ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Anonymous
زائر
زائر

خير الزاد التقوى Empty خير الزاد التقوى

الأربعاء 09 سبتمبر 2009, 17:25
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، البشير النذير، سيد الأخيار، وصاحب الشفاعة المختار، وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين، ﴿يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ سليم من كل درن قد يعلوه، أو ذنب قد يُجخّيه، أو حقد قد يسوده...
﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾، نعم أخي الكريم ، أختي الفاضلة، التقوى، وما أدراك ما التقوى. أفضل الزاد وخير الزاد وأعظم زاد. زادك في الدنيا للآخرة، وزادك في الدين على الدنيا. سلاح يصيب ولايخطأ، وكلمة تُبكي وتضحك، تفرح ولا تقرح....والتقوى أن يجدك العلي حيث أمرك و لايجدك حيث نهاك.
أما المتقون فيصفهم القرآن العظيم في بداية سورة البقرة، حين يقول الله عز وجل: ﴿ألم، ذلك الكتاب لاريب، فيه هدى للمتقين، الذين يومنون بالغيب، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، والذين يومنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، وبالآخرة هم يوقنون،أولئك على هدى من ربهم، وأولئك هم المفلحون﴾ البقرة.
التقوى معيار التفاضل بين بيني البشر، التي توزن مكانة العبد من رب العباد، وليس المنصب أو الجاه أو المال أو السلطة أو الأسود أو الأبيض، أو العربي أو العجمي.... بالتقوى تنال خير الدين والدنيا.
فهل ترغب في:
الجنة: عليك بالتقوى، قال تعالى: ﴿ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ، حتى إذا جاؤوها و فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين﴾ الزمر- الآية 73، بالتقوى تنال الجنة، تنال التي كان يدندن حولها سيدي وسيد معاذ. بل، وترتع في أنهارها وحورها وخيراتها، وأنت من المقربين، قال الكريم جل وعلا: ﴿إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر﴾ القمر-الآيتان 55.54.
وما دام حديثنا اللحظة عن الجنة ، فهاك هذا الحديث تنعم بسماعه وتشتهي كلامه وتتوق إلى غايته: ففي الصحيحين من حديث مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله ، تلك منازل الأنبياء لايبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين". وإن أردت المزيد، فارجع إلى الكتاب القيم، لابن القيم"حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح".
وهل ترغب في:
الرزق: عليك بالتقوى،فكل ما وهبني وإياك الله هو رزق، فالمال رزق، والصحة رزق، والعلم رزق، والولد رزق، والزوجة الصالحة رزق، والصاحب الصالح رزق، والجار الصادق رزق، والأب رزق، والأم رزق، والأخ رزق،... اسمع إلى كلام رب العالمين حين يقول: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ﴾ الطلاق-الآية 3. فسبب الرزق، وسبب تفريج الهم، وسبب رفع الكرب ... هو التقوى، فنيل المشروط يقف على فعل الشرط. والشرط عمل به المعصوم حين ناداه ربه من فوق سبع سماوات قائلا: ﴿يا أيها النبي اتق الله ﴾ الآية 1 –الأحزاب. وهو الذي لايحتاج إلى هذا الأمر ، أو إلى ذاك الشرط... ولم يكن القصد من هذا النداء --------- الحث على الزيادة في التقوى.
وهل ترغب في:
العلم: قال تعالى: ﴿واتقوا الله ويعلمكم الله، والله بكل شيء عليم ﴾، البقرة –الآية 282. فإذا أردت العلم فعليك بطريق التقوى. واعلم حفظك الله؛ أن رسولك قال: " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورّثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" رواه الترمذي وأبو داوود.
وعليك باجتناب المعاصي، فإنها التي تحول بينك وبين العلم، فهجرك للمعاصي، دليل شد العلم رحله إليك، أما سمعت الشافعي وهو يشكو إلى شيخه ذهاب علمه وسوء حفظه بم أجابه شيخه؟ يقول الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرنــي بأن العـلم نور ونور الله لا يـؤتى لعاصــي
وبعد العلم أما ترغب في:
تيسير أمورك: قال الله تعالى: ﴿ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى﴾ الليل-5-7. وقال جل جلاله:﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾ الطلاق-4. فشرط تيسير أمرك وأمري – أخي في الله- هو التقوى. أمرك في الزواج إن كنت ترغب في العفاف، وأمرك في الولد إن كنت ترغب في تكثير سواد الأمة، وأمرك في العمل إن كنت ترغب في المال....
أما ترغب في :
معية الله: قال تعالى: ﴿ إن الله مع الذين اتقوا، والذين هم محسنون﴾ النحل-128. فشرط المعية هنا تقوى الله، وأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
ويا لها من فرحة، ويا لها من سعادة؛ لو كنت بمعية الله، أو كان الله بمعيتك. وكان هو سمعك الذي تسمع به، وبصرك الذي تبصر به، ويدك التي تبطش بها، ورجلك التي تمشي بها ... إنها الدنيا وإنها الآخرة، إنه الفوز الذي ما بعده فوز أو غاية.
أما إن أردت أن:
يتقبل الله عملك: فلن تحتاج إلا إلى بالتقوى، واقرأ قول الله تعالى الذي حصر تقبل الطاعة بمعناها الواسع من المتقين، والمتقين فقط ليقول: ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾. الذين يستحضرون جلاله وعظمته وكبرياءه وقدرته مع كل نسمة نفس تنزل أو تصعد...
وأما إن أردت أن :
يجنبك الله من النار: فلا شك، أن الوسيلة والسبيل الوحيد هو التقوى . قال الله عز وجل: ﴿وسيجنبها الأتقى الذي يوتي ماله يتزكى﴾ الليل- 17-18. لن تذوق حر النار، ولن تسمع زفيرها إن كنت من أهل التقوى. فهنيئا لك أخي المتقي، على جنات ونهر.
وحين ترغب في أن:
يعظم الله أجرك، ويكفر عنك سيئاتك: فلا تتردد في ارتياد لباس التقوى والمتقين، قال الرب العلي: ﴿ومن يتق الله، يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا﴾ الطلاق-5.
بالتقوى، يعظم أجرك ، ويرفع قدرك ، ويذكر اسمك، وبالتقوى تنال أعلى الدرجات. وبالتقوى أيضا؛ تكفر عنك سيئاتك، ويحط من خطيئاتك.
فاللهم اجعلني وإخوتي من المتقين الأبرار، ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وممن يكون كلامهم حجة لهم لاعليهم. آمين.
منقول لفائدتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى