ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

مواطن من غزة يحفظ غيباً أسماء خمسة آلاف شهيد فلسطيني معجزة Empty مواطن من غزة يحفظ غيباً أسماء خمسة آلاف شهيد فلسطيني معجزة

الأحد 27 سبتمبر 2009, 21:39
مواطن من غزة يحفظ غيباً أسماء خمسة آلاف شهيد فلسطيني


ا
بداية
مشواري في حفظ أسماء الشهداء وتواريخ استشهادهم ، كانت في اليوم الذي قتل
فيه الاحتلال الصهيوني الطفل محمد الدرة في حضن والده.. أحفظ الآن أكثر من
خمسة آلاف شهيد، وأمتلك ما يزيد على الثلاثة آلاف صورة لهم ، بهذه الكلمات
بدأ الشاب طارق درويش (21 عاماً) حديثه في برنامج نسيم الأقصى "قناة
الأقصى الفضائية" وقد استرجع خلاله ذكرياته مع شهداء فلسطين الذين
قضوا خلال انتفاضة الأقصى والحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة ، بيت
درويش المتواضع في مخيم المغازي وسط قطاع غزة ، أصبحت تؤمه عشرات وسائل
الإعلام وعشرات المصورين للالتقاء به وتصويره مع أرشيف الشهداء، ويقول
الشاب الفلسطيني: "أحب الشباب الذين استشهدوا في سبيل الله والوطن لأنهم
دفعوا أغلى ما يملكون، ولذلك أحفظ أسماء عدد هائل منهم وتواريخ وأماكن
استشهادهم وكيفية ارتقائهم إلى رحاب الخالق، ويضيف درويش: "إضافة إلى
الأرشيف الذي أحتفظ به في ذاكرتي جمعت أكثر من ثلاثة آلاف صورة للشهداء
أقلبهم بين فترة وأخرى حتى يبقوا محفورين في مخيلتي... أنا بالفعل أعشق
هؤلاء الشهداء ، وعن الآلية التي حفظ فيها هذا العدد الكبير من أسماء
الشهداء يوضح أنه عندما ينظر إلى صورة أي شهيد أو يسمع عنه في وكالات
الأنباء يحفظ اسمه وتاريخ استشهاده تلقائياً دون أي عناء يذكر... ويتمتع
الشاب ذو البشرة السمراء بعلاقات اجتماعية قوية، فيعرفه الكثير من شباب
قطاع غزة حيث يحتفظ في ذاكرة هاتفه النقال بأرقام أكثر من 1400 شخص من
مختلف محافظات القطاع ، وعن طريقة جمعه للصور بين درويش وهو ينظر إلى عدد
منها أنه كان يذهب إلى بيوت العزاء ويطلب صور الشهداء من ذويهم ، ويروي
درويش قصة طريفة استذكرها وهو ينظر إلى الصور قائلاً:" ذهبت لأحد بيوت
الشهداء لأحصل على صورة ، فقابلني شقيقه فطلبت منه صورة لأخيه فقال لي أنت
طارق درويش ؟، فأجبته صدقت هل تعرفني؟ فأردف لا لكن شقيقي سمع عنك وكان
يتمنى أن يقابلك وأوصاني أن أعطيك عشر صور، ولم يخفِ الشاب الغزي بعض
الصعوبات التي واجهها من بعض أهالي الشهداء ، عندما يسألونه لماذا تريد
هذه الصور؟!. ويأمل درويش بتطوير أرشيفه ليصبح كتاباً يتناول فيه أسماء
الشهداء وجوانب من حياتهم الجهادية .
وعن أسماء شهداء الحرب الأخيرة
على القطاع نظر درويش إلى السماء، وتنهد ببطء وقال: "رحمهم الله لقد فقدت
خلال الحرب 26 صديقاً كنت أجتمع معهم دائماً وأفطر عندهم في رمضان الماضي
وأزورهم في أيام العيد. ويضيف درويش:" ابتعت دراجة نارية لأزور أهالي
شهداء الحرب الأخيرة على القطاع جميعاً وأطلب صورهم من أهلهم ، وسأقوم
بذلك الشهر المقبل إن شاء الله.
ويذكر درويش حكايته مع صديقه الشهيد
طارق حميد منفذ إحدى العمليات الاستشهادية في مستوطنة كفار داروم عام
2004، وتابع يقول:" كنت أنا وطارق أخوين بالرغم من فارق السن الكبير بيننا
ولم يكن يمر يوم حتى نلتقي فيه ، وفي الليلة التي سبقت استشهاده تناولت
طعام العشاء معه وقال لي هذه آخر ليلة أقضيها معك، وذهبنا بعد ذلك إلى
المقبرة وفور وصولنا بدأ بالحديث عن الجنة والنار ويوم القيامة، ويختم
بالقول: في تلك الليلة ذهبت معه للقاء بعض أصدقائه وقبيل فراقه احتضنني
بقوة، وطلب مني قبل أن تنهمر دموعه أن أدعو له بالتوفيق.. وفي اليوم
التالي سمعت نبأ استشهاده .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى