ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

أصحاب الجنة Empty أصحاب الجنة

الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 02:55

أصحاب الجنة

الأعمال التي التحقوا بها الجنة

أصحاب الجنة هم المؤمنون الموحدون، فكل من أشرك بالله أو كفر به، أو كذب
بأصل من أصول الإيمان فإنه يحرم من الجنان، ويكون في النيران.

والقرآن يذكر كثيراً أن أصحاب الجنة هم المؤمنون الذين يعملون الصالحات،
وفي بعض الأحيان يفصل الأعمال الصالحة التي يستحق بها صاجها الجنة.

ومن المواضع التي نص القرآن على استحقاق أهل الجنة الجنة بالإيمان
والأعمال الصالحة قوله تعالى: ( وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم
جنت تجرى من تحتها الأنهر كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي
رزقنا من قبل وأتوا به متشبها ولهم فيها أزوج مطهرة وهم فيها خالدون )
[البقرة : 25]. وقوله : ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات
تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزوج مطهرة وندخلهم ظلاً
ظليلا ) [النساء: 57]، وقوله : ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لا نكلف
نفساً إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) [الأعراف : 42] ،
وقوله: ( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين
فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم )
[ التوبة : 72] ، وقوله : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم
بإيمانهم تجرى من تحتهم الأنهار في جنات النعيم * دعواهم فيها سبحانك
اللهم وتحيتهم فيها سلام وءاخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) [يونس :
9-10].

وقوله تعالى: ( أولئك لهم جنات عدن تجرى من تحتهم الأنهار يحلون فيها من
أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على
الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ) [الكهف : 31].

وقوله تعالى : ( ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات
العلى * جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى )
[طه : 75-86].

وفي بعض الأحيان يذكر أنهم استحقوا الجنة لتحقيقهم أمراً من أمور الإيمان
أو عملاً صالحاً، وقد يفصل في الأعمال الصالحة، ويطيل في ذلك.

ففي بعض الأحيان يذكر أنهم استحقوا الجنة بالإيمان والإسلام ( يا عباد لا
خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين ءامنوا بئاياتنا وكانوا مسلمين *
أدخلوا الجنة أنتم وأزوجكم تحبرون ) [الزخرف:68-70].

وأحياناً يذكر أنهم استحقوها لأنهم أخلصوا دينهم لله : ( إلا عباد الله
المخلصين * أولئك لهم رزق معلوم * فواكه وهم مكرمون * في جنات النعيم ) [
الصافات : 40-43].

وأحياناً يذكر استحقاقهم لها لقوة ارتباطهم بالله ورغبتهم إليه وعبادتهم
له ( إنما يؤمن بئاياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم
وهم لا يستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما
رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا
يعملون ) [السجدة : 15-18] .

ومن الأعمال الصبر والتوكل : ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من
الجنة غرفاً تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين * الذين
صبروا وعلى ربهم يتوكلون ) [ العنكبوت : 58-59].

ومنها الاستقامة على الإيمان : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا فلا
خوف عليهم ولا هم يحزنون * أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا
يعملون ) [ الأحقاف : 13-14]، ومنها الإخبات إلى الله تعالى : ( إن الذين
ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خلدون
) [ هود : 23]، ومن ذلك الخوف من الله: ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) [
الرحمن : 46]. ومن ذلك بغض الكفرة المشركين، وعدم موادتهم ( لا تجد قوماً
يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم
أو أبناءهم أو إخونهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح
منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا
عنه ) [ المجادلة : 22].

وفي بعض الأحيان تفصل الآيات في ذكر الأعمال الصالحة التي يستحق بها
أصحابها الجنة تفصيلاً كثيراً، فذكر في سورة الرعد أنهم استحقوها
باعتقادهم أن ما أنزل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الحق،
وبوفائهم بالعهود، وعدم نقضهم الميثاق، ووصلهم ما أمر الله بوصله، وخشيتهم
لله، وخوفهم من سوء الحساب، وصبرهم لله ، وإقام الصلاة، والإنفاق سراً
وعلانية، ودرئهم بالحسنة السيئة ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق
كمن هو أعمى إنما يذكر أولوا الألباب* الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون
الميثاق* والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء
الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما
رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنت
عدن يدخلونها ومن صلح من ءابائهم و أزواجهم وذريتهم والملائكة يدخلون
عليهم من كل باب * سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) [ الرعد: 19-24]

وفي مطلع سورة المؤمنين حكم أن الفلاح إنما هو للمؤمنين ، ثم بين الأعمال
التي تؤهلهم للفلاح ، وأعلمنا أن فلاحهم إنما يكون بإدخالهم الفردوس
خالدين فيها أبداً. ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون *
والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم
حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن
ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأمنتهم وعهدهم راعون *
والذين هم على صلاتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس
هم فيها خلدون ) [المؤمنون: 1 – 11].

وقد حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن ثلاثة أعمال عظيمة يستحق بها
أصحابها الجنة ، فقد روى مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته : "... وأهل الجنة
ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم،
وعفيف متعفف ذو عيال ". (1)

--------------------------------

(1) رواه مسلم، انظر شرح النووي على مسلم : (17/198).

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى