ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

حال المسلمين في العصر الذي يخرج فيه الدجال Empty حال المسلمين في العصر الذي يخرج فيه الدجال

الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 16:01

حال المسلمين في العصر الذي يخرج فيه الدجال

قبيل خروج الدجال يكون للمسلمين شأن كبير ، وقوة عظيمة ، ويبدو أن خروجه
إنما هو للقضاء على تلك القوة ، ففي ذلك الوقت يصالح المسلمون الروم ،
ويغزون جميعاً عدواً مشتركاً فينصرون عليه ، ثم تثور الحرب بين المسلمين
والصليبين ، ففي سنن أبي داود عن ذي مخبر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " ستصالحون الروم صلحاً آمناً ، فتغزون أنت وهم عدواً من
ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول
، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب ، فيقول: غلب الصليب ، فيغضب رجل من
المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة ، وزاد بعضهم : "
فيثور المسلمون إلى أسلحتهم ، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة "
(1) .

فأنت ترى قوة المسلمين في ذلك الوقت ، حيث إنهم يغزون وينصرون ويغنمون
ويرجعون سالمين ، وترى إلى أي مدى هم متمسكون بدينهم ، فإن ذلك الصليبي
عندما يرفع الصليب زاعماً أن الانتصار الذي شارك المسلمون في تحقيقه كان
للصليب ، يقوم مسلم غيور على دينه فيدق ذلك الصليب ويكسره ، وتثور العصابة
التي تكون في ذلك الموقع من المسلمين إلى سلاحهم ، ويقاتلون الروم – على
الرغم من قلتهم في ذلك الموقع، ويشهد الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم
شهداء ، وأن الله أكرمهم بذلك ، ويكون غدر الروم ذلك ، وما جرى بعده سبباً
في وقوع الملحمة .

الملحمة وفتح القسطنطينية :

والملحمة معركة كبيرة هائلة تقع بين المسلمين والصليبيين (2) ، وسببها هو
السبب الذي أشار إليه الحديث السابق ، وقد جاء أكثر من حديث يصف هذه
المعركة وهولها ، وكيف يكون صبر المسلمين فيها ، ثم يكون النصر لهم على
أعدائهم ، ويلاحظ أنه يكون في صفوف المسلمين أعداد كبيرة من النصارى الذين
أسلموا وحسن إسلامهم ، ففي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم
بالأعماق ، أو بدابق (3) ، فيخرج لهم جيش من المدينة ، من خيار أهل الأرض
يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم
، فيقول المسلمون : لا ، والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ،
فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ، ويقتل ثلث أفضل الشهداء عند الله ،
ويفتتح الثلث ، لا يفتنون أبداً ، فيفتتحون قسطنطينية (4) ، فبينما هم
يقتسمون الغنائم ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن
المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشأم خرج ،
فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى
ابن مريم صلى الله عليه وسلم فَأَمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب
الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم
دمه في حربته " (5) .

وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر عن هول تلك المعركة ،
وعن الفدائية التي تكون في صفوف المسلمين ، حتى إن مجموعات من المسلمين
يتبايعون على القتال حتى النصر أو الموت ثلاثة أيام متوالية ، ويبدو أن
أعداد المسلمين في تلك الأيام قليلة ، بدليل أن المسلمين ينتصرون عندما
يصلهم المدد من بقية أهل الإسلام ، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود ،
قال : " إن الساعة لا تقوم ، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال
بيده هكذا ( ونحاها نحو الشام ) ، فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع
لهم أهل الإسلام (6) ، قلت : الروم تعني ؟ (7) قال : نعم ، وتكون عند ذاكم
القتال رَدَّةٌ شديدة ، فيشترك المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ،
فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ،
وتفنى الشُّرْطة ، ثم يشترط المسلمون شُرْطة للموت ، لا ترجع إلا غالبة ،
فيقتتلون ، حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ،
وتفنى الشُّرْطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت ، لا ترجع إلا غالبة ،
فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة .

فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة
عليهم ، فيقتلون مقتلة – إما قال : لا يرى مثلها ، وإما قال : لم ير مثلها
– حتى إن الطائر ليمر ، بجنباتهم ، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً ، فيتعاد بنو
الأب كانوا مائة ، فلا يجدونه بقي إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ؟
أو أي ميراث يقاسم ؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس ، هو أكبر من ذلك ،
فجاءهم الصريخ ، إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ،
ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارسَ طليعةً ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إني لأعرف أسماءهم ، وأسماء آبائهم ، وألوان خيولهم ، هم
خيرُ فوارسَ على ظهر الأرض يومئذٍ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ
" (Cool .

وفتح القسطنطينية المذكور في حديث الملحمة الذي سقناه أولاً جاء عنه شيء
من التفصيل في حديث مسلم الذي يرويه أبو هريرة أيضاً ، قال : قال النبي
صلى الله عليه وسلم : " سمعتم بمدينة جانب منها في البر ، وجانب منها في
البحر (9) قالوا : نعم ، يا رسول الله ، قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها
سبعون ألفاً من بني إسحاق (10) فإذا جاؤوها نزلوا ، فلم يقاتلوا بسلاح ،
ولم يرموا بسهم ، قالوا : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، فيسقط أحد
جانبيا " .

قال ثور (11) : لا أعلمه إلا قال : " الذي في بحر ، ثم يقولون الثانية :
لا إله إلا الله والله أكبر ، فيسقط جانبها الآخر ، ثم يقولون الثالثة :
لا إله إلا الله والله أكبر ، فيفرج لهم ، فيدخلوها ، فيغنموا ، فبينما هم
يقتسمون الغنائم ، إذ جاءهم الصريخ ، فقال : إن الدجال قد خرج ، فيتركون
كل شيء ويرجعون " (12) .

--------------------------------

(1) مشكاة المصابيح : (3/18) ، حديث رقم : (5428) ، وقال محقق المشكاة الشيخ ناصر الدين الألباني : إسناده صحيح .

(2) تدل الأحاديث النبوية أن الروم يكونون في آخر الزمان أكثر الناس عدداً
، ففي مسند أحمد وصحيح ومسلم عن المستورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال : " تقوم الساعة والروم أكثر عدداً " صحيح الجامع الصغير : (3/51) .

(3) موضعان بالشام قرب حلب .

(4) هذا فتح آخر غير الذي تم على يد محمد الفاتح .

(5) رواه مسلم في كتاب الفتن ، باب فتح القسطنطينية ، (4/2221) رقم الحديث : (2897) .

(6) أي للحرب والقتال ، وهذا إنما يكون بعد غدر الروم المشار إليه في الحديث السابق .

(7) القائل هو راوي الحديث عن عبد الله بن مسعود ، وهو يسير بن جابر .

(Cool صحيح مسلم ، كتاب الفتن ، باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس ، (4/2223) ورقمه : (2899) .

(9) ذهب العلماء إلى أن هذه المدينة هي القسطنطينية ، وإن لم يسمها الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وقد خطر ببالي أن هذه المدينة قد تكون البندقية في
إيطاليا ، فإن جزءاً كبيراً من بيوتها مبني في داخل البحر ، وجزء في البر
، وقد نظرت إلى المدينتين خلال زيارتي لكل واحدة منهما فرأيت البندقية
أقرب إلى المراد بالحديث ، والله أعلم .

(10) يقول النووي في شرحه على مسلم (18/44) : " قال القاضي : كذا هو في
جميع أصول صحيح مسلم من بني إسحاق ، قال : قال بضهم المعروف المحفوظ من
بني إسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب .. "
أقول وليس في هذا إشكال إن شاء الله تعالى ، فإن هذا الدين للناس جميعاً ،
والله يعطي ملكه من يشاء ، فقد غزا محمد الفاتح القسطنطينية بعد النووي
بأكثر من ثلاثمائة سنة ، وكان جنوده أكثرهم من غير العرب ، فلا يستبعد أن
يحصل مثل هذا مرة أخرى ، وفي حديث الملحمة السابق ما يدل عليه ، فإن الروم
يقولون للمسلمين: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا .

(11) هو ثور بن زيد الديلي ، أحد رواة الحديث .

(12) رواه مسلم ، كتاب الفتن ، (4/2238) ، ورقمه : (2920) .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى