ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

الشهـداء Empty الشهـداء

الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 02:38
وفيها الشهداء، وهم أربعة: رجل مؤمن جيد الإيمان، لقي
العدو فصدق الله فقُتل، فذلك الذي ينظر الناس إليه هكذا، ورفع رسول الله
صلى الله عليه وسلم رأسه حتى سقطت قلنسوته. والثاني رجل مؤمن، لقي العدو
فكأنما يضرب ظهره بشوك الطلح، جاءه سهم غرب فقتله، فذاك في الدرجة
الثانية. والثالث رجل مؤمن، خلط عملا صالحا وآخر سيئا، لقي العدو فصدق
الله عز وجل حتى قُتل، فذاك في الدرجة الثالثة. والرابع رجل مؤمن، أسرف
على نفسه إسرافا كثيرا، لقي العدو فصدق الله حتى قُتل، فذاك في الدرجة
الرابعة.

والقتلى ثلاثة: مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، إذا لقي العدو قاتل
حتى يُقتل، فذلك الشهيد الممتحن، في خيمة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون
إلا بدرجة النبوة. ومؤمن خلط عملا صالحا وآخر سيئا، جاهد بنفسه وماله في
سبيل الله، إذا لقي العدو قاتل حتى قُتل، ذاك فيه ممصمصة، محت ذنوبه
وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا، ويدخل الجنة من أي أبواب الجنة شاء.
ومنافق جاهد بنفسه وماله، فإذا لقي العدو قاتل حتى قُتل، فذاك في النار،
إن السيف لا يمحو النفاق.

والشهداء على بارق نهر بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من
الجنة بكرة وعشيا، أرواحهم في طائر خضر تعلق من ثمر الجنة، أو نسمة تعلق
في ثمر الجنة أو شجرها، قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله
أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون)، أرواحهم في طير خضر تسرح في الجنة حيث
شاءت، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فاطلع إليهم ربك اطلاعة، فقال: هل
تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ قالوا: ربنا وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث
شئنا، ثم اطلع إليهم الثانية، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ فلما رأوا
أنهم لم يتركوا قالوا: تعيد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا،
فنقتل في سبيلك مرة أخرى.

ويؤتى بالشهيد من أهل الجنة، فيقول له الله عز وجل: يا ابن آدم، كيف وجدت
منزلك؟ فيقول: أي رب خير منزل، فيقول: سل وتمن، فيقول: أسألك أن تردني إلى
الدنيا، فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة، وما من أحد
يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء، غير
الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة.

وللشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة،
ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار،
الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور
العين، ويشفع في سبعين من أقاربه.

وعسقلان أحد العروسين، يُبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم،
ويُبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله عز وجل، وبها صفوف الشهداء،
رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما، يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا
على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة،
فيخرجون منها نُقِيّاً بِيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا.

لم لا، ونحن نعلم أن من قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له
الجنة، ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد،
ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نُكِبَ نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر
ما كانت، لونها كالزعفران، وريحها كالمسك، ومن جرح جرحا في سبيل الله
فعليه طابع الشهداء.

وهم الذين قصدهم الله عز وجل في قوله: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات
ومن في الأرض إلا من شاء الله)، فهم الذين شاء الله ألا يُصعقوا، حيث
يبعثهم الله متقلدين أسيافهم حول عرشه، فتأتيهم ملائكة من المحشر بنجائب
من ياقوت، أزمتها الدر الأبيض، برحال الذهب، أعناقها السندس والإستبرق،
ونمارقها ألين من الحرير، مد خطاها مد أبصار الرجال، يسيرون في الجنة على
خيول، يقولون عند طول النزهة: انطلقوا بنا ننظر كيف يقضي الله بين خلقه،
فيضحك الله إليهم، وإذا ضحك الله إلى عبد في موطن فلا حساب عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى