ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

سماحة الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي Empty سماحة الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي

الجمعة 28 أغسطس 2009, 03:04
اسمه ونسبه
هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل السعدي التميمي النجديّ الحنبلي.
وترجع أسرة آل السعدي إلى بني عمرو، أحد البطون الكبيرة، من قبيلة تميم
المشهورة، ويقع بعض مساكن بني عمرو بن تميم في بلدة قفار إحدى القرى
المجاورة لمدينة حائل.

نشأته ومولده
ولد الشيخ عبد الرحمن - رحمه الله – في مدينة العلم والعلماء ( عنيزة –
بالقصيم ) في المملكة العربية السعودية، في اليوم الثاني عشر من شهر محرم
من السنة السابعة وثلاثمائة بع الألف ( 1307هـ) قبل وقعة المليدا الشهيرة
بسنة واحدة.
نشأ الشيخ - رحمه الله – يتيم الأبوين، إذ توفت والدته وعمره أربع سنين،
ثم توفى والده وعمره سبع سنين، فكفلته زوجة والده - رحمها الله – وأحبته
حباً جمّا أكثر من حبها لأولادها، فرعته حتى شب، ثم انتقل إلى بيت أخيه
الأكبر ( حمد ) فقام برعايته وتربيته ، وكان – حمد – رجلاً صالحاً وهو من
حملة القرآن ومن المعمرين .

طلبه للعلم
نشأة الشيخ – رحمه الله – في بيئة وبيت كله علم ، مما جعله يبرز في طلب
العلم منذ نعومة أظفاره ، فوالده ( ناصر الدين السعدي ) كان من العلماء ،
وإماماً في مساجد مدينة عنيّزة . وأخيه ( حمد ) كما ذكرنا من حملة القرآن
والصالحين – ولا نزكي على الله أحد.
وبدأ شيخنا - رحمه الله – طلب العلم فحفظ القرآن الكريم عن ظهر غيب قبل
تمام الثانية عشر من عمره، واهتم بطلي العلم على علماء بلده ثم البلاد
المجاورة، كما كان يستفيد من العلماء الذين يردون إلى بلده، فجعل جلّ وقته
في تحصيل العلم ، حفظاً وفهماً ودراسة ومراجعة واستذكارا ، حتى أدرك في
صباه من العلم مالا يدركه غيره في زمن طويل .

وكان من حرصه على حلقات العلم والذكر ومجالسة أهل العلم والسماع لدروسهم
ومواعظهم ما لا يوصف، فهو شديد الحرص والمتابعة وهذا يظهر منذ نعومة
أظفاره كما هو حاله في ( صباح سطوة آل سليم على بلده، وكان عمره آنذاك خمس
عشرة سنة، وكان القصر فيه الرماة، والناس متحصنين في منازلهم خوفاً على
أنفسهم، أما شيخنا - رحمه الله – وثب في خطاً ثابتة إلى بيت الله لأداء
صلاة الفجر. فقابله بعضهم فخاطبه: إلى أين تريد الذهاب ؟! فقال – الشيخ :
لصلاة الفجر !! فضربه حتى ألجأه إلى الانصراف إلى بيته، وعلى هذا كان حرصه
على ألاّ تفوته صلاة واحدة في أشدّ الأزمات التي واجهته في عصره، وكذا كان
حرصه على حضور دروس العلم.

وتعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة، ثم انكب على العلم وانقطع له، ولم
يشتغل بأي من الأعمال التجارية حرصاً على طلب العلم . ولما لاحظ أقرانه في
طلب العلم تقدمه عليّهم، ونبوغه المبكر تتلمذوا عليّه، وبدأوا يأخذون عنه
العلم، وما لبثَ حتى فتح الله عليه آفاق العلم ، فخرج عمّا اعتاد عليه
علماء بلده من الاهتمام بالفقه الحنبلي فقط ، إذ تطلع إلى كتب متعددة في
التفسير والحديث والفقه ، وعنيّ بشكل خاص بكتب شيخ الإسلام ابن تيميّة
وتلميذه ابن القيّم وسار على نهجهما في إتباع الأدلة والاستنباط .
وخرج شيخنا - رحمه الله – من مرحلة التقليد إلى مرحلة الاجتهاد المقيد،
فصار يرجح من الأقوال ما يرجحه الدليل ويصدقه التعليل، وكان إذا عرض عليه
مسائل متعددة يجيب عليها باختصار غير مخل، وكانت فتواه غير طويلة، تدل على
أنه سريع البديهة، قويّ الذاكرة، سريع الكتابة بديع التحرير، ولهذا نجد في
مؤلفاته الكثير مما يدل على ذلك من اتصافها بالأسلوب الشيق الذي تفهمه
العامة والخاصّة.

ميزته في طلب العلم
كان من شدّة طلبه للعلم - رحمه الله ( أن قرأ على مشايخ عصره في علم
الحديث والتفسير والمصطلح والأصول والفروع وأصول الدين وعلوم اللغة
العربية، وأكب على المطالعة في المتون العلمية، كما كان واسع الإطلاع في
كل جانب من جوانب الحياة التي تتعلق بحياته وحياة الناس من حوله ، ليعرف
حالاتهم ، وليكون عنده الدراية الواعية التي يتمشى بها في حياته .
وكان - رحمه الله – يميل كثيراً إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيميّة وتلميذه
ابن القيم – كما ذكرت – ولهذا جاء من تأليفه في التفسير والحديث وغيّره
وردٌ لا ينضب من العلم، ورفد لا يشح على متتبع لمؤلفاته ) .

صفاته وأخلاقه
منذ أن تربى وترعرع، كان صالحاً محافظاً على قواعد الدين ومحباً للخير
والإحسان إلى الفقراء والضعفاء، وكان ذكياً محباً للمناقشة ومتواضعاً...
طيب الخُلق والأخلاق في معاملته للصغير والكبير، الغني والفقير، وكان
ورعاً زاهداً، عرض عليّه تولي القضاء سنة ( 1360هـ ) فرفض ذلك لانشغاله
بطلب العلم.
وكان - رحمه الله – على جانب كبير من الأخلاق الطيبة الفاضلة، فهو عزيز
النفس طلق الوجه لا ترى عليه سمات الغضب، محباً لأفعال الخير... وكان كثير
الاجتماع بالعامة والخاصة، يشتاق لحديثه جميع الناس لسهولة وبساطة تعامله
مع الآخرين.
ولقد وُصِفَ - رحمه الله – بأنه أرق من النسيم وأعذب من السلسبيل، لا
يعاتب على الهفوة، ولا يواخذ بالجفوة، ويتحبب إليه البعيد والقريب، وكان
جواداً بماله ونفسه وعلمه وبكل ما يستطيع القيام به، فلا يبخل بشيء أبداً
مهما كانت الظروف.
كان يتكلم مع كل فرد بما يناسبه، ويبحث معه في المواضيع النافعة له،
وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل، وهو على جانب كبير
من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله... فقد وضع الله له القبول
في الأرض، وأعطاه محبة في القلوب، فكان الناس يحبونه محبة لا تقدر بثمن ،
وكان له زعامة شعبية في النفوس ، فكانت كلمته مسموعة وأمره مطاعاً في كل
الأقوال والأعمال التي تصدر عنه – بحيث كان لا ينطق إلا حقاً وصدقاُ
ويتحرى ذلك دائماً .

كان مخلصاً لدين والعلم، حريصاً على مصالح المسلمين، راجياً من الله أن
تكون مجتمعاتهم متمسكة بالدين، فكان كثيراً ما يتصل بالناس، ويتفقد
أحوالهم، ويحل مشاكلهم، ويعلم الجاهل، ويرشد الضال، ويحقق لهم الخير...
فكان - رحمه الله – لين الجانب متواضعاً، عليه وقار العلم والعبادة، تحس
إذا جالسته كأنك مع أقرب الناس إليك لما تجده من الزهد والتواضع. ولم
تقتصر أخلاقه على ذلك، بل كان لتلامذته وطلابه نصيب من ذلك.

صفاته الخَلقِيّة
ذكر الشيخ محمد العثمان القاضي في روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد ،
والشيخ عبد الرحمن السعدي في المختارات الجليّة عن صفات شيخنا - رحمه الله
– أنه كان ( قصير القامة ، ممتلئ الجسم ، أبيض اللون مشرباً بالحمرة ،
مدور الوجه طلقة ،كثيف اللحيّة البيضاء ، وقد ابيضت مع رأسه وهو صغير ...
وكانت الكثافة في شعر لحيته أقرب من رأسه، كان وجهه يتلألأ كأنه فضّة،
عليه نور في غاية الحسن، نيّر لا يُرى إلا مبتسماً...

صفته في التدريس
كانت صفته في التدريس والتعليم - رحمه الله – من أحسن الناس وأهل العلم
تعليماً وابلغهم تفهماً – في زمانه ومكانه – فكان مرتباً لأوقات التعليم
مستخدماً عدّة وسائل لتنشيط طلابه في حفظ المتون وغيرها... يختار العلوم
المثمرة والكتب النافعة، يشاور تلاميذه ويأخذ برأي الأكثرية منهم، وهم
يحرصون على تلقيّ العلم عليه والانتفاع بمؤلفاته التي ألفّها.

وكان ذا جلد وصبر وقوة على ملازمة الدروس وعدم الضجر، صبوراً على شدّة
البرد وعلى شدّة الحر في الدروس والتعاليم، ولم يسمع عنه أنه تضجر مرّة
واحدة.
شيوخه

درس الشيخ - رحمه الله – على عدد من المشايخ، فأخذ العلوم والفنون
المتنوعة منهم، سأذكر ما تيسر لي جمعه والإحاطة به من أصحاب الفضيلة
العلماء الذين درسَ عليهم شيخنا - رحمه الله - في كل فنّ:
1.أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد الجاسر في الحديث عندما عين قاضياً وجلس للتدريس فيها ، وهو أول من قرأ عليه .
2.قرأ القرآن الكريم وحفظه على الشيخ سليمان بن دامغ في مدرسته بأم خمار.
3.قرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم في أكثر من فن من فنون الفقه وغيره
4.قرأ على الشيخ علي بن ناصر أبو وادي، في الحديث والأمهات الست في الحديث وأجازه في ذلك.
5.قرأ على الشيخ العلامة محمد الشنقيطي – نزيل الحجاز قديماً - التفسير
والحديث ومصطلح الحديث أثناء وجوده بمدينة عنيزة، وأخذ عنه سنداً بالرواية.
6.وأخذ من الشيخ العلامة محمد بن الشيخ عبد العزيز بن محمد المانع –
مستشار المعارف بالمملكة العربية السعودية ( المتوفي 1385هـ رحمه الله )
وقد قرأ عليه في عنيزة وأخذ من علمه الغزير .
7.قرأ الفقه والنحو وعلوم العربية على الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل.
8.قرأ على الشيخ صالح بن عثمان القاضي ( قاضي عنيّزة ) في التوحيد
والتفسير والفقه وأصوله والنحو وهو أكثر من قرا عليّه ولازمه قرابة عشرين
سنة، حتى توفي - رحمه الله .
9.وقرأ على الشيخ عبد الله بن عائض، والشيخ صعب بن عبد الله التويجري ، والشيخ علي السناني وغيرهم – رحمهم الله جميعاً .

طلابه وتلاميذه
فأما تلاميذه فهم – والحمد لله – كثر لا يعدون بالأصابع، وسأذكر بعضاً
منهم – حسب ما توفر لي من المراجع، وحسب من اشتهر منهم بالعلم من بعده،
وذكري لهم لا للحسر ولكن من باب تعداد فضائل شيخنا - رحمه الله – ومدى
تأثيره ومكانته عند طلاب العلم، ومن أشهرهم طلبة العلم الذين أخذوا عن
الشيخ:
1.الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، وهو الذي خلفه في التدريس
والإفتاء في عنيزة، وهو إمام المسجد الكبيرة فيها، ومدرس في جامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم .
2.الشيخ العلامة عبد الله بن عبد العزيز عقيل، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
3. الشيخ علي بن حمد الصالحي، وقد وكل إليه – الشيخ عبد الرحمن – تدريس صغار الطلبة.
4. الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن البسام، عضو هيئة التمييز بالمنطقة الغربية.
5.الشيخ محمد بن منصور الزامل، المدرس بالمعهد العلمي بعنيزة
6.الشيخ عبد الله بن محمد العوهلي، المدرس بالمعهد العلمي بمكة المكرمة
7.الشيخ حمد بن محمد البسام، المدرس بالمعهد العلمي بعنيزة
8.الشيخ سليمان بن صالح البسام
9.الشيخ محمد بن عثمان القاضي ( أبن أستاذ الشيخ السعدي – رحمهم الله )
10.الشيخ عبد العزيز بن محمد السلمان، المدرس بمعهد إمام الدعوة بالرياض
11.الشيخ عبد الله بن محمد المطرودي ، ويحفظ صحيح البخاري بأسانيده
12.الشيخ محمد بن سليمان بن عبد العزيز البسام، المدرس بالحرم المكي
13.الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد البسام، وهو النائب عن شيخه في حياته في الإمامة والخطابة.
14.الشيخ ابراهيم المحمد العمود، تقلب في عدّة مناصب قضائية آخرها قضاء المنطقة الشرقية.
15.الشيخ صالح العبد الله الزغيبي أمام المسجد النبوي الشريف
16.الشيخ عبد العزيز بن سبيل قاضي البكيرية، ثم مدرس بالمسجد الحرام
17.الشيخ عبد الله الخضيري، قاضي بلدة عفيف ثم مدرس بمعهد المدينة المنورة
18.الشيخ عبد الرحمن المحمد المقوش، قاضي الرياض ثم أحيل الى التقاعد
19.الشيخ سليمان بن ابراهيم البسام، درس في المعهد العلمي، وعيّن قاضياً فرفض.
20.الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن حنطي، قاضي الدرعية

هذه نقطة من سيّل، وقلّة من كثرة ، عدد يسير من جمٍّ غفير من طلاب
الحق وأهل السنة والجماعة الذين تتلمذوا على شيخنا - رحمه الله – وهناك
عدد أكبر من طلبة شيخنا – رحمه الله – ولكن خشية الإطالة لم يتسنى لي أن
أذكرهم جميعهم ، وهناك أعداد كثيرة درست عليه وانتفعت به ومن علمه وسلوكه
في مجالات مختلفة ومتعددة ، وهذا مما اقتصيّته وجمعته ، والله أسأل أن
ينفعنا بهم جميعاً .

أقوال أهل العلم فيه
ومما يدل على مكانة الشيخ - رحمه الله – ما قيل عنه من قبل أهل العلم
المعاصرين واللاحقين له، ممن وقفوا على سيرته ونهلوا من علمه وقرؤوا
مصنفاته، وتتبعوا مؤلفاته وكتبه، وسمعوا من فتواه أو خالطوه... ومن تلك
الأقوال:
* قال فيه الشيخ العلامة ابن مانع ( كان عالم عصرنا، وعلامة مَصرنا )
* الشيخ العلامة عبد الرزاق العفيفي عميد معهد القضاء العالي في المصنف (
فمن العلماء في هذا العصر كثير ، ولكن قلّ منهم من يستقي الحكم من منبعه ،
ويسنده إلى أصله ويتبع القول العمل ، ويتحرى الصواب في كل ما يأتي ويذر ،
وإن من ذلك القليل فيما أعتقد الشيخ الجليل عبد الرحمن بن ناصر السعدي -
رحمه الله ... )
* قال الشيخ سليمان المشعلي ( كان عالماً جليلاً وقاضياً مسدداً... ولما
علم بوفاته قال: مات اليوم عالم نجد وقد طاب الموت بعد هذه الشخصيّة
الفذّة فانصدع ومات بعد وفاة الشيخ بتسعة عشر يوماً )

مؤلفاته وكتبه
لقد كتب الشيخ - رحمه الله – في صنوف وفنون عدّة وبعضها طبع والبعض الآخر
لم يطبع بعد ، والناظر في مؤلفاته يجد سعة العلم وأصنافه وتعدد مجالاته
لدى الشيخ - رحمه الله – وسأذكر ما تيسر لي الوقوف عليه من مؤلفات شيخنا
العلامة عبد الرحمن السعدي ، وهي :

1.تيسير القرآن الكريم، وهو من أشهر كتب التفسير اليوم والمسمى أيضاً (
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) ويقع في ثمانية مجلدات، وطبع
عدّة طبعات.
2.حاشية على الفقه أستدراكاً على جميع الكتب المتداولة والمؤلفة في المذهب الحنبلي – مخطوطة.
3.الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين – وهو توضيح لنونيّة ابن القيم - رحمه الله .
4.منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين – مطبوع
5.طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول – مطبوع
6.الدين الصحيح يحل جميع المشاكل – مطبوع
7.الفتاوى السعديّة ( 3 مجلدات ) مطبوع
8.فتح الرب الحميد في أصول العقائد والتوحيد – مطبوع
9.التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة أو المتينة
10.إرشاد أولي الألباب، لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب – سؤال وجواب – مطبوع
11.الإرشاد إلى معرفة الأحكام – طبعة جديدة بدل ( إرشاد أولي الألباب )
12.بهجت قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار – وهو شرح لتسعة وتسعين حديثاً .
13.توضيح الكافية الشافيّة ( نونيّة ابن القيم المشهورة )
14.الخطب على المناسبات - مطبوع
15.الخطب العصريّة القيّمة – مطبوع
16.الفواكة الشهيّة في الخطب المنبريّة - مطبوع
17.الدرة البهيّة – شرح القصيدة التائية لإبن تيميّة
18.رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة – مطبوع
19.فوائد مستنبطة من قصة يوسف عليّه السلام
20. القواعد والأصول الجامعة، والفروق والتقاسيم البديعة النافعة
21.الدرّة المختصرة في محاسن الإسلام – مطبوع
22.القواعد الحسان لتفسير القرآن – مطبوع
23.تنزيه الدين وحملته ورجاله، مما افتراه القصيمي في أغلاله – مطبوع
24.وجوب التعاون بين المسلمين والجهاد الديني – مطبوع بالقاهرة
25.القول السديد في مقاصد التوحيد – مطبوع
26.تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن – مطبوع
27.الرياض الناضرة – مطبوع
28.الأدلة القواطع والبراهين في إبطال أصول الملحدين – مطبوع
29.التوضيح والبيان لشجرة الإيمان – مطبوع
30.الوسائل المفيدة للحياة السعيدة – مطبوع
31.فوائد قرآنية - مطبوع
32.انتصار الحق " محاورة دينية اجتماعية "
33.المواهب الربانية من الآيات القرآنية
34.سؤال وجواب في أهم المهمات
35.المختارات الجليّة من المسائل الفقهية - مطبوع
36.المناظرات الفقهية – مطبوع
37.مجموعة فقه، رسالة في القواعد الفقهيّة
38.منظومة مشتملة على أحكام الفقة، تعليق لطيف على منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة
وللشيخ - رحمه الله – مؤلفات أكثر مما ذكرت ولكن هذا ما وفقت لجمعه والوقوف عليّه، وهناك أيضاً كتب للشيخ لم تطبع بعد.

وفاته
في عام واحد وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية ( 1371هـ) أصيب الشيخ - رحمه
الله – بمرض ضغط الدم وضيق الشرايين، فكان يعتريه المرّة بعد الأخرى وهو
صابر عليّه مدّة خمس سنوات فزاد عليه المرض واشتد.
فكانت أعراضه ظاهرة عليه أحياناً من خلال الكلام، فقد كان يقف أحياناً وهو
يقرأ القرآن ثم يتكلم ويرجع إلى حالته الطبيعية، وفي عام (1372هـ) وأرسلت
له طائرة تحمل لجنة أطباء لتشخيص المرض، فرأوا أن يسافر الشيخ الى لبنان
ليتلقى العلاج هناك، إذ كان العلاج غير متوفر في السعودية آنذاك، فسافر
إليها، وجلس فيها نحو شهر حتى شفاه الله.
وكان - رحمه الله – يستفيد من كل دقيقة ففي فترة علاجه تلك، تعرف على
علمائها وفضلائها، ثم ( عاد إلى عنيزة ليكمل علمه وتدريسه مع نصح الأطباء
له بأن لا يجهد نفسه، وأن يعطي لنفسه الراحة، لكنه لم يصبر على ترك العلم،
وبدأ بالتعليم والتأليف والبحث مرّة أخرى ) . ولكن ( ما لبث أن عاوده
المرض مرّة ثانيّة أشدّ مما كان عليه من قبل وفي ليلة الأربعاء 22 من شهر
جمادى الآخرة سنة 1376هـ أحس بشيء في جسمه مثل البرد والقشعريرة ، وبعد أن
أكمل الدرس للطلاّب أتم صلاة العشاء الآخر إماماً وبعد السلام أحس بثقل
وضعف ، فأشار إلى بعض تلاميذه أن يمسك بيده ويذهب به إلى بيته ، ففزع لذلك
أناس آخرون من الذين حضر للصلاة ، وإن وصل الشيخ إلى بيته حتى أغمي عليه ،
ثم أفاق بعد ذلك وذكر الله وأنثى عليه وحمده ، وتكلّم مع الموجودين عنده
بكلام حسن وبعد ذلك عاوده الإغماء مرّة أخرى فلم يتكلم ) وفي صباح يوم
الخميس سقط القلم من بين أصابع الشيخ ، وذاب الصوت القوي النديّ اللطيف ،
الذي ملأ طباق الأرض علماً ، وسكت اللسان الذي جالت الحكمة والآي من فوقه
، وأطبقت الشفتان اللتان طالما تحركتا بالفقه والتأويل والتفسير ، وحيل
بين الثرى وبين الثُريا برحيله ، وحزن الكثير ممن لم يكن لهم لقاء مع
الشيخ في حِلَق الدرس والتلقي بين يديه ... فكان وفاته – يرحمه الله –
قبيل الفجر يوم الخميس الموافق 22 جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة
وألف ( 1376هـ).
فسالت الدموع بفقده، وحزنت القلوب برحيله، وكان ذلك اليوم مشهوداً في
تاريخ مدينة عنيزة... فكان يوماً لا يوصف، لما كان فيه الناس من الأحوال
السيئة لوفاة عالمها الجليل.
صليّ عليه بعد صلاة الظهر في الجامع الكبير بعنيّزة يوم الخميس، وكان
الناس في حشد عظيم امتلأ الجامع بهم، وكان جمعٌ غفير من المصلين والمشيعين
للصلاة عليه.
ثم دفن - رحمه الله – في مقبرة الشهوانيّة ( شمالي عنيزة )، وبهذا قضى
الشيخ - رحمه الله – حياته في العلم تعلماً وتعليماً وإفتاءً وتأليفاً،
وتوفي عن عمر يناهز تسعاً وستين سنة، غفر الله له ورحمه وعفا عنه وأدخله
فسيح جنانه.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى