ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

الحقيقة مطلقة. Empty الحقيقة مطلقة.

السبت 26 سبتمبر 2009, 19:47

الموضوع الخامس: أبطل الأطروحة التالية:إن الحقيقة مطلقة.
طرح المشكلة: من الملاحظ أن الواقع متغير وما هو متغير نسبي يختلف إدراكه
من شخص لأخر مما يجعل الحقيقة نسبية غير أن هناك من اعتقد أن الحقيقة
مطلقة وهي ما يطمح إليه الفيلسوف غير أن هذه النظرية فيها الكثير من
المبالغة و الخطأ وهذا ما يدفعنا إلى الشك في صدقها.فكيف يمكن إبطال ذلك؟
محاولة حل المشكلة:1- عرض الأطروحة و البرهنة عليها: إن الحقيقة مطلقة
يستطيع الفيلسوف بلوغها عن طريق العقل أو الحس ونجد هذا النوع من الحقيقة
في الفكر الأفلاطوني حيث يميز أفلاطون بين عالمين عالم الأشياء الذي يشكل
مادة إدراك حواسنا وهو متغير قابل للفناء,وعالم المثل الذي لا تدركه
الأبصار و هو ثابت ومطلق.فتتميز الحقيقة المطلقة بكونها مجردة من كل قيود
وغير مرتبطة بأحكام الناس وهي مستقلة لا تحتاج من اجل وجودها إلى علل و
أسباب لا تخضع للزمان و المكان.ونفس الطرح نجده عند أرسطو الذي تكمن
الحقيقة المطلقة عنده في المتحرك الذي لا يتحرك. 2- عرض مناصري الأطروحة
ونقدهم: إن هذه النظرية لها مناصرين وهم أصحاب المذهب العقلاني بقيادة
ديكارت الذي يجعل من الحقيقة مطلقة انطلاقا من الحكم الصادق الذي يحمل في
طياته معيار صدقه وهو الوضوح.(نقدهم)ولكن هذه الأطروحة فيها مبالغة إذ كيف
نفسر التعدد و الاختلاف في الحقائق هذا من جهة و من جهة أخرى الحقيقة
المطلقة من منظور فلسفي حقيقة مجردة ميتافيزيقية وهي حقائق يصعب إدراكها
بالعقل لعجزه عن بلوغها,وإذا تجرا على تناولها كانت نسبية و متغيرة بتغير
ظروف صاحبها النفسية الفكرية والاجتماعية وفي هذا السياق عبر الفيلسوف
الفارابي عن صعوبة إدراك حقائق الأشياء يقولالوقوف على حقائق الأشياء ليس
في قدرة البشر,ونحن لانعرف من الأشياء إلا الخواص واللوازم و لا نعرف
الفصول المقومة لكل منها).كما أن الحقيقة من منظور الصوفية هي الأخرى
متغيرة و نسبية نسبة إلى إيمان الشخص ومدى عمق قوته وضعفه الذي يجعل من
الحقيقة حقائق متغيرة بتغير مستوى إيمان أصحابها رفع منطق الاطروحة بحجج
شخصية: إن الحقيقة المطلقة هي حقيقة مطلقة في ذاتها لكنها حقيقة متغيرة
ونسبية عندما تتعلق بالإنسان لأنها متوقفة على الواقع النفسي و الفكري و
الاجتماعي,فالحقيقة التي يتحدث عنها الفلاسفة يتحدثون عنها ضمن انساق و
مذاهب مما يجعلها تحت رحمة النسق فاله اقلاطون ليس اله أرسطو ,واله أرسطو
ليس اله ديكارت,وهذا ما أكده كانط بقوله (الحقيقة المطلقة لايحتضنها عقل
ولا يدركها علم).
حل المشكلة: من خلال ما سبق ذكره يبدو إن القول بالحقيقة المطلقة ليس له
ما يبرره مما يدفعنا إلى رفض هذه الأطروحة ونقد مسلماتها والرد على حججها
و بالتالي فهذه الأطروحة باطلة ويجب رفضها.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى