدولة وغايتها : ===فيبر :ثلاثةاشكال حيث تقوم الدولة على الشرعية القانونية


===فلاسفة العقد الاجتماعي : قامت
الدولة اساس التعاقد للخروجمن حالة
الطبيعة الى حالة التمدن







طبيعة السلطة السياسية :==== التوسير : تمارس الدولة سلطتها من
خلال جهاز قمعي واجهزة
ايديولوجية



==== فوكو : تجاوز السلطة للطابع
المؤسساتي , انها ممارسة ملازمة للكيان
الاجتماعي







الدولة بين الحق والعنف :=== ماكيافيلي : استعمال الدولة من
خلال الامير للقوة والحق معا .ان يكون
اسدا وثعلبا .


=== انجلز : الدولة نتاج راعات وتناقضات طبقية .







2 العنف :
اشكال العنف :======ميشو : العنف الجسدي (الحروب الاجرام الارهاب وسائل
التكنولوجيا والاعلام ..)



====== بورديو :العنف الرمزي هو اخطر من العنف
الجسدي ( طرق التربية
,البديهايات والمسلمات والخراقات )




العنف في التاريخ :==== ماركس : تاريخ المجتمعات تاريخ صراع طبقي وعنف


==== جيرار : اوالية القتل المؤسس كعنف جماعي
تمارسه كافة المجتمعات عبر ما
يسمى بكبش الفداء






العنف والمشروعية :=== فيبر : عنف الدولة عنف مشروع للحد من عنف الافراد

=== غاندي : اللجوء الى اللاعنف بدل العنف كحل سلمي







3 الحق والعدالة
: الحق الطبيعي والحق الوضعي === هوبس : الحق الطبيعي هو الحرية المطلقة
والحق الوضعي
قانون الزامي


=== روسو : التمييز بين حالة الطبيعة وحالة التمدن





العدالة كاساس للحق : ====== ارسطو : العدالة اساسها الفضيلة

====== هايك : العدالة اساسها الحق والحرية في االفعل






العدالة بين المساواة والانصاف : ==افلاطون : تقوم
العدالة على الانسجام والمساواة بين الفضائل
والوظائف



== راولز : تقوم
العدالة على الانصاف والتعاون الارادي بين كل
الافراد












مجزوءة : الاخلاق

1 الواجب
: الواجب والارادة : =======كانط : الواجب امر اخلاقي الزامي يميز بين
اوامر اخلاقية شرطيو و
اوامر اخلاقية مطلقة


======= دوكايم :الواجب ليس فقط الزاميا بل استجابة لما هو مرغوب فيه






الوعي الاخلاقي :========فرويد : الوعي الاخلاقي عند فرويد جزء
من الانا وهو انعكاس لقيم
المجتمع المكتسبة


========روسو :الوعي الاخلاقي عند روسو فطري





الواجب والمجتمع :======= فيبر : التمييز بين اخلاق الاعتقاد واخلاق المسؤولية


=======راولز : الواجب والمسؤولية الاخلاقية
تتعدى الفرد الى الجماعة بل الى
الاجيال (عدالة توزيعية
بين الاجيال )








2 السعادة : تمثلات السعادة :======ارسطو : تختلف تمثلات السعادة بين العامة والساسة والفلاسفة


====== ابن مسكويه : ليست السعادة في اللذات
الحسية وانما في نوال
الانسان الحكمة







البحث عن السعادة : ===== سيفعلا : سبيل السعادة في الاستقلال
عن العامة و عدم محاكاتهم باتباع
العقل



===== فرويد : لادافع الى البحث عن
السعادة هو مبدا اللذة وتجنب الالم انها
محدودة بتكويننا وجبليتنا






السعادة والواجب : =====كانط : لا تستقل السعادة عن القانون الاخلاقي وعن القيام بالواجب

===== الان : السعادة في التفكير في الاخر بالتغلب على الامه وشقائه







3 الحرية :الحرية والحتمية :==== سبينوزا : الانسان يخضع لحتمية علمية طبيعية

==== سارتر : الانسان حر في ذاته وجوده سابق لماهيته






الحرية والارادة : ====ديكارت : قوم الحرية على الارادة
باعتبارها ملكة الفعل او عدمه مع القدرة على
تمييز العقل



====كانط : الانسان بخلاف الكائنات الاخرى
يمتلك الحرية باعتبارها ممتلك
لعقلاخلاقي عملي مشبع بقيم
الكرامة والفضيلة







الحرية والقانون :==== هوبس : التمييز بين القانون والحرية وبين
الحرية في حالة الطبيعة والحرية في
حالة التمدن


==== كونستان : الحرية هي الامتثال لقانون .









رابعا:شرح مفصل لدرس الدولة


[b] تعتبر الدولة أهم مؤسسة تسهر على تسيير المجتمع و تدبير شؤونه ؛وهي بذلك أشمل تنظيم
يعكس مجموعة أفراد المجتمع.ويتجلى هذا التنظيم في عدد من
المؤسسات الإدارية و القانونية والسياسية و الإقتصادية التي تتطابق مع متطلبات المجتمع. إن وجود الدولة نابع من قصور المجتمع عن تسيير شؤونه في غياب هذه المؤسسة التي تحفظ وجوده و تضمن
استمراريته
.
لكن بالرغم من هذه الأهمية التي تشغلها مسألة الدولة ؛يبقى
سؤال ماهي الدولة غامضا. وهذا الغموض نابع من الأدوار المعقدة التي تلعبها الدولة والتناقضات الواضحة التي ترافقها .وإذا كانت الغاية من وجود الدولة هي تنظيم أمور المجتمع فهل يقف دورها عند مسألة التنظيم؟ هل يمكن الحديث عن حياد الدولة؟ ثم كيف يكون وجود الدولة مشروعا.؟
يمكن
معالجة هذه الاشكالات من خلال المحاور التالية : |- المحور الأول : مشروعية الدولة وغاياتها 1- غاية الدولة تحقيق السلم .( نص هوبز )
لقد جعلت الطبيعة
الناس أحرارا و متساويين ؛ غير أن هذا التساوي لا يتحقق مع حالة الطبيعة التي تقوم على اساس الحرب الدائمة والفوضى و الخوف ،وهذا ما يؤدي إلى فناء الجنس البشري . ولذلك كان من الضروري ان يبحث الإنسان عما يساعده على تحقيق الأمن والإستقرار والسلام .لقد اعتبر هوبز حالة الطبيعة حالة حروب و نزاعات بين الأفراد وهي ما سماها بحرب الكل ضد الكل ، لذلك كان لزاما وقف استشراء العنف والإنتقال بالتجمع البشري الى مجتمع الدولة المنظمة . والوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الإنتقال هو التعاقد الإجتماعي الذي يضمن السلم والأمن بوجود حاكم يكون خارج هذا العقد حيث يتنازل الأفراد برضاهم عن بعض حقوقهم الطبيعية لفائدة الحاكم قصد تحقيق المنفعة العامة . وهذا التوافق بين الشعب و الحاكم ادى الى نشوء الدولة . والحاكم في نظر هوبز لا يمكن ان ياتي بتصرف يخالف المصلحة العامة لانه بعيد عن الوقوع في الخطأ و بالتالي يفرض تصور هوبز الخضوع التام لهذا الحاكم . 2- غاية الدولة هي الحرية.( نص اسبينوزا )
يشير اسبينوزا في
هذا النص الى أن الغاية التي انشئت من أجلها الدولة هي حماية حرية الأفراد و سلامتهم وفسح المجال أمام طاقاتهم و قدراتهم البدنية و العقلية والروحية .إن تحقيق هذه الأهداف (الأمن،الحرية ...) يقتضي تنازل الفرد عن حقه في أن يسلك كما يشاء . ومقابل هذا التنازل يتمتع الأفراد بحرية كاملة في التعبير عن آرائهم و أفكارهم مع بقائهم متمتعين بهذا الحق مادام تفكيرهم قائما على مبادىء العقل واحترام الأخرين و ايضا ما دام الفرد لم يقم باي فعل من شانه الحاق الضرر بالدولة . 3- الدولة تجسيد للعقل.(هيغل ).
ينطلق هيجل من
محاولة إبراز قصور التقليد الفلسفي السياسي التعاقدي بجعل غاية الدولة تقف في حدود تحقيق الأمن والحرية والملكية الخاصة .إن الدولة غاية في حد ذاتها , باعتبارها نظاما أخلاقيا يكون في احترامه احتراما للعقل باعتبار الدولة تجسدا للعقل، لذلك كان من الواجب الإنخراط في الدولة؛ فلا وجود لحرية الأفراد في غياب حرية الدولة فمنها يستقي الأفراد حريتهم .
إن اقتصار
دور الدولة على تحقيق غايات خارجية (السلم ،الملكية الخاصة،الحرية....) يجعل الإنتماء الى الدولة مسالة اختيارية والحال أن علاقة الفرد بالدولة أوثق واوطد.فمصير الفرد ان يعيش في حياة جماعية كلية . هكذا تختفي النزعة الفردية في التصور الهيجيلي للدولة والذي يجعل لها سلطة مطلقة تسحق الفرد تحتها كما أنها ذات سيادة وروح كليتين .
ملحق: مشروعية
سلطة الدولة(نص ماكس فيبر )
يستعرض
ماكس فيبر في بداية الفصل الثاني من كتابه"العالم والسياسي"لنظرية في خصائص مشروعية السلطة في المجتمعات ؛ حيث اعتبر ان الدولة هي المعبر الفعلي عن علاقات الهيمنة وذلك وفق نموذج سياسي معين ؛ إذ تتنوع أشكال الممارسة السياسية بتنوع البعد التاريخي للمجتمعات .وفي هذا الصدد يمكن النظر مع فيبر الى تاريخ الدول /السلط / المشروعيات بماهي تعبير عن السلطة كمؤسسة حاكمة وقائمة في التاريخ . واولى هذه السلط ؛ تلك التي يمثلها"الأمس الأزلي" من خلال الاحتكام إلى العادات و التقاليد . وهذا ما يبرر ذلك الاحترام و التقديس الذي يحف تلك الأعراف السائدة في هذا التحمع القبلي أو الاجتماعي ؛ حيث تبرز هذه السلطة التقليدية في شخص الأب الأكبر او السيد . أما ثاني هذه السلط؛ فتلك المبنية على المزايا الشخصية لفرد ما لكونه يتمتع بكارزمية تجيد لفت الإنتباه إليه مادام يتمتع بقدرات خارقة تجعله ملهما وبطلا في أعين من يحيطون به ؛ مما يكسبه هالة من الوقار والاحترام والثقة تجعل منه زعيما لهذا التجمع البشري ..وهذا النوع من السلط هو الذي مارسه الانبياء ؛ أو قائد الحزب أو الديماغوجي الكبير .واخيرا تلك السلطة التي تفرض نفسها في إطار فضيلة المشروعية ؛ بمعنى تلك السلطة التي تؤمن بصلاحية النظام السياسي القائم من خلال الايمان بمشروعه وكفاءته واحتكامه لقواعد عقلانية ؛ او لانها سلطة قائمة على مبدأ الخضوع والا متثال للواجبات و الإلزامات المطابقة لقوانين النظام القائم ؛ وهذه السلطة هي التي يمثلها "خادم الدولة الحديثة ".
إن دوافع احتكام الناس إلى السلطة منبعه خوف الناس من
الممسكين بزمام السلطة؛ أو ذلك الأمل الذي يحيا في كل فرد بالجزاء الذي قد يحصل عليه سواء دنيويا أو في العالم الأخر . ويمكن القول أن تبرير مثل هذه التمثلات يكتسي اهمية كبرى بالنسبة لبنية السيطرة ؛ بل ومن الأكيد أن مصادفة مثل هذه النماذج في الواقع يعد أمرا نادرا جدا ؛ومع ذلك لم يعد اليوم ممكنا الحديث باستعراض كل تفاصيل هذه النماذج إلا بدمجها في إطار النظرية العامة للدولة . ||- المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية . 1- السياسة بما هي صراع(نص مكيافيللي )
تعتبر السلطة السياسية شكلا من أشكال التنظيمات التي تنظم
حياتنا الاجتماعية والسياسية وذلك بوسائل وطرق مختلفة وطبائع متعددة، فلا يمكن تصور حياة اجتماعية منظمة دون وجود سلطة سياسية وراءها.و يعد مكيافلي من الأوائل الذين فكروا في إشكالية السلطة وطبيعتها داخل الدولة بعد أن تم استقلال الدولة الأوربية عن سلطة الكنيسة؛ وهو ما يصطلح عليه بنموذج الدولة الحديثة التي أصبحت ترتبط بشخص الأمير وقدراته في استخدام كل الوسائل الممكنة المشروعة وغير المشروعة ، القانونية والغير القانونية ،بتحقيق الوحدة و إرساء القوانين .
فما يذهب إليه مكيافلي في كتابه الأمير،كيف للأمير أن يحكم
؟ وأن يحفظ حياته وحياة الناس معه داخل الدولة ؟ فالدولة حسب مكيافلي غير منفصلة عن الأمير الذي يحكمها، فهما شيء واحد .
لهذا نجد مكيافلي يقدم مجموعة من النصائح للأمير من أجل
توطيد سلطته السياسية وذلك عبر استغلال الفضائل الحميدة والرذائل وتوظيف الوسائل المتاحة و لكن شريطة ألا يفقد الأمير حب شعبه له لأنه قد يحتاج هذا الحب في وقت الشدائد،وهذا ما يجعل الأمير يتعامل وسط الناس بحيطة و حذر حيث يرى مكيافلي أنه على الأمير أن يكون ثعلبا وأسدا في نفس الوقت فكيف للحاكم ان يكون مثل ذلك؟
إن هذا الاعتبار يعني أن هناك
طريقتين في ضبط الحكم ، الطريقة الأولى و كما يشير إليها مكيافلي هي الطريقة القانونية والتي تعتمد أو تستند إلى ماهو قانوني. أما الطريقة الثانية فهي طريقة القوة و التي من خلالها يستطيع الأمير إرهاب وتخويف الأعداء، لهذا على الأمير ان يعرف كيف يحكم ، وكيف يتصرف انطلاقا من هاتين الطريقتين؟ فأن يكون ثعلبا معناه ان يعرف كيف يحمي نفسه من الوقوع في الفخاخ و أن يكون أسدا معناه أن يكون شديد القوة و الجهامة حتى يخيف الآخرين .
فممارسة
السياسة حسب هذا الطرح تكون بحب الطبائع البشرية، فالأمير يحكم بوفاء وإخلاص مع وجود الناس الأخيار، وطبعا ليس كل الناس مثل ذلك، فمنهم الأشرار وهؤلاء يستوجب معهم نوعا من السلطة التي تحول دون هذا الشر، فمن أراد أن يكون ثعلبا من اجل أن يخدع الناس قد يجابه بخداع اكبر منه ويسقط في فخ قد يكون وهو الذي نصبه بنفسه .
فإلى أي حد يمكن القول معه
أن السياسة هي نتاج الصراع والقوة؟ 2- السياسة بما هي اعتدال(نص ابن خلدون )
إن ما ينطلق منه ابن
خلدون في تصوره لطبيعة السلطة السياسية قد يختلف تماما عن ما ذهب إليه مكيافلي في تصوره السالف الذكر، فما مضمون تصور ابن خلدون للسلطة؟
في تحليل ابن خلدون لمفهوم الدولة وكيف ينبغي للدولة ان
تكون وما يجب ان تقوم عليه العلاقة بين السلطان والرعايا،يذهب إلى انه لا يمكن للرعية ان تستغني عن السلطان ولا للسلطان أن يستغني عن الرعية، فالعلاقة جدلية بينهما فالسلطان هو من له رعية، والرعية هي من لها سلطان. وهذه العلاقة هي نموذج السياسة المثلى التي تقوم على الاعتدال،وإذا كانت هذه الملكة( الاعتدال) تقوم على الرفق والحكمة حصل المقصود بين السلطان ورعيته .أما إذا كان السلطان على بطش وعقاب فسدت هذه الملكة وحل الذل والمكر محل هذا الرفق، فحسن الملكة بين السلطان ورعيته هو التوسط و الاعتدال، بمعنى لا إفراط في الشجاعة والكرم حتى التهور وبالتالي الانحلال ، ولا إفراط في الجبن و البلادة حتى الجمود. فهذا يتنافى و الصفات الإنسانية حسب ابن خلدون؛ فالحاكم والسلطان هو من يحكم رعاياه باعتدال و توسط وليس الدخول معه في صراع وتحايل ومكر وخداع . 3- فصل السلط و استقلالها(نص مونتيسكيو )
يذهب
مونتسكيو في كتابه" روح القوانين" الى التمييز بين ثلاث وظائف أساسية للدولة وهي : السلطة التشريعية- السلطة التنفيذية- السلطة القضائية.فالأولى متمثلة في البرلمان وهي التي تشرع القوانين داخل الحياة في الدولة.أما الثانية تتمثل في الحكومة والتي تكون بتنفيذ تلك القوانين , كما تعمل أيضا على توفير شروط الأمن للمواطنين.أما النوع الثالث فيتجلى دوره في تطبيق تلك القوانين وممارستها و هذا النوع الأخير كما يقول مونتسكيو هو الكفيل بضمان الأمن و الحرية. لهذا يذهب مونتسكيو الى الفصل بين هذه السلط الذي من أجله يتأتى جو الأمن والحرية والمساواة و أن تداخل هذه السلط حسب مونتسكيو قد يؤدي إلى الجور والظلم وإهدار حقوق المواطنين وسلب حرياتهم. ولذلك وجب استقلال كل من السلطة التشريعية والسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية بحيث لا يجوز لهذه الأخيرة أن تصدر أحكاما كما لا يجوز لها أن تعرقل الأحكام التي أصدرها القضاء أو الحكومة .
ونفس الأمر بالنسبة للسلطة القضائية بألا تتدخل في اختصاصات
السلطة التنفيذية وأيضا نفس الأمر بالنسبة للسلطة القضائية مع السلطة التشريعية بمعنى ألا يكون المشرع قاضيا،فهذا قد يؤدي حسب مونتسكيو إلى تعذر قيام العدالة والمساواة والتي قد تضيع معها كل القوانين والمراسيم من جهة ، ثم الأحكام –التي هي من اختصاص القضاء –من جهة ثانية. بهذا وجب أن يستقل القضاء عن السلطة التشريعية حتى نتجنب الظلم و الطغيان كما يوضح مونتسكيو.وهذا لا يعني الانفصال المطلق والتام بين هذه السلط كما يدعو مونتسكيو، بل إن هناك في الحقيقة تعاون وتعاضد فيما بينها.فكل واحدة من هذه السلط تكمل الأخرى فالسلطة التشريعية أو البرلمان هي الرافد الأساسي الذي يستند إليه القضاء في إصدار الأحكام ،وهذه الأحكام بالضرورة تحتاج إلى تنفيذ والذي يتولى هذه المهمة هو الحكومة أو السلطة التنفيذية .
من هنا يمكن القول على أن التكامل بين السلط طبيعي ومقبول
وإن كنا قد أكدنا مع مونتسكيو على ضرورة الفصل والاستقلال وعدم تداخل إحدى هذه السلط في مجال الأخرى الذي قد يؤدي الى ضياع الحقوق . بالإضافة إلى كل هذا يجب على الدولة ان توفر لمواطنيها حقا آخر يرتبط في الواقع ارتباطا وثيقا بحق الحرية، ألا وهو حق الأمن والرعاية ضد الأخطار الخارجية .
ملحق: الدولة مجموعة من الأجهزة( نص
ألتوسير )
طرح تجديد الفكر الماركسي
إشكالا نظريا فيم يخص مسألتين : الأولى تتعلق بأن كل محاولات التجديد التي لحقت الماركسية اتهمت بالمراجعة ؛ أو اتهمت بتحريف أصول الماركسية.والثانية تتعلق بأن مسألة طرح الماركسية من جديد في المجتمع بعيد عن لحظة ماركس بعشرات السنين؛ معناه إعادة النظر أو على الأقل تكييف الفكر الماركسي مع معطيات العصر. وفي هذا الصدد يحضر لوي ألتوسير كأهم منظر للنظرية الماركسية .وفي هذا النص يكشف ألتوسير عن الأبعاد الأيديولوجية الأجهزة الدولة مستثمرا في ذلك العدة المفاهيمية لماركس من خلال استحضار مفهوم الصراع والهيمنة والتحكم والمراقبة والقمع والعنف. ومن هذا المنظور يميزالتوسير بين نوعين من الأجهزة التي تحكم بها الدولة ؛ النوع الأول يرتبط بجهاز عياني يتمثل في الجيش والشرطة والسجون ؛ حيث يمثل جهازا عنيفا تتم بواسطته قمع كل أشكال الانحراف والتظاهر ؛ أي أن الدور المنوط بهذا الجهاز هو شل حركة المجتمع نحو الثورة .أما النوع الثاني فيرتبط بجهاز اخر أكثر تكتما تسرب من خلاله الدولة إيديولوجيتها الخاصة وفق الشروط والظروف التي تسمح لها بذلك ؛وفي هذا الإطار يمكن إدراج كل مؤسسات الدولة : مؤسسة دينية ، مدرسية، قانونية، إعلامية ...
إن كل هذه المؤسسات
تمارس الدور المكمل لما تقوم به أجهزة الدولة القامعة،التي و إن كانت تمارس العنف المادي، فإن هذه المؤسسات الأخيرة تمارس نوعا من التعمية و التعنيف الايديولوجي من خلال ما تمارسه من إكراه فكري؛ بل وأن هذه السلطة التي تمتلكها تبقى في كل المجتمعات متخفية لكونها إما تخاطب الجانب الوجداني أو الإلزامي(الدين، القانون) في الإنسان؛ ومن تم، فهذه الأشكال الإيديولوجية لابد وأن تتكامل فيما بينها لتنتج شكلا قمعيا للدولة .
ملحق: السلطة ليست
مجموعة أجهزة ( نص ميشيل فوكو )
يمكن
القول على سبيل افتراضي أن التصور الفوكوي لطبيعة السلطة السياسية يختلف عدة ونتائج عن التصور الألتوسيري لأشكال أجهزة الدولة وممارستها لفعل القمع .وهنا يجب أن نشير إلى ان فوكو ينطلق من فرضية تقول أن الإستراتيجيات و علاقات القوى المتعددة التي تتداخل فيما بينها هي التي تخلق سلطة الدولة ومؤسساتها .ومن هذا المنطلق ، فإن السلطة عند فوكو لا تعبر عن شكل متعال عن مجال اشتغالها ، بل عن شكل محايث يطلق على وضعية استراتيجية معقدة في مجتمع معين .
إن التصور الكلاسيكي للسلطة ظل محصورا في مجموع الأجهزة و
المؤسسات التي تمكن من إخضاع المواطنين داخل دولة معينة سواء عن طريق العنف أو عن طريق القانون. لكن فوكو سوف يرفض هذا التصور بدعوى أن الانطلاق من فرضية سيادة الدولة في إطار الشرعية و الهيمنة معناه الوصول إلى الشكل النهائي للسلطة، وعليه، فإن الذي يهم ،حسب فوكو، هو البحث عن أشكال تغلغل وتواجد وتصارع مجموعة من القوى داخل مجتمع ما لتفرز شكلا مهيمنا ما. يقول :"يبدو لي أن السلطة تعني بادئ ذي بدء علاقات القوى المتعددة التي تكون محايثة الذي تعمل فيه(....) إنها الحركة التي تحول تلك القوى و تزيد من حدتها وتقلب موازينها بفعل الصراعات التي لا تنقطع". ولا يخفى ان القول بحتمية الصراع معناه التوسل بخطط واستراتيجيات تضمن دوام المنافسة و الصراع مع الخصم من أجل الهيمنة. فإذن ما السلطة؟يجيب فوكو بقوله "يجب تحليل السلطة كشيء متحرك ، وبالأحرى كشيء لا يمكنه الاشتغال إلا عن طريق التسلسل ، فهي ليست محلية وليست بيد أحد ، بل تشتغل في إطار شبكة ، ومن تم( تضمن) حركة الأفراد بجعلهم مستعدين للخضوع أو ممارسة السلطة ." والقول بشبكية السلطة معناه الإقرار بعدم جدوى البحث عن السلطة في النقط المركزية للدولة كما تمثلها المؤسسات ، بل من الضروري الالتجاء إلى أكثر النقط الهامشية لأنها أكثر
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات Empty رد: كل مايخص الفلسفة كل كبيرة وصغيرة لكل المستويات

الأربعاء 18 نوفمبر 2009, 15:29
مثال لتحليل النص

النص

"
إن مفهوم الشخصية الذي حظي باهتمام علم النفس المعاصر، يحتل مكانة أرقى في
التحليل النفسي، باعتباره مدرسة من مدارس علم النفس، فإنه يعطي أهمية
كبيرة للتاريخ الشخصي، ويهتم في إطار تاريخ الشخص، بالعلاقات بين الأشخاص .
فالمحللون
النفسانيون، لم يقدموا تعريفا عاما للشخصية . لقد اهتموا بالبحث عن تعريف
يرتبط بالتنظيم الديناميكي للشخصية، وبباطن الشخص، وبالأنظمة
السيكوفزيولوجية التي تضمن تكيف الفرد بمحيطه. لهذا، فالتحليل النفسي أكد
على بنية الشخصية أو النظام النفسي ".

الســــــــــــــــــــــــــــــؤال :

في ضوء النص :

أوضح تصور التحليل النفسي(فرويد) للشخصية وبين حدوده .

الجــــــــــــــــــــــواب



من خلال النص يمكن أن نوضح تصور التحليل النفسي للشخصية خاصة من وجهة نظر فرويد كما يلي :
- التاريخ الشخصي للفرد و أهميته :
نعلم أن كل فرد يحمل وراءه تاريخا يتكون من مراحل نمو متتالية :
1 مرحلة الطفولة وهي السنوات الخمس الأولى
2 مرحلة الكمون من 6 إلى 11 سنة
3 المراهقة
4 الرشد

1 مرحلة الطفولة
هي المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الفرد. خلالها تتركز الإستجابة التي يقوم بها الطفل في مناطق محددة من الجسم :
المرحلة الفمية خلال السنة الأولى حيث يعتبر الفم هو المنطقة الرئيسية للنشاط الطفولي
المرحلة الشرجية والمرحلة القضيبية في السنة الثانية حيث تعتبر مناطق الإخراج هي المراكز الرئيسية للنشاط الطفولي وكذلك الأعضاء التناسلية للجنسين .
تسمى هذه المراحل الثلاث بالمراحل قبل التناسلية
2 مرحلة الكمون
هي سنوات تتسم بالهدوء من الناحية الدينامية للفرد
3 المراهقة
تعود
الدوافع قبل التناسلية لفورتها. إذا تم تهذيب هذه الدوافع و التسامي بها
إنتقل الفرد إلى مرحلة النضج الأخيرة وهي المرحلة التناسلية .
3 الرشد
لا
يعود الفرد يستخدم شحناته للحصول على اللذة من تنبيه و استخدام جسمه لذلك،
بل بتحويل هذا الحب الذاتي أو النرجسي إلى حب موضوعي يلتمسه لدى الآخرين.
فتبدأ بذلك الجاذبية الجنسية والنشاطات الإجتماعية و التخطيط المهني و
الإستعداد للزواج في الظهور .
- العلاقات بين الأشخاص :
ويقصد
بها هنا هي العلاقات بين الطفل ووالديه ففي المرحلة القضيبية التي تمتد
بين الثالثة والخامسة من العمر، والتي تحتل فيها المشاعر الجنسية و
العدوانية المركز الرئيسي، لأن الطفل و هو "يلعب" بعضوه الجنسي يكون
ممارسا لإستمناء و للتخييل المرتبط به، وتتم خلال ذلك مشاعر متناقضة اتجاه
الوالدين، فالولد يوجه شحنته الجنسية إلى أمه وشحنته العدوانية إلى أبيه،
و العكس بالنسبة للبنت، و هذا ما يعرف بعقدة أوديب. و إشتهاء الطفل لوالده
من الجنس المغاير و كراهيته لوالده من نفس الجنس، ينجم عنه " الخوف من
الخصاء" لدى الولد و "حسد القضيب" بالنسبة للبنت التي تعتقد أنها كانت
تملك شيئا مهما "القضيب" و أنها فقدته (الخصاء). و من هذه العلاقة، و بسبب
تحويل الجانب الشهوي تجاه الوالد من الجنس الآخر إلى مشاعر الحب و الرقة و
الحنان، يتم كبت عقدة أوديب، و تطوير الشخصية في أحد مكوناتها الأساسية أي
الأنا الأعلى، ولهذا يعتبر فرويد أن الأنا الأعلى هو وريث عقدة أوديب .
إن
هذه العلاقات تتم داخل أسرة ووسط وأقرباء، وبسبب تعقدها، فهي إما أن تساهم
في تكوين شخصية الفرد تكوينا سويا حيث يصبح التناغم بين متطلبات الهو و
الأنا الأعلى حاصلا، و تكوينا غير سوي حيث تبقى المخلفات السلبية على حياة
الفرد ذات آثار .

- أن الإهتمام كان بالتنظيم الديناميكي
للشخصية وبباطن الشخص وبأنظمته التي تضمن تكيفه مع المحيط، و ليس بالشخصية
عامة. لهذه الإعتباراتسُمي هذا الفرع من علم النفس الذي يهتم بالتنظيم
الدينامي للإنسان بالإتجاه التحليلي و الدينامي"المتحرك" و ليس بالإجمالي
أو الستاتيكي"المجمٌد ". فالتحليل النفسييَعتبر الشخصية الإنسانية بنية أو
نظاما نفسيا مكوٌناَ ثلاثة أنساق أو تشكيلات و هي : الهوٌ و الأنا و الأنا الأعلى .
الهوٌ
هو أهم ممثل للطاقة النفسية الغريزية، يستخدمها في تحقيق رغباته و إشباع
حاجياته وفقا لمبدأ اللذة و طلبها، و الإبتعاد عن الألم. و لهذا يتوجه
الهوٌ إلى موضوعه مباشرة و لا يعرف التأجيل، و لا يراعي الواقع أو الزمان
.
الأنا هو المنظم الواقعي و العقلي للشخصية يستعير الطاقة
من الهو ليستعملها من جهة في تحقيق التوافق بين متطلبات الهوٌ و موانع
الأنا الأعلى و الواقع، و من جهة ثانية في تحقيق مستوى أعلى من العمليات
السيكولوجية كالإدراك و التذكر و الأحكام و التمييز و التجريد و التعميم
"العمليات المنطقية" لكن إذا إشتدت شحنات الهو، يضطر الأنا إلى استخدام
الطاقة النفسية أو جزء منها في ما يسميه فرويد " الشحنات المضادة" التي
تظهر على شكل ميكانيزمات دفٌاعة مثل الكبت ، الإسقاط، التثبيت و النكوص
..إلخ. أمٌا الأنا الأعلى فهو أيضا يستمد الطاقة النفسية و يوظف شحناته
إما لتأييد أهذاف الغرائز المتفِقة مع قِيَمه أو لإحباطها إذا كانت قير
متفِقة مع تلك القيم. و إذ تغلبت تلك الشحنات فإن الغلبة ستكون للإعتبارات
الأخلاقية، وهذا يعني أن شحنات الضمير ستقيد الآنا بقيود أخلاقية وتَحول
دون أي من نوع من العمل و تحوٌله إلى مثالي، بل و قد تولد لديه الإحباط
المستمر، في الأخير ينتهي الشعور المكتئب بالفشل .
- مناقشة التصور
إن
تصور فرويد للشخصية لا يمكن مطلقا إنكار أهميته في حقل علم النفس و
تاريخه. إنه تصور ثوري لأنه تناول الشخص الإنساني في واقعيته و حلل مراحل
طفولته، و شدد على دور الغريزة الجنسية و الغريزة العدوانية في هذه
المراحل . ويكاد يكون من الصعب عدم الإتفاق مع فرويد في طروحاته و نظرياته
.
رسم فرويد مراحل تطور شخصية الإنسان عبر السنين، و بين خصائص كل
مرحلة، كما رسم العمليات الدينامية التي تقع داخل الجهاز النفسي للإنسان
سواء تلك المتعلقة بالرغبة(الهوٌ)، أو بالتوافق بين متطلبات الهو و الأنا
الأعلى و العالم الخارجي (الميكانيزمات الدفاعة التي يستعملها الأنا) أو
بالتوتر و الصراع و المرض. و لهذا كان التصور الفرويدي تصورا ديناميا،
يندرج داخل علم النفس الشخصية و علم النفس المرضي .
بيان حدوده
تركيز
فرويد على الجنس كعامل وحيد للتفسير، فليست الشخصية الإنسانية محكومة فقط
بدوافعها الغريزية الشهوانية، بل هناك دوافع أخرى كحب التملك، و حب
الإنتماء إلى الجماعة، وحب التفوق على الغير...وكلها تعتبر موجهة للشخصية
و متحكمة فيها .
تركيز فرويد على اللاشعور وعملياته. صحيح أن اللاشعور
هو الأصل في السلوكات الإنسانية، إلا أن الفرد و هو ينمو يغادر اللاشعور
إلى الشعور، فتصبح أفعاله بفعل النضج أقرب إلى الشعور. إن اللاشعور يتمظهر
حتى لدى الراشد في الأحلام و الأمراض العصابية و الذهانية، و لكنه يبقى
محدود الأثر في الحياة العامة للناس .
تعميم فرويد لأحكامه و إفتراضاته
على الشخصية الإنسانية ككل، دون مراعاة لإختلاف المجتمعات و الثقافات و
التي تتدخل في اختلاف تنشئة الأفراد، فليست كل المجتمعات تشبه المجتمع
النمساوي الذي عاش به فرويد .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى