- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
معركة قوصووه
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 03:17
كان السلطان مراد الأول الذي حكم الدولة
العثمانية ثلاثين عاماً، شغوفاً بالجهاد ، فما إن أصبح السلطان عام 761
للهجرة حتى بدأ الجهاد ، وتوغل في بلاد البلقان فاتحاً بنفسه وعن طريق
قواده ، مما أثار الصرب الذين فشلوا كثيراً في حروبهم ضد العثمانيين .
فتحالف الصرب والبوسنيون والبلغار ، وأعدوا جيشاً أوروبياً صليبياً كثيفاً
لحرب السلطان الذي كان قد وصل بجيوشه إلى منطقة كوسوفو في البلقان .
ومن الموافقات العجيبة أن وزير السلطان مراد الذي كان يحمل مصحفاً فتحه
على غير قصد ، فوقع نظره على هذه الآية : { يا أيها النبي حرض المؤمنين
على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة
يغلبوا ألفاً من الذين كفروا ..} فاستبشر بالنصر ، واستبشر معه المسلمون ،
ولم يلبث أن نشب القتال بين الجمعين ، وحمي وطيسه ، واشتدت المعركة ،
وانجلت الحرب عن انتصار المسلمين انتصاراً حاسماً .
وبعد الانتصار في قوصووه أو ( قوص أوه ) وتعني ( إقليم كوسوفو ) قام
السلطان مراد يتفقد ساحة المعركة ، ويدور بنفسه بين صفوف القتلى من
المسلمين ويدعو لهم ، كما كان يتفقد الجرحى ، وفي أثناء ذلك قام جندي من
الصرب كان قد تظاهر بالموت وأسرع نحو السلطان فتمكن الحرس من القبض عليه ،
ولكنه تظاهر بأنه جاء يريد محادثة السلطان ويريد أن يعلن إسلامه على يديه
، وعند ذلك أشار السلطان للحرس بأن يطلقوه ، فتظاهر بأنه يريد تقبيل يد
السلطان ، وقام في حركة سريعة بإخراج خنجر مسموم طعن به السلطان فاستشهد
به رحمه الله تعالى في 15 شعبان سنة 791 هـ ، عن عمر يناهز 65 عاماً ، بعد
أن دخل 37 معركة في فترة حكمه لم يخسر منها أي واحدة .
وكانت آخر كلمات السلطان قبل موته : ( لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر
الله ، إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير ، أشهد أن لا إله إلا الله ،
وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو ، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر
جند الإسلام .أطيعوا ابني يزيد ، ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا
تسلبوهم ، وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة
الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء ) .
وكان من دعائه قبل المعركة : .. تقبل رجائي ، ولا تجعل المسلمين يبوء بهم
الخذلان أمام العدو ، يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعلني سبباً في موتهم
، بل اجعلهم المنتصرين ، إن روحي أبذلها فداء لك يارب ، إني وددت ولا زلت
دوماً أبغي الاستشهاد من أجل جند الإسلام ، فلا ترني يا إلهي محنتهم ،
واسمح لي يا إلهي هذه المرة أن أستشهد في سبيلك ومن أجل مرضاتك .
العثمانية ثلاثين عاماً، شغوفاً بالجهاد ، فما إن أصبح السلطان عام 761
للهجرة حتى بدأ الجهاد ، وتوغل في بلاد البلقان فاتحاً بنفسه وعن طريق
قواده ، مما أثار الصرب الذين فشلوا كثيراً في حروبهم ضد العثمانيين .
فتحالف الصرب والبوسنيون والبلغار ، وأعدوا جيشاً أوروبياً صليبياً كثيفاً
لحرب السلطان الذي كان قد وصل بجيوشه إلى منطقة كوسوفو في البلقان .
ومن الموافقات العجيبة أن وزير السلطان مراد الذي كان يحمل مصحفاً فتحه
على غير قصد ، فوقع نظره على هذه الآية : { يا أيها النبي حرض المؤمنين
على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة
يغلبوا ألفاً من الذين كفروا ..} فاستبشر بالنصر ، واستبشر معه المسلمون ،
ولم يلبث أن نشب القتال بين الجمعين ، وحمي وطيسه ، واشتدت المعركة ،
وانجلت الحرب عن انتصار المسلمين انتصاراً حاسماً .
وبعد الانتصار في قوصووه أو ( قوص أوه ) وتعني ( إقليم كوسوفو ) قام
السلطان مراد يتفقد ساحة المعركة ، ويدور بنفسه بين صفوف القتلى من
المسلمين ويدعو لهم ، كما كان يتفقد الجرحى ، وفي أثناء ذلك قام جندي من
الصرب كان قد تظاهر بالموت وأسرع نحو السلطان فتمكن الحرس من القبض عليه ،
ولكنه تظاهر بأنه جاء يريد محادثة السلطان ويريد أن يعلن إسلامه على يديه
، وعند ذلك أشار السلطان للحرس بأن يطلقوه ، فتظاهر بأنه يريد تقبيل يد
السلطان ، وقام في حركة سريعة بإخراج خنجر مسموم طعن به السلطان فاستشهد
به رحمه الله تعالى في 15 شعبان سنة 791 هـ ، عن عمر يناهز 65 عاماً ، بعد
أن دخل 37 معركة في فترة حكمه لم يخسر منها أي واحدة .
وكانت آخر كلمات السلطان قبل موته : ( لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر
الله ، إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير ، أشهد أن لا إله إلا الله ،
وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو ، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر
جند الإسلام .أطيعوا ابني يزيد ، ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا
تسلبوهم ، وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة
الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء ) .
وكان من دعائه قبل المعركة : .. تقبل رجائي ، ولا تجعل المسلمين يبوء بهم
الخذلان أمام العدو ، يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعلني سبباً في موتهم
، بل اجعلهم المنتصرين ، إن روحي أبذلها فداء لك يارب ، إني وددت ولا زلت
دوماً أبغي الاستشهاد من أجل جند الإسلام ، فلا ترني يا إلهي محنتهم ،
واسمح لي يا إلهي هذه المرة أن أستشهد في سبيلك ومن أجل مرضاتك .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى