- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
خالد بن الوليد
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 15:33
نسبه :
هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، أمه هي لبابة بنت الحارث
أخت أم الفضل بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت
الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قصة إسلامه :
تعود قصة إسلام خالد بن الوليد إلى ما بعد صلح الحديبية ، حيث أسلم أخوه
الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء
فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال الوليد : يأتي به الله . فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : ما مثله يجهل الإسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين
على المشركين لكان خير له ، فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له
رسالة قال فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد فإني لم أرى أعجب من
ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك هو عقلك ، وهل مثل الإسلام يجهله أحد ؟ وقد
سألني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ،
فقد فاتتك مواطن صالحة ) فكان أن قرأ خالد رسالة أخيه فدخل الإسلام في
حينه .
الرحلة إلى المدينة :
يقول خالد في رحلته من مكة إلى المدينة : وددت لو أجد من أصاحب ، فوجدت
عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع بالإجابة ، وجاء معنا عمرو بن
العاص ليسلم أيضاً ، فلما رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه :
رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها ، وأسلم خالد بن الوليد ومعه عثمان بن طلحة
وعمرو بن العاص .
غزوة مؤتة :
كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد بن الوليد ، وقد قُتل قادتها
الثلاث : زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة رضي الله
عنهم ، فسارع إلى الراية ثابت بن أفرم فحملها إلى خالد بن الوليد ، فاعتذر
خالد وقال له : انت أحق بها مني ، فلقد شهدت بدراً ، ولكن نادى ثابت
بالمؤمنين : أترضون إمرة خالد ؟ فقالوا جميعاً : نعم . فأخذ خالد الراية
وأنقذ جيش المسلمين وانقطع في يده تسعة أسياف في هذا اليوم .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الغزوة : أخذ الراية زيد فأصيب ،
ثم أخذها جعفر فأصيب ، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب ، حتى أخذ الراية سيف من
سيوف الله وسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله .
حروب الردة :
لم تنتهي مشاركة خالد في حروب الإسلام عند فتح مكة ، بل جاوز جهاده إلى ما
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فشارك في حروب الردة ، فأوقع بأهل
الردة من بني تميم وأهل بزاخة ثم مضى إلى اليمامة ووضع حداً لمسيلمة
الكذاب وأعوانه من بني حنيفة .
بلاد الفرس :
وفي فتح بلاد الفرس ، استهل خالد عمله بإرسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه كتب فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم .. من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس ، سلام على
من اتبع الهدى ، أما بعد ، فالحمد لله الذي فض خدمتكم ، وسلب ملككم ، ووهن
كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له
ما لنا وعليه ما علينا ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فابعثوا إلى بالرهن
واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره ، لأبعثن إليكم قوماً يحبون
الموت كما تحبون الحياة . وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدّون جيوشهم
لمواجهته ، لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم محققاً للإسلام نصر تلو الآخر .
معركة اليرموك :
إمرة الجيش :
أعطى سيدنا أبو بكر الصديق إمرة الجيش لخالد بن الوليد ليواجه جيش الروم
الذي بلغ عدده مائتي وأربعين ألف مقاتل ، فوقف خالد بن الوليد مخاطباً جيش
المسلمين : إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ،
أخلصوا عملكم ، وأريدوا الله بعملكم .
تأمين الجيش :
وقبل ان يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه
ممن هم حديثي العهد بالإسلام ، من أجل هذا دعا نساء المسلمين ، وسلمّهن
سيوفاً وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن : من يولي هارباً
فاقتلنه .
وانتهت المعركة بفوز المسلمين .
وفاة خالد :
استقر خالد بن الوليد في حمص في الشام ، ثم أصابه المرض ولما شعر بدنو
أجله قال : لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر إلا وفيه
ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت
البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء .
رحم الله تعالى بطلاً من أبطال الإسلام .. سيدنا خالد بن الوليد .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، أمه هي لبابة بنت الحارث
أخت أم الفضل بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت
الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قصة إسلامه :
تعود قصة إسلام خالد بن الوليد إلى ما بعد صلح الحديبية ، حيث أسلم أخوه
الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء
فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال الوليد : يأتي به الله . فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : ما مثله يجهل الإسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين
على المشركين لكان خير له ، فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له
رسالة قال فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد فإني لم أرى أعجب من
ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك هو عقلك ، وهل مثل الإسلام يجهله أحد ؟ وقد
سألني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ،
فقد فاتتك مواطن صالحة ) فكان أن قرأ خالد رسالة أخيه فدخل الإسلام في
حينه .
الرحلة إلى المدينة :
يقول خالد في رحلته من مكة إلى المدينة : وددت لو أجد من أصاحب ، فوجدت
عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع بالإجابة ، وجاء معنا عمرو بن
العاص ليسلم أيضاً ، فلما رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه :
رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها ، وأسلم خالد بن الوليد ومعه عثمان بن طلحة
وعمرو بن العاص .
غزوة مؤتة :
كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد بن الوليد ، وقد قُتل قادتها
الثلاث : زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة رضي الله
عنهم ، فسارع إلى الراية ثابت بن أفرم فحملها إلى خالد بن الوليد ، فاعتذر
خالد وقال له : انت أحق بها مني ، فلقد شهدت بدراً ، ولكن نادى ثابت
بالمؤمنين : أترضون إمرة خالد ؟ فقالوا جميعاً : نعم . فأخذ خالد الراية
وأنقذ جيش المسلمين وانقطع في يده تسعة أسياف في هذا اليوم .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الغزوة : أخذ الراية زيد فأصيب ،
ثم أخذها جعفر فأصيب ، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب ، حتى أخذ الراية سيف من
سيوف الله وسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله .
حروب الردة :
لم تنتهي مشاركة خالد في حروب الإسلام عند فتح مكة ، بل جاوز جهاده إلى ما
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فشارك في حروب الردة ، فأوقع بأهل
الردة من بني تميم وأهل بزاخة ثم مضى إلى اليمامة ووضع حداً لمسيلمة
الكذاب وأعوانه من بني حنيفة .
بلاد الفرس :
وفي فتح بلاد الفرس ، استهل خالد عمله بإرسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه كتب فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم .. من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس ، سلام على
من اتبع الهدى ، أما بعد ، فالحمد لله الذي فض خدمتكم ، وسلب ملككم ، ووهن
كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له
ما لنا وعليه ما علينا ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فابعثوا إلى بالرهن
واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره ، لأبعثن إليكم قوماً يحبون
الموت كما تحبون الحياة . وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدّون جيوشهم
لمواجهته ، لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم محققاً للإسلام نصر تلو الآخر .
معركة اليرموك :
إمرة الجيش :
أعطى سيدنا أبو بكر الصديق إمرة الجيش لخالد بن الوليد ليواجه جيش الروم
الذي بلغ عدده مائتي وأربعين ألف مقاتل ، فوقف خالد بن الوليد مخاطباً جيش
المسلمين : إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ،
أخلصوا عملكم ، وأريدوا الله بعملكم .
تأمين الجيش :
وقبل ان يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه
ممن هم حديثي العهد بالإسلام ، من أجل هذا دعا نساء المسلمين ، وسلمّهن
سيوفاً وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن : من يولي هارباً
فاقتلنه .
وانتهت المعركة بفوز المسلمين .
وفاة خالد :
استقر خالد بن الوليد في حمص في الشام ، ثم أصابه المرض ولما شعر بدنو
أجله قال : لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر إلا وفيه
ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت
البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء .
رحم الله تعالى بطلاً من أبطال الإسلام .. سيدنا خالد بن الوليد .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى