- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
وامعتصماه
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 03:12
ذكــــر القلقشـندي صــاحب كـتـاب (
مـآثـر الإنـافـة ) في سبب فتح عمورية على يد المعتصم عـام 223هـ : (
يحكـى أن صاحب عمورية من ملوك الروم كانت عنده شريفة من ولـد فاطـمة رضي
الله عنها ، مأسـورة في خلافة المعتصـم بن الرشـيد ، فعذبها ، فصاحت
الشـريفة : وامعتصماه ، فقال لها الملك : لا يأتي لخلاصك إلا على أبلق –
خيـول فيها سواد وبياض – فبلغ ذلك المعتصم فنادى في عسكره بركوب الخيل
البلق ، وخـرج وفي مقدمة عسكره أربعة آلاف أبلق ، وأتى عمورية وفتحها ،
وخلص الشريفة ، وقال : اشهدي لي عند جدك أني أتيت لخلاصك ، وفي مقدمة
عسكري أربعة آلاف أبلق ) .
وعند ابن خلدون وابن الأثير : أنه لما بلغه الخبر أجاب وهو على سريره : لبيك لبيك ، وصاح في قصره : النفير النفير .
وفي شذرات الذهب : أنه كان بيده كأس ليشرب ، فبلغه الخبر ، فرد الكأس ،
وقال : لا شربته إلا بعد فك الشريفة من الأسر وقتل العلج . فلما فتح
عمورية دخلها وهو يقول : لبيك لبيك ، وطـلب العلج صاحب الأسيرة وضرب عنقه
، وفك قيود الأسيرة ، وقال للساقي : ائتني بكأسي المختوم فشرب ، وقال :
الآن طاب شرب الشراب .
رحم الله المعتصم فكم كان يحمل بين جنبيه من نفس أبية ، ومروءة قوية ،
وكرامة عزيزة ، خلت منها هذه الأيام ، فيا ليت لنا معتصماً كذاك ، يفتح
البلاد ، وينتقم للضعفاء ، ويحفظ لنا عزتنا ، ويرفع لنا رؤوسنا في زمن
الانكسار الرهيب .
مـآثـر الإنـافـة ) في سبب فتح عمورية على يد المعتصم عـام 223هـ : (
يحكـى أن صاحب عمورية من ملوك الروم كانت عنده شريفة من ولـد فاطـمة رضي
الله عنها ، مأسـورة في خلافة المعتصـم بن الرشـيد ، فعذبها ، فصاحت
الشـريفة : وامعتصماه ، فقال لها الملك : لا يأتي لخلاصك إلا على أبلق –
خيـول فيها سواد وبياض – فبلغ ذلك المعتصم فنادى في عسكره بركوب الخيل
البلق ، وخـرج وفي مقدمة عسكره أربعة آلاف أبلق ، وأتى عمورية وفتحها ،
وخلص الشريفة ، وقال : اشهدي لي عند جدك أني أتيت لخلاصك ، وفي مقدمة
عسكري أربعة آلاف أبلق ) .
وعند ابن خلدون وابن الأثير : أنه لما بلغه الخبر أجاب وهو على سريره : لبيك لبيك ، وصاح في قصره : النفير النفير .
وفي شذرات الذهب : أنه كان بيده كأس ليشرب ، فبلغه الخبر ، فرد الكأس ،
وقال : لا شربته إلا بعد فك الشريفة من الأسر وقتل العلج . فلما فتح
عمورية دخلها وهو يقول : لبيك لبيك ، وطـلب العلج صاحب الأسيرة وضرب عنقه
، وفك قيود الأسيرة ، وقال للساقي : ائتني بكأسي المختوم فشرب ، وقال :
الآن طاب شرب الشراب .
رحم الله المعتصم فكم كان يحمل بين جنبيه من نفس أبية ، ومروءة قوية ،
وكرامة عزيزة ، خلت منها هذه الأيام ، فيا ليت لنا معتصماً كذاك ، يفتح
البلاد ، وينتقم للضعفاء ، ويحفظ لنا عزتنا ، ويرفع لنا رؤوسنا في زمن
الانكسار الرهيب .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى