ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

سلسلة أخلاقنا 5 Empty سلسلة أخلاقنا 5

الأربعاء 02 سبتمبر 2009, 22:00
خلق العفة



الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه...والصلاة والسلام على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....

قديمًا قال بعض أعداء الأمة: كأس وغانية يفعلان في تحطيم الأمة المحمدية
أكثر مما يفعله ألف مدفع؛ فأغرقوها في حبِّ المادة والشهوات.
وقد حذر نبي الرحمة من خطر فتنة النساء ))ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال
من النساء ((البخاري
وقد كان علاج القرآن لهذه الفتنة أبدع العلاجات؛
وكان من الوسائل التي حفظ بها الشرع المسلمين أفرادًا ومجتمعات من خطورة
الفواحش، حثهم على العفة وترغيبهم في التحلي بها...

فماذا نقصد بالعفة؟
العفة هي الكف عما لا يحل و عف عن المحارم والأطماع الدنية والكف عن
السؤال.
فهي إذن خلق إيماني رفيع يعود على صاحبه بالخير في الدنيا والآخرة.

فضل ومنزلة العفة:

* أثنى الله تعالى على أهل العفة وأخبر أنهم أهل الفلاح...قال تعالى {قَدْ
أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ.
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ
لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.إِلا
عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ
مَلُومِينَ}

* العفة خُلق الأنبياء عليهم السلام...وقد حدثنا القرآن الكريم كيف تجسدت
معاني العفة في يوسف عليه السلام حينما راودته امرأت العزيز..

* ومن الروائع ما قاله ابن القيم رحمه الله عن العفة: "إن للعفة لذة أعظم
من لذة قضاء الوطر، لكنها لذة يتقدمها ألم حبس النفس، ثم تعقبها اللذة، أما
قضاء الوطر فبالضد من ذلك".

أنـواع العفــة:


1- عفة الجوارح:

فالمسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته.

2- عفة الجسد:

المسلم يستر جسده، ويبتعد عن إظهار عوراته, وعلى المسلمة أن تلتزم بالحجاب،
لأن شيمتها العفة والوقار.

3- العفة عن أموال الغير:

المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق..,كما أن المسلم يتعفف عن مال
اليتيم إذا كان يرعاه ويقوم على شئونه قال تعالى في شأنهم {ولا تأكلوها
إسرافاً وبداراً أن يكبروا ومن كان غنياً فليستعفف}

4- عفة المأكل والمشرب:

المسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة الحرام في جوفه، لأن كل لحم نبت من
حرام فالنار أولى به كما جاء في الحديث.

5- عفة اللسان:

المسلم يعف لسانه عن السب والشتم، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير,
قال صلى الله عليه وسلم ))ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا
الفاحش ولا البذيء ((صحيح الترمذي

6- التعفف عن سؤال الناس:

المسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج، فلا يتسول ولا يطلب المال بدون
عمل قال صلى الله عليه وسلم : ))اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن
تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غِنًى، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله، ومن
يستغنِ يُغْنِه الله ((البخاري

ثمـرات العفـــة:

1- وعد الله تبارك وتعالى أهل العفة والحافظين فروجهم بالجنة والخلود فيها
قال تعالى { أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ
الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
2- استظلال العبد العفيف بظل عرش الرحمان يوم القيامة. قال النبي صلى الله
عليه وسلم ))سبعة يظلهم الله في ظله ...". منهم: "رجل دعته امرأة ذات منصب
وجمال، فقال: إني أخاف الله ((البخاري
3- النجاة من الإصابة بالأمراض الخبيثة التي تلاحق أصحاب الشهوات.
4- العفة تحفظ المجتمع وتحميه.. نعم؛ فإن من عفَّ عن المحارم عفَّ أهله

أسباب تعين على العفة:
1- غض البصر..فإن إطلاق البصر إلى ما حرم الله من أعظم أسباب الوقوع في
الفواحش.
2- حرص المرأة المسلمة على الحجاب والتستر, فبالإضافة إلى كونه صيانة لها
فهو وسيلة من وسائل إشاعة العفة والفضيلة في المجتمع.
3- إن من أهم أسباب العفة الزواج، ولهذا حثَّ النبي شباب أمته على المبادرة
إليه وعدم التأخير.
4- استشعار مراقبة الله تعالى للعبد و سعة علمه و اطلاعه عليه.

أسأل الله العلي العظيم أن يطهر قلوبنا وأسماعنا وأبصارنا, ونسأله الهدى
والتقى والعفاف والغنى...

وإلى لقاء قريب بإذن المولى عز وجل...



خلق الكـــرم



الحمد لله الكريم الوهاب...والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين...
حديثنا اليوم عن خُلق عظيم من مكارم الأخلاق، وجميل الخصال التي تحلَّى بها
الأنبياء، وحثَّ عليها المرسلون...
إنه خُلق الكرم...
فمَنْ عُرِفَ بالكرم عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له
قومُه، فما ساد أحد في الجاهلية ولا في الإسلام، إلا كان من كمال سُؤدده ،
وتحليه بالكرم.

ما هو الكـــرم؟

الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس؟ قال: (أتقاهم لله).
قالوا: ليس عن هذا نسألك. قالSmileفأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن
خليل الله( البخاري

منزلة الكرم والجود:

* الكرم صفة من صفات الله عز وجل, فالله هو الكريم وهو كثير الخير، الجواد
المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.

* الكرم خُلق الأنبياء عليهم السلام...فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
أكرم الناس شرفاً ونسبًا، وأجود الناس وأكرمهم في العطاء والإنفاق.
كما تروي عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنهم ذبحوا شاة، ثم وزعوها على
الفقراء؛ فسألها النبي: (ما بقي منها؟) فقالت: ما بقي إلا كتفها؛ فقال:
(بقي كلها غير كتفها) صحيح الترمذي

* قد رغَّبنا الله فيه في أكثر من موضع من القرآن الكريم، قال تعالى {وما
تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}

* وحثَّنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الكرم ورغب فيه؛ فقال ))من
كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه ((البخاري

أنـــواع الكـــــرم:

و بما أن الكرم يطلَق على ما يحمد من الأفعال؛ فإن له أنواعًا كثيرة منها:

1- الكرم مع الله:

المسلم يكون كريمًا مع الله بالإحسان في العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق
المعرفة.

2- الكرم مع النبي صلى الله عليه وسلم:

ويكون بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره.

3- الكرم مع النفس:

فلا يهين الإنسان نفسه، و يعرضها لقول السوء أو اللغو، وقد وصف الله عباد
الرحمن بأنهم {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا }

4- الكرم مع الأهل والأقارب:

المسلم يكرم زوجه وأولاده وأقاربه، وذلك بمعاملتهم معاملة حسنة، والإنفاق
عليهم،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ))دينار أنفقته في سبيل الله،
ودينار أنفقته في رقبة (إعتاق عبد)، ودينار تصدقتَ به على مسكين، ودينار
أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك ((مسلم

5- إكرام الضيف:

قال النبي صلى الله عليه وسلم ))من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ
جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ((البخاري

ثمرات الكرم:


1- الكرم يقرب من الجنة ويبعد عن النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
))السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار.
والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار ((
الترمذي

2- الكرم بركة للمال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ))ما من يوم يصبح
العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفاً،
ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفاً ((البخاري

3- الكرم عِزُّ الدنيا، وشرف الآخرة، وحسن الصيت، وخلودُ جميل الذكر.

4- الكرم يجعل الإنسان محبوبًا من أهله وجيرانه وأقاربه والناس أجمعين.

دوافع تعين على الكرم:

1- أن يعلم أن المال مال الله، وأنه نفسَه مِلْكٌ لله.
2- أن يثق في الله، فلا يخشى الفقر إذا أنفق.
3- أن يتأسى بالنبي وبصحابته في إنفاقهم.
4- أن يدرب نفسه على الجود والكرم في جميع أوقات العام، وخاصة في شهر
رمضان، وفي الأعياد والمناسبات التي تحتاج منه إلى ذلك.
5- أن يتذكر بأن ثواب الله عظيم وقد جعل عاقبة المنفقين الفوز والفلاح.

بارك الله لي ولكم...وجعلنا من الكرماء قولاً وفعلاً...وأكرمنا بأن نبلغ
عفوه ورضاه...
ويتجدد اللقاء قريباً بإذن الله,, مع خُلق كريم من أخلاقنا العظيمة...



خلق الــوفـــاء



الحمد لله رب العالمين...والعاقبة للمتقين...والصلاة والسلام على المبعوث
رحمة للعالمين...

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهو صفة من صفات النفوس
الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون.
الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية،فالناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم
تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب...

ما هو الوفــاء؟

الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات.
وقد أمرالله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه {وأوفوا بالعهد إن العهد
كان مسئولاً}
وقال تعالى {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }

مــكانـة الوفـاء:

1- إن الوفاء صفة من صفات الخالق فليس هناك أوفى ولا أصدق في إنجاز وعده من
الله جل جلاله قال تعالى {ومن أوفى بعهده من الله}
2- إن الوفاء صفة من صفات الرسل عليهم السلام قال تعالى في مدح سيدنا
إبراهيم {وإبراهيم الذي وفى}
3- الوفاء صفة من صفات المؤمنين الصادقين, قال تعالى {من المؤمنين رجال
صدقوا ما عاهدوا الله عليه}
4- وهو خلق أولوا الألباب, قال تعالى { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ
الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ
الْمِيثَاقَ}

أنـــواع الوفــاء:


الوفاء له أنواع كثيرة، منها:

1- الوفاء مع الله:

بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به
شيئًايقول الله عز وجل {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه
لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم}

2- الوفاء بالعقود والعهود:

الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم ))المسلمون عند شروطهم (( حديث صحيح

3- الوفاء بالكيل والميزان:

فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال {أوفوا المكيال
والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم}

4- الوفاء بالنذر:

والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه, ومن صفات أهل الجنة أنهم
يوفون بالنذر، يقول تعالى {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}
ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.

ثمـرات الوفــاء:

1- اتساع أعمال الخير و البر.
2- انتشار المودات و استدامة الصداقات .
3- استئصال الفوضى و غرس بذور الثقة بين الناس.
4- سيادة الأمن و الاستقرار النفسي بين الناس.
5- بتحقيق الوفاء تتحقق التقوى, قال تعالى {بلى من أوفى بعهده واتقى فإن
الله يحب المتقين}

كيف تتخلق بخلق الوفــاء؟
1- التذكير بهذا الخلق بين حين وآخر لتأكيد أهميته.
2- أن يتذكر بأن الوفاء شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية
وأخلاقية عظمى.
3- يتأمل حال السلف رحمهم الله في وفائهم.
4- تذكر العاقبة السيئة للغدر, والمنزلة الدنيئة للغادر بين الناس.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى...وهدانا لمحاسن الأخلاق قولاً وعملاً
ونلقاكم قريباً بإذن الله مع خُلق آخر كريم من أخلاق الإسلام..
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى