ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

الاضراب Empty الاضراب

الإثنين 05 أكتوبر 2009, 15:01
- الأسباب والخلفيات








تعود خلفيات هذا العمل الإرهابي إلى الأسباب التالية :
- 1بعد
الانتصارات المعتبرة التي حققتها الثورة الجزائرية على مختلف
الأصعدة العسكرية والسياسية والتنظيمية
والإدارية والدبلوماسية أدركت
الحكومة
الفرنسية أن الأمور بدأت تفلت من يدها بالجزائر، وأنه عليها
البحث في صيغ وأساليب جديدة وأكثر
فعالية ، تمكنها من إلحاق الهزيمة

بالثورة
وإيقاف زحفها وتقدمها نحو غايتها المتمثلة في الاستقلال
التام. وإهتدت إلى فكرة توجيه ضربة إلى الذراع
السياسي لجبهة التحرير الوطني
، والمتمثل في المكتب الخارجي الذي كان يتولى إدارة شؤون
المعركة السياسية والدبلوماسية .
- 2كانت
السلطات الاستعمارية تضن أنه بعد إقدامها على هذه العملية
الإجرامية ، تستطيع إحباط معنويات أفراد جبهة
وجيش التحرير الوطني
، وكذلك زرع
الشك والخوف والبلبلة في أوساط المواطنين ، وبالتالي
القضاء على الثورة الجزائرية








2- مجريات
العملية






بدأت خيوط
العملية بقبول الحكومة الفرنسية الحضور، لاجتماع يضم كل من
الرئيس
التونسي الحبيب بورجميلة والملك المغربي محمد الخامس وزعماء
الثورة
الجزائرية ، أحمد بن بلة الحسين آيت أحمد محمد بوضياف ،
محمد خيضر ،
الصحفي مصطفى الأشرف . وأتضح فيما بعد أن الموافقة
الفرنسية
، لم تكن سوى عملية استدراج للزعماء الخمسة الذين سيحضرون
الى
مراكش للمفاوضات فيتم القبض عليهم. وهنا علينا أن نشير أن
المفاوضين
الفرنسيين كانوا قد قبلوا بتقديم تسهيلات لتنقل مندوبي
جبهة
التحرير الوطني . زيادة على علم الحكومة الفرنسية بعزم الثورة
على
إرسال وفد للمشاركة في الندوة التي ستعقد بتونس من أجل السلم
. وقد أظهرت
المعطيات فيما بعد أنه كان هناك تنسيق تام بين مختلف
الجهات
الرسمية الفرنسية من أجهزة مخابرات وقيادة الجيش الفرنسي
ووزارة
الدفاع …الخ. في حدود الساعة منتصف النهار من يوم22/10/1956
أقلعت
الطائرة
المغربية من مطار الرباط وعلى متنها الزعماء الخمسة ،
متجهة
إلى تونس . وفي الساعة الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة ، وأثناء
تحليقها
في الأجواء الدولية ، أرغمت الطائرة المغربية على تغيير
وجهتها
تجاه الجزائر وذلك بعد أن اعترضتها طائرات فرنسية حربية
.








3- ردود الفعل الدولية





أثار العمل
الفرنسي موجة واسعة من الاستنكار من قبل دول العالم قاطبة
بما
فيها الدول التي كانت صديقة لفرنسا ،زيادة على الإدانة التي
جاءت
من المنظمات العالمية النقابية والطلابية . وتيقن الكل، من
عدم
رغبة فرنسا في تسوية المشكلة الجزائرية تسوية سلمية
.
ردا
على العمل الفرنسي ، استدعت الحكومتان التونسية والمغربية
سفيريهما
في باريس وكان هذا الإجراء سببا في توتر العلاقات السياسية
بين
تونس والمغرب من ناحية وباريس من ناحية أخرى وفي هذا السياق،
كان
موقف المغرب إزاء باريس هو المطالبة بإرجاع القادة الجزائريين
دون
قيد أو شرط ، أو رفع القضية إلى محكمة لاهاي الدولية للفصل
فيها
. إلا أن الطلب المغربي قوبل بالرفض القاطع من قبل الحكومة
الفرنسية
باعتبار أن هؤلاء الخمسة ، من الناحية القانونية هم مواطنون
فرنسيون،
وهم الآن في قبضة سلطة فرنسية ولا يوجد قانون في العالم
يجبر
الحكومة الفرنسية على تسليم مواطنيها إلى سلطة أجنبي
.








1- مقدمة








يعتبر
إضراب
الثمانية أيام من المحطات البارزة في تاريخ تطور الحركة الثورية

الجزائرية
نظرا لكونه مرتبطا أوثق الارتباط بتطور القضية الجزائرية
في الأمم
المتحدة . أما داخليا فقد برهن الإضراب ومن خلال الاستجابة
الشعبية
الواسعة لكل الفئات من طلبة وعمال وفلاحين وحرفيين وفي هذا
السياق برز
دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين و الإتحاد العام للطلبة الجزائريين
المسلمين
وإتحاد التجار ، مما يوضح احتضان الشعب

للثورة
، ومن ثمة تمسكه بمطلبه الأساسي المتمثل في استرجاع حقوقه
المغتصبة
تحت قيادة جبهة وجيش التحرير الوطني . وقد أوضحت جبهة التحرير الوطني في نداء
الإضراب الذي أصدرته ؛ الأسباب والأهداف المرجوة
من وراء
هذا الإضراب
.








2- وضعية الثورة قبل الإضراب





داخليا : ازدياد عمليات
القمع من جانب الحكومة الفرنسية اليسارية التي
كان
يرأسها غي مولييه، وخاصة بعد أن منحها
المجلس الوطني الفرنسي كامل
السلطات. وأزداد الإصرار الفرنسي على وضع
حد للثورة ، بعد أن
وضع
مؤتمر الصومام الأسس التنظيمية والهيكلية المختلفة
التي
مكنت الثورة من استقطاب القاعدة الشعبية ، وتجسدت السياسة
الفرنسية
في تكثيف العمليات العسكرية وزيادة عدد الجنود والاستعانة بقوات الحلف
الأطلسي وإنشاء المناطق المحرمة
والمحتشدات واللجوء إلى القرصنة
الجوية باختطاف طائرة الزعماء الخمسة
في أكتوبر ضانة أنها بهذا
العمل ستضع نهاية للثورة
.
- خارجيا
: الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها القضية الجزائرية
في
المحافل الدولية منها ؛
مؤتمر باندونغ أبريل 1955 والذي صادق على
لائحة يؤيد فيها حقوق الشعب الجزائري في
تقرير مصيره بنفسه. و الانتصار
الثاني تمكن الدبلوماسية الجزائرية في أواخر 1956 من
تسجيل
القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة لهيئة الأمم
المتحدة
في دورتها العاشرة
.








3- قرار الإضراب والتحضير له








تطبيقا
لقرارات
مؤتمر الصومام الرامية الى تصعيد العمل الثوري والسياسي
وإشراك
كامل شرائح الشعب الجزائري في الثورة ، اجتمع أعضاء لجنة
التنسيق
والتنفيذ يوم 22 جانفي 1957 في العاصمة ، وبعد عدة اقتراحات
اتفق كل من عبان رمضان و العربي بن مهيدي و يوسف بن خدة على تاريخ 28 جانفي 1957
لبدء الإضراب وذلك قبيل فتح ملف القضية الجزائرية
في نيويورك
، وأوكلت مهمة التحضير إلى الولايات الستة . فشكلت
عدة لجان
داخل المصالح والمؤسسات مهمتها التوعية والتوجيه ودعوة
السكان
للتزود بالمؤونة طوال أيام الإضراب ، وإيجاد الصيغ الكفيلة
لمساعدة
العائلات المحتاجة ، وتوزيع المناشير والبيانات . كما
شكلت أيضا
لجان خارجية على مستوى تجمعات الجزائريين في الخارج
للمساهمة
في إنجاح الإضراب. ومن قرارات لجنة التنسيق والتنفيذ
،تكليف وحدات جيش التحرير الوطني بتكثيف الهجومات ونصب الكمائن
وتصعيد
نشاطات التخريب للمنشآت العسكرية والاقتصادية الفرنسية
.








4- أهداف الإضراب








- 1الإضراب
عملية استفتاء وطني شامل عبر به الشعب عن ثقته المطلقة
في جيش
وجبهة التحرير الوطني
.
- 2تحقيق
القطيعة النهائية بين النظام الاستعماري الفرنسي وبين
كل فرد من
أفراد الشعب الجزائري

- 3تجنيد
الشعب الجزائري كله للمشاركة في الكفاح الجماعي ، والظهور
أمام
العالم أنه شعب مصمم على مواصلة النضال من أجل استرجاع استقلاله

وأنه
وحد كلمته وراء جبهة وجيش التحرير
.
- 4إشعار
الوفود الدولية في نيويورك بالوضعية القائمة في الجزائر
وذلك
لتعزيز الجهود التي يقوم بها وفد جبهة التحرير الوطني الذي
يتابع
القضية الجزائرية في الأمم المتحدة والوفد يأمل من جهوده
هذه أن
يتمكن من مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة
الاعتراف
للجزائر بحقها في الاستقلال
.
- 5إسقاط
ادعاءات الاستعمار القائلة بأن الثوار عناصر لا علاقة
لهم بالشعب
-6وضع
السلطات الاستعمارية في الجزائر في موقف تدرك معه بصورة
حاسمة
ونهائية أنها أمام ثورة شعبية ، وأنها مهما استخدمت من وسائل
قمعية
وتدميرية، هي أعجز من أن تقف في طريقها نحو استرجاع سيادتها
الوطنية
المغتصبة
.





5- سير الإضراب ورد الفعل
الفرنسي









انطلق
الإضراب
في وقته المحدد ، وشمل منذ اليوم الأول مختلف أنحاء القطر
الجزائري ،
حيث اعتصم الجزائريون في بيوتهم ، وتوقفت مختلف الأنشطة
في المدن
استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني حتى بدت المدن كأنها
ميتة بعد
أن أغلقت محلاتها التجارية وهجرها أصحابها . وها هو أحد
الصحفيين
يصف لنا اليوم الأول من الإضراب بمدينة الجزائر بقوله
: " إنني لم أر
في حياتي مدينة يخيم عليها شبح الموت في وضح
النهار
كمثال القصبة في إقفار شوارعها ورهبة السكون العميق النازل
على دورها
كأن سكانها في سباة عميق
" (وكالة أسوشياتد براس الأمريكية
). أما عن نسبة الاستجابة الشعبية للإضراب فتذكر الصحف
الأجنبية
وحتى الفرنسية المعاصرة للحدث ، ومنها (لوبسرفاتور)إن
نسبة
الإضراب ؛
" بلغت 90 في المائة، سواء في الإدارات والمصالح
العمومية
الرسمية مثل مصلحة البريد والسكك الحديدية ومختلف أنواع
المواصلات
أو في الأسواق العامة سواء المركزية أو التي تبيع بالتفصيل
".أما عن رد
فعل الاستعمار الفرنسي فكان ؛ تجنيد إمكانيات
مادية
وعسكرية كبيرة مع استعمال كل الوسائل الدنيئة والوحشية لإحباط

الإضراب
- فأنشأت الإدارة الاستعمارية في أول الأمر إذاعة سرية
مزيفة
سمتها (صوت الجزائر الحرة المجاهدة) لتقلد إذاعة (صوت الجزائر

الحرة
المكافحة) ومن خلالها تذيع بيانات وأوامر مزيفة ومضادة لأوامر

جيش
وجبهة التحرير الوطني وتؤكد في برامجها أن الإضراب مناورة
استعمارية
يجب إحباطها . ومن التدابير الفرنسية توزيع مناشير مزيفة
على أوراق
تحمل صورة العلم الوطني، زيادة على إذاعة بلاغات رسمية
يهددون
فيها المضربين بإنزال أشد العقوبات . ولم تكتف الإدارة
الاستعمارية
بهذه الإجراءات ، وإنما قام آلاف من رجال الأمن الفرنسي
بالطواف في
شوارع الجزائر وغيرها من المدن الأخرى . وقد عزل حي
القصبة عن
سائر أحياء المدينة وتعترض الدبابات جميع الطرق خارج
المدينة .
وقامت الطائرات بإلقاء المناشير تدعو فيها سكان الجزائر
إلى عدم
الاستجابة للإضراب ،وتقول هذه المناشير أن الذين يحرضون
الناس على
الإضراب سوف يقبض عليهم . ورغم هذه التهديدات وإنذارات
وأعمال
القمع والحصار إلا أن الإضراب حقق الأهداف التي سطرتها
جبهة
التحرير من وراء إعلانه
.








6- نتائج الإضراب





خلف إضراب
الثمانية أيام نتائج متعددة نذكر منها
:
- تزكية
الشعب وجماهير المدن بصفة خاصة لمطلب الاستقلال ، وفي
ذلك
ضربة قاسية لمقولة الجزائر فرنسية . فترسخ
مبدأ القطيعة النهائية بين
النظام الاستعماري الفرنسي وبين فئات
الشعب الجزائري.
- كان
الإضراب بمثابة استفتاء، عبر من خلاله الشعب على تمسكه وثقته
بجبهة
وجيش التحرير الوطني ، كممثل شرعي ووحيد له، وبذلك تعززت
مكانة
وسمعة جبهة التحرير داخليا وخارجيا
.
- الانتصار
السياسي في المجال الدولي هو الذي كانت ثورتنا المباركة
تحرص
علي نيله بمناقشة دامت في قضية الثورة
الجزائري لفترة أكثر من
عشرة أيام إصدار وبتوصيات تثبت أن المشكلة
الجزائرية من المشاكل التي
تنطبق عليها مبادئ الميثاق في حق تقرير
المصير وتطلب من فرنسا أن
تتجه في حلها هذا الاتجاه






+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


1- موقع الساقية








تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية
التونسية على الطريق المؤدّي من

مدينة
سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا
من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا
لولاية سوق أهراس،وبذلك
شكلت منطقة
استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود
الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية
للعلاج واستقبال المعطوبين









2-
التحرشات التي سبقت العدوان






سبق القصف
عدّة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى
ومعطوبي
الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقية
يومي
1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارا
يقضي
بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ أول
سبتمبر
1957 ثم تعرضت الساقية إلى إعتداء ثاني في 30 جانفي 1958
بعد
تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختم
التحرشات
بالغارة الوحشية يوم 08/02/1958 بعد يوم واحد من زيارة
روبر
لاكوست للشرق الجزائري
.








3- العدوان ونتائجه




تعرضّت ساقية سيدي يوسف لعدوان جوّي فرنسي صبيحة يوم الثامن
فبراير من
عام
1958 وبدأت الغارة الفرنسية على القرية بعد إعطاء قيادة القوات
الجوية الفرنسية أوامرها وبما أن اليوم كان يوم عطلة
وسوق وأيضا
توزّع
خلاله المساعدات على اللاجئين الجزائريين من طرف الهلال الأحمر الجزائري
والصليب الأحمر الدولي فقد كانت الخسائر كبيرة
ووصفتها وسائل الإعلام بالمجزرة الرهيبة إذ بلغ عدد
القتلى 79
من
بينهم 11 إمرأة و 20 طفلا.وأكثر من 130 جريحا ،إلى جانب التدمير
الكلي لمختلف المرافق الحيوية في القرية ،وكان الهدف من
هذا العدوان
ضرب
الدعم العربي للثورة بإعتبار تونس في مقدمة الدول المدعمة
للثورة .وحاولت السلطات الفرنسية تبرير عدوانها بحجة
الدفاع عن
النفس
،وانها إستهدفت المناطق العسكرية .أمّا جبهة التحرير الوطني
فأعربت عن تضامنها مع الشعب التونسي ،وقدمت لجنة التنسيق
والتنفيذ
في
برقية لها تعازيها للشعب التونسي، وأعلنت إستعدادها لوضع قواتها
إلى جانب القوات التونسية للتصدي للعدوان الفرنسي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى