ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

هل الانسان مسير أم مخير ؟ Empty هل الانسان مسير أم مخير ؟

الإثنين 05 أكتوبر 2009, 00:16

هل الانسان مسير أم مخير ؟
نفي الحرية
الجبرية/
ان فرقة الجهمية (جهم بن صفوان) ترى أن ارادة الإنسان عاجزة عن تسيير مجرى
الحوادث و لا وجود لحرية في عالم يستمد وجوده من غيره . إن الله سبحانه
خلق الإنسان و خلق معه أفعاله و إنما نحن نسب
الأفعال للإنسان على المجاز فقط كما نقول طلعت الشمس و هبت الرياح و سارت
السحب نقول وقف على و ذهب عمر و الفاعل الحقيقي هو الله
، اذن كل ما يحدث ليس من اختيارنا بل من قضاء الله و قدره قال تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) صدق الله العظيم

سبينوزا Spinoza
فيلسوف هولندي يرى أن قانون الطبيعة (الله) قدر لنا جميع الأفعال و ان
الإنسان بيد الله كالغضار بيد صانع الخزف . غريزة اللذة تقرر الرغبة و
الرغبة تقرر الفكرة و الفكرة تتحول الى عمل يقول " يظن الناس أنهم أحرار لأنهم يدركون رغباتهم و مشيئتهم لكنهم يجهلون الأسباب التي تسوقهم إلى أن يرغبوا )

الحتمية الاجتماعية /
الفرد يتأثر بوسطه الاجتماعي ، يضطر الى تنظيم نشاطه وفق ما تمليه العادات
و التقاليد و القوانين كما يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها بهدف
الاندماج في المجتمع ، و لا يستطيع الانعزال عنها فيصبح بذلك صورة طبق
الأصل لمجتمعه يقول دوركايمDurckeime ( الفرد صورة مجتمعه)

الحتمية النفسية/
ترجع مدرسة التحليل النفسي أغلب الأفعال الى الدوافع النفسية اللاشعورية
كالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية التي تؤثر في السلوك بطريقة غير
ارادية . أما المدرسة السلوكية تخضع السلوك الى آلية المنبه و الاستجابة و
أن نفس المنبهات تعطي نفس الاستجابات

الحتمية البيولوجية / يقول البيولوجيون ( إننا تحت رحمة غددنا الصماء )
فإذا زاد إفراز الغدة الدرقية كان الشخص كثير الحركة و اذا نقص إفرازها
كان خاملا و بطيئ الحركة ، و اذا زاد إفراز الأدرينالين كان الشخص سريع
التهيج و العكس


مناقشة /
لو كان الله سبحانه هو الذي يخلق الأفعال فلماذا يحاسبنا يوم القيامة و
لماذا أرسل الرسل و الأنبياء و ما الفائدة من وجود العقل/ يمكن للفرد أن
يتجاوز الحتمية الاجتماعية بالتمرد على العادات و التقاليد كما يفعل
المصلحون/ فرضية اللاشعور لا تنطبق على جميع الأفعال و نفس المنبهات لا
تعطي دائما نفس الاستجابات/ البيولوجيون اهملوا العوامل النفسية في توجيه
السلـــــــــــــــــــوك

اثبات الحرية
*البرهان النفسي / يتوقف على شهادة الشعور اعتمد عليه الكثير من الفلاسفة في إثبات الحرية من بينهم
المعتزلة/ فرقة كلامية أسسها
واصل بن عطاء ، ترى أن شعور الإنسان بالرضا تارة و بالندم تارة أخرى لدليل
على أنه حر و صاحب الفعل تقول ( ان الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل ..، فاذا أراد الحركة تحرك و اذا أراد السكون سكن ..)


ديكارت –Descartes أن الحرية خاصية ملازمة للكائنات العاقلة ، كل تفكير هو اختيار بين أمرين و الاختيار هو دليل الحرية يقول ( إن الحرية تدرك بلا برهان ، بل بالتجربة النفسية التي لدينا عنها )
برغسون Bergson
الحرية حالة نفسية تجري في الأنا العميق كالنهر المتدفق الذي لا ينقطع عن
السيلان و ما الأنا السطحي الا أداة تنفيذ لقراراتنا الحرة ،يقول الحرية
احدى ظواهر الشعور

*البرهان الأخلاقي /
ترى المعتزلة أن للانسان القدرة على التمييز بين الخير و الشر و القدرة
على الاختيار لأنه مكلف ، و المكلف لا بد أن يكون حرا يختار بين الفعل أو
الترك و الا فقد التكليف معناه و منه يصبح الانسان خالق لأفعاله خيرة كانت
أم شريرة و مسؤول عنها يستحق الثواب اذا أصاب و العقاب اذا أساء و التكليف
مثبت شرعا قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ) صدق الله العظيم

كانط Kant يرى أن الواجب الذي يمليه الضمير لدليل على وجود الحرية ( اذا كان يجب عليك فأنت اذن تستطيع) و يقول ( يجب التسليم بالحرية من أجل تأسيس الأخلاق) لأننا لا نستطيع أن ندرك قيمة الفعل من الناحية الخلقية ما لم يكن صاحبه حرا

*البرهان الوجودي سارتر Sartreالإنسان حر ، و هذه الحرية تعبر عن صميم وجوده ، فالإنسان عندما يختار بين الرغبات فانه يشعر بذاته المستقلة و المتميزة يقول ( الشعور بالذات يقتضي الحرية ، و الحرية تقتضي الإمكانية ، لأن الحرية تتضمن الاختيار ، و كل اختيار هو اختيار بين ممكنات)
مناقشة /
ان الشعور ليس دليل واضح على وجود الحرية ، لأننا كما نشعر بالحرية تارة
نشعر بالحتمية تارة أخرى ، كما تجاهل أصحاب الحرية أثر الحتميات في السلوك
كأثر الوسط الاجتماعي و الجغرافي . و أي معنى للحرية اذا بقيت حالة نفسية
أو تصور شلرد دون أن تتحول سلوك واعي يهدف الى تحرير الانسان من مختلف
القيود.فالمفيد أن نطرح مشكلة الحرية واقعيا لا ميتافيزيقيا


التركيب/
ان الحتمية و الحرية غير متعارضتين من الناحية العملية ، لأنه من غير
الممكن ان يتحرر الإنسان من القيود الطبيعية و النفسية و الاجتماعية ان لم
يكتشف القوانين التي تكون وراء هذه القيود يقول بول فولكيي ( الحتمية شرط
ممارسة الحرية ) و هكذا تناول الفلاسفة المعاصرون مشكلة الحرية من جانب
واقعي ، و تحولت الى سلوك تحرري يستعمل العلم و العمل الواعي من اجل فرض
الوجود و بناء الحضارة الإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى