ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

المقداد بن عمرو Empty المقداد بن عمرو

الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 15:29

المقداد بن عمرو حالف في الجاهلية ( الأسود بن عبد يغوث ) فتبناه ، فصار
يدعى المقداد بن الأسود حتى إذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني ،
نُسِبَ لأبيه (عمرو بن سعد )، وكان المقداد من المبكرين بالإسلام ، وسابع
سبعة جاهروا بإسلامهم حاملا حظه من أذى المشركين ، وقال عنه الصحابة Sad
أوَّل من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود ) ... وكان حسن
الإسلام ليصبح أهلا لأن يقول عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad إن اللـه
أمرنـي بحُبِّـك وأنبأني أنه يُحبك ) ...


غزوة بدر
استشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه في استعدادهم لقتال قريش ، فقام
أبو بكر الصديق فقال وأحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ، ثم قام
المقداد بن عمرو فقال Sad يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ،
والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى Sad* اذهب أنت وربك فقاتلا إنا
ههنـتا قاعدون *) 0 ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فوالذي
بعثك بالحق لو سرت بنا الى بَرْك الغِمـاد لجالدنا معك من دونـه حتى تبلغه
) ... فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- خيرا ودعا له ... وكان فرسان
المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير ( المقداد بن عمرو ) ، ( مرثد بن أبي مرثد )
، ( المعدنير بن العوام ) ، بينما كان بقية المجاهدين مشاة أو راكبين إبل
...

الإمارة
ولاّه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إحدى الإمارات يوما ، فلما رجع سأله
النبي Sad كيف وجدت الإمارة ؟) ... فأجاب Sad لقد جَعَلتني أنظر الى نفسي
كما لو كنت فوق الناس ، وهم جميعا دوني ، والذي بعثك بالحق ، لاأتأمرَّن
على اثنين بعد اليوم أبداً ) ...

حكمته
لقد كان المقداد دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- Sad إن السعيدَ لَمَن جُنِّبَ الفِتن ) ... ومن مظاهر حكمته طول
أناته في الحكم على الرجال وحكمه الأخير على الرجال يبقيه الى لحظة الموت
، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يحكم عليه لن يطرأ عليه أي تغيير ... ومن
حكمته الموقـف التالي الذي يرويه أحد الرجال فيقول : جلسنا إلى المقداد
يوما ، فمرَّ به رجـل فقال مُخاطبا المقداد Sad طوبى لهاتيـن العينيـن
اللتين رَأَتَا رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- والله لَوَدِدْنا أنَّا
رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت ) ... فأقبل عليه المقداد وقال Sad ما
يَحْمِل أحدكم على أن يتمَنّى مشهداً غَيَّبَه الله عنه ، لا يدري لو
شهدَه كيف كان يصير فيه ؟؟ والله لقد عاصَرَ رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- أقوامٌ كَبَّهُمُ الله عز وجل على مناخِرِهم في جهنم ، أوَلاَ
تحمدون الله الذي جَنَّبّكم مثل بلائهم ، وأخرجكم مؤمنين بربكم وبنبيكم )
...

المسئولية
وحب المقداد -رضي الله عنه- للإسلام ملأ قلبه بمسئولياته عن حماية الإسلام
، ليس فقط من كيد أعدائه ، بل ومن خطأ أصدقائه ، فقد خرج يوما في سريَّة
تمكن العدو فيها من حصارهم ، فأصدر أمير السرَّية أمره بألا يرعى أحد
دابته ، ولكن أحد المسلمين لم يحِط بالأمر خُبْرا فخالفه ، فتلقى من
الأمير عقوبة أكثر مما يستحق ، أو لا يستحقها على الإطلاق ، فمر المقداد
بالرجل يبكي ويصيح فسأله فأنبأه ما حدث ، فأخذ المقداد بيمينه ومضيا صوب
الأمير ، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له Sad والآن أقِدْهُ
من نفسك ، ومَكِّنْهُ من القصاص ) ... وأذعن الأمير ، بيد أن الجندي عفا
وصفح وانتشى المقداد بعظمة الموقف وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة
، فراح يقول Sad لأموتَنَّ والإسلام عزيز ) ...
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى