ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

إسماعيل عليه السلام Empty إسماعيل عليه السلام

الإثنين 24 أغسطس 2009, 18:27
أشهر أبناء الخليل ابراهيم عليه السلام
الأخوان النبيان العظيمان الرسولان ، أسنهما وأجلهما : الذي هو الذبيح على
الصحيح إسماعيل بكر إبراهيم الخليل من هاجر القبطية المصرية عليها السلام
من العظيم الجليل .

ومن قال : إن الذبيح هو إسحاق ، فإنما تلقاه من نقلة بني إسرائيل الذين
بدلوا وحرفوا وأولوا التوراة والإنجيل ، وخالقوا ما بأيديهم في هذا من
التنزيل ، فإن إبراهيم أمر بذبح ولده البكر ، وفي رواية : الوحيد .

وأياً ما كان فهو إسماعيل بنص الدليل ، ففي نص كتابهم : أن إسماعيل ولد
ولإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة وإنما ولد إسحاق بعد مضي مائة سنة من
عمر الخليل ، فإسماعيل هو البكر لا محالة ، وهو الوحيد صورة ومعنى على كل
حالة .

أما في الصورة ، فلأنه كان ولده أزيد من ثلاث عشرة سنة ، وأما أنه وحيد في
المعنى ، فإنه هو الذي هاجر به أبوه ومعه أمه هاجر ، وكان صغيراً رضيعاً -
فيما قيل - فوضعهما في وهاد جبال فاران ، وهي الجبال التي حول مكة نعم
المقيل ، وتركهما هنالك ليس معهما من الزاد والماء إلا القليل ، وذلك ثقة
بالله وتوكلاً عليه ، فحاطهما الله تعالى بعنايته وكفايته فنعم الحسيب
والكافي والوكيل والكفيل .

فهذا هو الولد الوحيد في الصورة والمعني . ولكن أين من يتفطن لهذا السر ؟
وأين من يحل بهذا المحل ؟ والمعني لا يدركه ويحيط بعلمه إلا كل بنيه نبيل
! !

وقد أثنى الله تعالى عليه ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد ، والمحافظة على
الصلاة ، والأمر بها لأهله ليقيهم العذاب ، مع ما كان يدعو إليه من عبادة
رب الأرباب ، قال الله تعالى : " فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعي
قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل
ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " فطاوع أباه على ما إليه دعاه ،
ووعده بأن سيصبر ، فوفي بذلك وصبر على ذلك .

وقال تعالى : " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا
نبيا *وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا " وقال تعالى :
" واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار * إنا
أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار * واذكر
إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار " وقال تعالى : " وإسماعيل
وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين * وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين
" . وقال تعالى : " إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده
وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط " الآية .

وقال تعالى : " قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط " الآية . ونظيرتها من السورة الأخرى ،
وقال تعالى : " أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط
كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله " الآية .

فذكر الله عنه كل صفة جميلة ، وجعله نبيه ورسوله ، وبرأه من كل ما نسب إليه الجاهلون ، وأمر بأن يؤمن بما أنزل عليه عباده المؤمنون .

وذكر علماء النسب وأيام الناس : أنه أول من ركب الخيل ، وكانت قبل ذلك
وحوشاً فأنسها وركبها . وقد قال سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه : حدثنا
عبد الملك بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " اتخذوا الخيل واعتقبوها فإنها ميراث أبيكم إسماعيل " .

وكانت هذه العراب وحوشاً فدعاً لها بدعوته التي كان أعطي فأجابته . وأنه
أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة ، وكان قد تعلمها من العرب العاربة
الذين نزلوا عندهم بمكة من جرهم والعماليق وأهل اليمن ومن الأمم المتقدمين
من العرب قبل الخليل .

قال الأموي : حدثني على بن المغيرة : حدثنا أبو عبيدة ، مسمع بن مالك ، عن
محمد بن علي ابن الحسن ، عن آبائه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: " أول من فتق لسانه بالعربية البينة إسماعيل ، وهو ابن أربع عشرة سنة "
فقال له يونس : صدقت يا أبا سيار ، هكذا أبو جرى حدثني .

وقد قدمنا أنه تزوج لما شب امرأة من العماليق ، وأن أباه أمره بفراقها
ففارقها ، قال الأموي : وهي عمارة بنت سعد بن أسامة بن أكيل العماليقي ،
ثم نكح غيرها فأمره أن يستمر بها . فاستمر بها ، وهي السيدة بنت مضاض بن
عمرو الجرهمي ، وقيل هذه ثالثة ، فولدت له اثنى عشر ولداً ذكراً ، وقد
سماهم محمد بن إسحاق رحمه الله وهم : نايت ، وقيذر ، وأزبل ، وميشي ،
ومسمع ، وماش ، ودوصاً ، وأرر ، و يطور ، ونبش ، وطيما ، وقيذما . وهكذا
ذكرهم أهل الكتاب في كتابهم . وعندهم أنهم الاثنا عشر عظيماً المبشر بهم ،
المتقدم ذكرهم وكذبوا في تأوليهم ذلك .

وكان إسماعيل عليه السلام رسولاً إلى أهل تلك الناحية وما والاها ، من
قبائل جرهم والعماليق وأهل اليمن ، صلوات الله وسلامه عليه . ولما حضرته
الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق ، وزوج ابنته نسمة من ابن أخيه العيص بن إسحاق
، فولدت له الروح ، ويقال لهم بنو الأصفر ، لصفرة كانت في العيص ، وولدت
له اليونان في أحد الأحوال ، ومن ولد العيص الأشباب قيل منهما أيضاً .
وتوقف ابن جرير رحمه الله .

ودفن نبي الله إسماعيل بالحجر مع أمه هاجر ، وكان عمره يوم مات مائة وسبعاً وثلاثين سنة .

وروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال : شكا إسماعيل عليه السلام إلى ربه عز
وجل حر مكة ، فأوحى الله إليه : إني أفتح لك باباً من الجنة إلى الموضع
الذي تدفن فيه . يجرى عليك روحها إلي يوم القيامة .

وعرب الحجاز كلهم ينتسبون إلى ولديه : نابت ، وقيذار .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى